نجمة وحيدة و ضائعة

37 5 2
                                    

امرأة على سفح جبل يمسك منها طفل صغير،

استنجدت يوجو، و صرخت طالبة النجدة، كانت في

أسفل الجبل وحدها لذا لم يسمعها أحد، اختفت يد

الطفل فسقطت المرأة بينما دموعها تطير للأعلى، كان

منظرا سيء بالفعل، أم هانبين ماتت للتو، ذهبت

يوجو لتفقدها فوجدتها مغطاة بالدم و الماء كأنها

كانت تمطر إلا أنها كانت فقط دموعها، و مكتوب على قميصها:

-أردتك أن تكون هنا، لأعيش آخر لحظات عمري معك-
__________

"يوجو استيقظي قبل أن يستيقظ أحد و يراك"

"حسنا، ها أنا ذا"

ردت بينما تحك عينيها، الواضح أنها لم تنم جيدا

بسبب ذاك الحلم. كان قاسيا عليها أن تحلم بأم

هانبين تموت، فقد أحست أنه قريب للواقع.

خارج البيت

"شكرا لأنك سمحت لي بالنوم عندك، أعلم أن والديك

لو رأياني هنا ستقع مشكلة، لذا أشكرك على هذا"

قالت يوجو شاكرة، فأجابها شوغا، ممسكا من كتفيها

"يوجو أنت صديقتي منذ الطفولة قدينا الكثير من

الوقت حتى اعتبرتك أختي، لذا لا يحق لك شكري،

اتفقنا"

"شكرا أقصد اتفقنا، أنت أول شخص فكرت بالاتصال

به، فأنت صديقي الذي يحل جميع مشاكلي"

"أنا سأذهب لألقي نظرة على أونها، هل تريدين أن

ترافقيني"

"لا سأذهب لأفطر، أصلا نلتقي في المدرسة، بلغها

سلامي"

"حسنا"

طرق شوغا الباب، ففتحت أونها الباب و وجهها محمر

من كثرة البكاء.

"ماذا بك"
سأل قلقا

"لا شيء"

"بك شيء أنا متأكد، فقط أخبريني"

قال محاولا إقناعها بإخباره فأجابته بجمل متقطعة

بسبب نحيبها و بكائها.

"تعرف أن أبواي تخلا عني بعد أن تطلقا، و تعلم انني

أعيش مع جدتي، إنها الوحيدة التي احتضنتني لديها

و أرجعت لي السعادة، و أعطتني القوة. إنها مريضة

الآن بمرض السرطان تبقى لها سنة و تموت، إني لا

لحظات قبل النهايةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن