لن تنكر بعد تلك السنوات فضولها الممزوج بالحذر حول تلك العصبة التي طالما أرهبها مجرد سماع أي أخبار عن عملياتهم الإرهابية أو إغتيالاتهم التي كان يتم نشرها وتداولها على مواقع التواصل الإجتماعي مقرونة بعبارات الشجب والإستنكار من رواده، لن تنكر كذلك ضيقها مما كانت تكتشفه في تلك المجالس التي لا تخلو من الثرثرة كمجالس النساء الإعتيادية ولكن مع إختلاف المضمون، وبما أنها الآن في عرين الضباع، ما الضير في التعرف عليهم من الداخل وقد أصبحت رغماً عنها واحدة منهم أو هذا ما ظنوه على الأقل، رفيف أو تلك الفتاة البائسة التي تعرفت عليها في يومها الأول بينهن، كانت مصدر معلوماتها الوحيد الا من بعض المعلومات الضئيلة التي كانت تحصل عليها من زوجها اذا ما أراد الثرثرة في نوبة غضب من نوباته الغير إعتيادية، لقد كان يراودها العديد من التساؤلات حول كيفية وصول تلك الصغيرة الى ما وصلت اليه والتي أجابتها عنها الفتاة بالفعل لتكتشف ان تلك الصغيرة هي صغرى بنات أحد رجال المقاومة في البلدة والتي قتل والدها كما أخويها وتم التحفظ عليها لتجد نفسها فيما بعد بين الأسيرات، أسيرة بعد أن كانت عزيزة في منزل أبويها، تنتظر الموت بين لحظة وأخرى قبل أن يختارها زوجها الحالي والذي يماثل والدها عمراً لتصبح زوجة له، تذكر عندما اقتربت منها ذات يوم وهي تنقل بصرها خلسة بينها وبين إحدى ضرائرها بينما تسألها بفضول دفع بإبتسامة مرهقة لثغر الصغيرة حول طبيعة علاقتها بزوجاته الأخريات، والذي أجابت عنه كعادتها ببساطة وهي تقول ،،،،
أنت تقرأ
أهازيج الضلال
Mystery / Thrillerللأهازيج صنوف عدة، منها للفرح ومنها للحزن، منها للسلام ومنها للحرب صوت الأهازيج يجذبنا، يطربنا، ومنها ما يثير ريبتنا ويصرعنا بينما نحن كعرائس الماريونت، تحركنا خيوط وهمية صوب ستار داكن تتناثر من خلفه الدماء !!!