الفصل الخامس

841 45 1
                                    

بخطوات ثابتة تحركت لخارج غرفتها ... تستمع لهمهمات النساء من حولها ... بينما أخريات يتشدقن بسخرية عن ارتعابهن من رد الفعل المصري على حدث اليوم عندما يتم إذاعته أخيراً ... شعور غامر بالأمل شق جحيم الرعب بداخل صدرها وهي تسرع في خطواتها صوب ضوء الحرية ... توتر جسدها عندما نادتها إحدى النساء لتسألها عن وجهتها ولكنها أجابتها باقتضاب وهي تتابع طريقها ... هل ستنجح أم إنها قد بدأت بالفعل في خط سطور نهاية قصة حياتها التعسة، مسلحة بالخوف واندفاع الإدرينالين في عروقها أخذت تركض دون هدى أو وجهة محددة، تتلفت خلفها بين خطوة وأخرى غير آبهة بالنظرات الفضولية من حولها، فالخوف سلاح ذو حدين وهي حقاً قد سئمت حده الأول الذي أطال مكوثها بين تلك العصبة وها هي تندفع خلفه من جديد في وجهته الأخرى نحو حده الآخر والذي قد يكلل مسعاها أخيراً بالخلاص ... عندما ابتعدت عن محيطهم تلفتت حولها بتوتر لتتأكد من أنه لا أحد يتبعها ... دلفت لمدخل احدى العمائر السكنية لتخلع عنها سريعاً عباءتها ووشاحها قبل أن تلف وشاح رأسها حول وجهها كذلك كنقاب تستتر خلفه كي لا يتعرف عليها أحدهم ان شاهدها ... كادت أن تخرج راكضة عندما استوقفها صوت خشن من خلفها وهو يقول ،،،،

- " من أنتِ ؟ وماذا تفعلين ؟ "

أهازيج الضلالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن