١٥ فبراير ٢٠١٥
( يوم بكت العذراء تنعي صغارها )لا تعلم لكم مكثت في محبسها ذاك ... لقد أصبحت الأيام مكررة كما حديثها الذي تعيده المرة تلو الأخرى ... جسدها يؤلمها والشحوب زحف بتملك على ملامحها ... ورفيقتها الوحيدة في عتمة غرفتها هي الذكريات اللعينة التي كانت أكثر وفاءً من الكثير من البشر ... لم تعد تتمنى الآن سوى أن تصعد روحها الى بارئها لتنتهي أخيراً من معاناتها
صوت باب زنزانتها يفتح جعلها تعتدل في جلستها وهي تزحف للخلف بخوف محتضنة لجسدها ... لم تعد قادرة على تحمل المزيد من الألم ... صوت جهوري هتف بها بآلية ،،،،- " انهضي "
لم تكن لتجرؤ على الإعتراض وإن كانت كل خلية في جسدها تتوسلها ذلك ... استندت على الحائط لدعم نفسها قبل أن تتحرك بخطوات مرهقة نحو زائرها ... الضوء المفاجئ في الممر المؤدي لغرفة الإستجواب أجفلها لترمش بأهدابها وهي ترفع كفها لتحجب الضوء عن عينيها ... دلفت لغرفة مغايرة لغرفة استجوابها ... غرفة أنيقة على ما يبدو غرفة مكتب أحدهم ولكنها لم تستطيع كبح رعشة سرت في أوصالها وهي تقرأ الإسم المدون على اللوح الخشبي الموضوع على المكتب
- " أريد أن أريك شيئاً ما "
أنت تقرأ
أهازيج الضلال
Misterio / Suspensoللأهازيج صنوف عدة، منها للفرح ومنها للحزن، منها للسلام ومنها للحرب صوت الأهازيج يجذبنا، يطربنا، ومنها ما يثير ريبتنا ويصرعنا بينما نحن كعرائس الماريونت، تحركنا خيوط وهمية صوب ستار داكن تتناثر من خلفه الدماء !!!