٦

260 23 11
                                    

٣٠/١٠/٢٠١٩

اليوم هو يوم عيد ميلادي!
يوم ألتقيتك..وهو نفس اليوم الذي كنت أتتوق له منذ أشهر
أخذت اقلب بطاقة الدعوة بين يدي بينما أمي تعد فطوري المفضل لي(اعتادت كل سنة أن تفعل لي ذلك..تدعوني لأبيت عندها ونقضي ليلة خاصة بالفتيات كما تقول)
-أمي
-مم؟
-علي أن اذهب اليوم
تركت ما بيدك ونظرت لبطاقة الدعوة:بالطبع عليك ذلك
-أنا اعلم بأنهم سيفعلون شيء ما..أعني زملائي
ابتسمت:لا عليكِ..بنيامين تولى الأمر

أنا اعلم بأن زملائي بالمشفى سيقومون بعمل مفاجأة ما
أبتسمت،جميل أن يحظى الشخص بأناس تحبه وتهتم لأمره.
أنا كنت اعلم بأنك تحبني وتهتم لأمري..كنت متحمس جداً لأن تقضي يوم عيد ميلادي معي..رغم كل ما حصل انت وفيت بوعدك
الجميل فيك انك صاحب كلمة،هذا ما احببته فيك وآمنت بأنني سأكون آمنه مع رجل مثلك..وحتى الأن أنا مؤمنه بهذا..فقط الذي حصل لم يكن ذنبك..ولا ذنبي أنا..فقط ذنب والدكَ

تذكرت ذلك اليوم الذي ذهبت فيه لوالدتك..بعد قيامي بالضغط على عزيز،اخذني..كان الطريق نوعاً ما بعيد
-أنها تعيش مع صديقتها
-لما لا تعيش مع علي؟
-دعيها تخبركِ هي
عندما وصلنا ترجلنا من السيارة نظرت للمنزل..بيت ريفي كبير تحيطه الجبال والبساتين من كل جانب
أمسك بكتفي وقال:قبل أن تلتقيها علي أن اخبرك بأمر ما
-ماذا؟
-أنها مقعدة..لا تستطيع المشي..لذلك تظاهري وكأنك تعلمين

لم أُدلي بشيء فقط اومأت بصمت..كان كلما تقدمت بالأمر وزادت معرفتي..قلبي يزداد آلماً..مانوع العذاب الذي عشته؟!
طرق عزيز الباب وأنا اخذت نفس متوتر
أمسك بيدي بأطمئنان:اهدئي،كل شيء على ما يرام
آومأت ثم فتحت امرأة الباب:لا بد من أن انكِ زوجة علي
آومأت:مرحباً
-تفضلا..دخلنا المنزل اخذت آتأمل المدخل بينما عزيز يحيي تلك المرأة..قادتنا لغرفة الضيوف بينما خرجت هي لتنادي على ملاك..كان صوت الموسيقى(شوبرت)يملأ المكان
-أنها تحب الموسيقى..أنظري هنالك بيانو..اخبرني علي أنها أعتادت أن تعزف له عندما يذهب لها
أبتسمت،الآن عرفت من أين ورثت حبك للعزف والموسيقى
سمعنا صوت باب فألتفتنا لأجد امرأة غاية في الجمال تجلس على كرسي متحرك بينما تدفعه تلك المرأة الأخرى،ركزت نظري عليها..عيناها..عيناها ذكرتني بك فشعرت بغصة ترتفع لحلقي..شعرت وكأنني انظر لعينيك السوداء الجميلة..تلك الأهداب الكثيفة نفسها لم أشعر بنفسي وأنا اقول بصوت بدا كاللهمس:عينيكِ
ابتسمت هي بفرح ثم تقدمت بكرسيها وامسكت بيدي:أنتِ اجمل من الصور بكثير
شعرت بالدموع تحرق مقلتي..لا اعلم كيف حدث هذا..لكن فجأة بدت بيننا كالكيمياء القوية..تفاعلنا معاً بسرعة وكأننا نعرف بعضنا من قبل..لا اعلم لما؟،لكنني ربما رجحت السبب لكونها والدتكَ..رائحتها من رائحتك..روحها جزء من روحك..أستشعرت وجودك بقربها
ركعت على ركبتاي بقربها وأنا امسك بيدها الأخرى:هل حدثكِ عني
ضحكت:أنت ليس لديكِ أي فكرة!

حب عبر مذكراتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن