ماضي ومحبه

5.7K 176 3
                                    

"الحلقه السادسة عشر"

ذهبت حور إلي السيد سليم كي تعرض عليه بعض الافكار المتعلقه بالمشروع واثناء توجهها اليه خطر ببالها فكره فصعدت الي السطح بسرعه واخرجت احدي لوحاتها وظلت ترسم وترسم وقد مر وقت طويل علي صعودها وقد نسيت هاتفها الذي لم يكف عن رنينه بمكتبها

اما حسام فقد انتهي من عمله وقرر المرور علي حور ليري ان كانت رحلت ام لا وعندما فتح باب مكتبها لم يجدها فظن انها رحلت ولم يغلق الباب حتي وجد هاتفها قد عاود رنينه فتعجب وذهب بإتجاهه فوجد المتصل 'حبيبي' فعاوده شيطانه وعميه غضبه فقرر الرد
                  *********************
اتصل ياسين علي احدهم وقال :
السلام عليكم معك ياسين

الاخر :اهلا ياسين كيف حالك

ياسين: بخير .عمي اريد مقابلتك مساءا  هلا سمحت لي

الاخر :بالتأكيد البيت بيتك بني
وانتهت  المكالمه فتنهد ياسين وقال اخيرا سأفعلها
                   ********************
فتح حسام الخط ولم يستطع التحدث من تعجل الطرف الاخر 
الطرف الاخر :حور اين انت انتظرك في المنزل
عندما سمع حسام ذلك فقد احمرت عيناه من الغضب وقبض علي يديه حتي ابيضت اطراف اصابعه
الي ان وجد المتصل يقول حور لما لم تجيبي الم اقل لك الا تتاخر فاليوم شبكتك صغيرتي
فعقد حسام ما  بين حاجبيه وقال من معي هل انت ياسين

ياسين: حسام هذا انت اين حور

حسام: لقد اتيت لاري ان رحلت ام لا ولكن وجدت الهاتف ونظر حوله وقال ومتعلقاتها هنا ايضا

ياسين: بالتأكيد مازالت عندك ارسلها حسام حتي لا نتأخر فلدي موعد مهم مساءا

حسام: حسنا سافعل  واغلق حسام مع ياسين وتوجه ليبحث عنها
مر وقت طويل وهو مازال يبحث وسئل الكثير ولم يجدها ايضا

اما حوربعد ان انهت لوحاتها نظرت حولها فقد وجدت انه مر وقت طويل علي مكوثها هكذا فقد كانت تفترش الارض بلوحاتها واتخذت من يديها وسيله للرسم بدلا من الفرشاه
فقررت النزول واستقلت المصعد للهبوط واثناء خروجها منه وجدت حسام امامها وقد بلغ الغضب منه مبلغه
لم يتحدث ولكن قبض علي يديها وسحبها خلفه وتوجه الي مكتبه والقاها علي الاريكه التي امامه وقال :
حور اين كنت لقد بحثت عنك بكل ركن بالشركه

حور:كنت علي السطح اقوم برسم لوحه جديده
ففغر حسام فاهه وقال السطح هل انت مجنونه فليس هناك اسوار ماذا لو سقطتي بالتأكيد مجنونه

حور :لست طفله يخاف عليها ابيها من الوقوع فأنا كبيره بما يكفي

حسام: حسنا انا اراكي طفله وانت تريني ابيك اليس هذا رأيك

حور:لا لم اقصد ما فهمته ولكن ولم تكمل حتي وجدت نفسها بحضنه
حسام: ليس لدي مانع ان تكوني طفلتي ولكن المانع لدي ان تريني ابيك
تعجبت حور من كلاماته ولكن احست بشعور غريب وهو الا يبتعد عنها وان يظل قريب منها دائما ولكن اوقفت شعورها وابعدته عنها فلوثت ثيابه ورفعت يديها بوجهه ببراءه وقالت انت من اقترب فضحك حسام وقال اغسلي يديكي ووجهك لنذهب
دلفت حور الي المرحاض وهي تبتسم ونظرت الي نفسها بالمرآه وقالت ماذا يحدث معك ي فتاه هل احببته حقا ام ماذا
بينما حسام فقد رن هاتفه فوجدها حنين

حنين :اخي اين انت مراد اتي منذ مده وامي تنتظرك لتأخذها إلي خطيبتك لنذهب سويا

حسام: حنين اذهبوا انتم وسألحقكم انا وحور

حنين :حسنا اخي نلقاك هناك

اتصل حسام بياسين واعطاه عنوان صاحب محل المجوهرات ليقابلهم هناك
خرجت حور من المرحاض وتوجهوا إلي السياره

حور:سأذهب الي المنزل لأغير ثيابي

حسام: سنذهب لاشتري ثياب بدل التي افسدتيها وانتقي لك شئ بدل من الذهاب للبيت

حور :ولكن سلمي حضرت لي ثيابي

حسام: حور ليس لدينا وقت لقد وصلنا الي المول فانتقي شئ مناسب ولا تجادليني ارجوكي

حور:حسنا
ودلف حسام وحور الي احد اشهر المولات التي يتعامل معها حسام فرحب بهم صاحب المحل واتي بما يريده حسام
فهو يعرف اي الاشياء يميزها

اما حور فلو تركوا لها الفرصه لتنتقي لرجعت الي ثيابها القديمه فهي الشئ الوحيد الذي تفضله من كل تلك الثياب
اما حسام فقد وجد فستان جميل فعرض عليها قياسه فرفضت اول الامر ولكن بعد اصرار منه قامت بقياسه فكان رائع عليها فدهش حسام بمجرد ان ارتدته فقد جعلت من الفستان لوحه فنيه بإرتدائها له وزهل من حوله حتي قالت فتاه لقد رأيت فتايات كثيرون ولكن بجمالك لم اري من قبل فأنت جميلة جدا فابتسمت لها حور 

بينما حسام فقد مد يده وسحبها خلفه وحاسب علي ما اشتراه وخرج

حور:ما الامر لماذا تسحبني وكأني طفله ما بك حسام لا تنسي ان ما بيننا اتفاق ليس الا

حسام: من قال ذلك انا لم اقل شئ كهذا

حور: ماذا لقد وافقت بناءا علي اتفاقنا بشرم

حسام: نظر اليها وقال حور اعلم انه لا يوجد احد بحياتك وانا ايضا لا يوجد فتاه بحياتي لما لا نعطي انفسنا فرصه لنكمل سويا

حور:تعجبت من كلامه ولكن طريقته جعلتها تخضع للامر وقالت واذا لم نتفق ننهي الامر

حسام: لا تقلقي سنتفق وابتسم وسار بطريقه

                 **********************
"بمحل المجوهرات "

يقف مراد وحنين والسيده اميره
مراد:عمتي متأكد من ان حسام يفعل ذلك ليجعلني اغضب او ليغيظني

حنين :مراد كف عن التذمر واتصل به
وجد مراد من يسأل صاحب المحل عن وصول حسام فقال هل تعرفه

ياسين: انا اخو خطيبته
مراد :وانا ابن عمه وخطيب اخته واخذ ياسين يتعرف عليهم وشعر بحنان السيده اميره وشكر الله علي ان اخته وقعت في بيت كهذا مليئ بالدفء

وعرف ياسين الجميع علي سلمي وانها بنت اللواء مدحت صديق السيد سليم

وبعد قليل من الوقت دلف حسام وسلم علي الجميع ولم يكف مراد عن توبيخه علي تأخره هذا وخصوصا ان حنين لم تختار
شي بحجة انها ستحتاج زوق فتاه مثلها وهي خطيبة اخيها

ودلفت حور التي من رأتها حنين حتي اندهشت وكذلك السيده اميره التي قالت ملااااااااااك هل انت ملاك ؟

حور حيث تعيش القصص. اكتشف الآن