كان الجميع مبتسم والجميع مبسوط رغم بساطه الحفل
اللي انتهى ب ارهاق الجميع ورحيلهم بعد انتهاء اليوم وجعل ناي وايلان وكاسبر ينامون تاركين همس وإثم يراقبون اشراقه الشمس
اللي جعلت من همس اكثر امل وبريق
شعره اللي كان يسابق خيوط الشمس بلمعانه
وعيونه اللي كانت تشابه الغيوم بلطافتها
وشفايفه الورديه مثل بعض الورود اللي كانت بزوايه الحديقه
جسد إثم اللي كان بين يدين همس وهو يتأمله بعكس همس اللي يتأمل اشراقه الشمس
إثم:كان رغم بياض بشره همس السواد يضم ناظره
رفع يدينه ببطء وهو يشوف يدين همس ترتفع وكأنها تبي توصل للشمس
كانت يدينه ترتفع لتوصل لملامح همس لكن كان السواد اقوا منه لترجع يدينه لمكانها بتعب
همس:اختفت ابتسامته بعد ماانتبه لملامح إثم-فيك شي؟
إثم:ماقدر يكابر لـ احساسه ب الم راسه
همس:تحولت ملامحه للخوف رغم معرفته لنهايه إثم
إثم:شد يدين همس وهو يحس بشفايف همس تلامس شفايفه ودموعه تتساقط على ملامحه واستسلم للسواد وللنهايه
ابداً ماكانت نهايه الروايه
ولا كانت نهايه إثم
بل كانت نهايه القصه اللي اختلقها إثم
إثم اللي كان بنفس النقطه اللي ببدايه القصه او الروايه
بين ضجيج العالم وبين الحياه السعيده والحزينة
بين الناس اللي تعيش بمراتب عاليه وبين الناس اللي تعيش على قدها
بين الحزن والمُر
كان يرسم كآبه منزله بلوحة باهتة
يرسم زواياه التعيسه والقديمة
يتأمل تفاصيل أخر جزء تبقى له من عائلته
عشان يواسي نفسه بالصوره
بعد مانتهى من الرسم ما سلم مفتاح الشقه مثل الروايه اللي اختلقها بل ظل يتأمل لوحته ويتخيل اللي تعلمه بحياته على هيئه الروايه اللي ذكرها وعلى هيئه الشخصيات الخياليه اللي عاش معها بخياله كاسبر وإيلان وناي وحتى همس
على قد الألم اللي عاشه ماانكر ان الحب موجود
وان العداوه احياناً تتحول لحب
وان الحب ماكان مجرد نظره او كلمه
بل كان اهتمام خوف ومسانده وتضحيه
الحب كان تفاصيل ربما محد يحس فيها لكن يعيشها صاحب الشعور
تعلم ان الحب احيانا يكون تكمله للجزء الناقص واحيانا يجمل الكامل
رفع إثم جسده الشاحب والباهت تماماً مثل ماذكر نفسه ب الروايه
سحب شنطته ولوحته ومفتاحه ليسلم الشقه ويستلم مبلغ مادي بسيط بعد قبوله بوظيفته كـ "جليس"
وتوجه للقصر وهو راسم ابتسامه وضام مع لوحته وشنطته كتاب يضم قصته اللي كانت بعنوان إثم.
.
كل ماحدث لم يكن بإختياري،أنا هنا بفعل تدافع الأيام.
.
النـهايه.