الجزء الأول ..

27 4 8
                                    

تستيقظ العجوز فزعة على نفس الحال لتلحقها إبنتها البالغه 14 عاما بكوب ماء ، منزل بسيط في ضاحية من ضواحي بلد كل من بها ضحايا ، امرأة لم تصل لسن الشيخوخة و لكن بحث عنها العجز حتي أخذ شعرها الأسود محوله لأبيض و أخذ من صحتها و من رونقها السابق ، كما أخذت هيا حياة شخص من قبل ، قطع الصمت صوت ابنتها .
البنت : امي انتي بخير؟  ، ألم تنتهي من تلك الأحلام بعد .
الام مع نظرة في الا شئ بعينين سكنت بها الدموع و صوت متعب : أحلام ؟ أنها كوابيس ملعونة تطاردني
جلست الابنة بجوار أمها و ربتت على كتفها في حنان : لا تقلقي لقد استيقظتي الآن ، انتي بخير .
ثم إعتالت تعابير التوتر على وجهها فجأة و سحبت يدها لتدثرها بجوار اليد الاخري في خوف قائلة :أمي ألن تقولى لى سبب تلك الكوابيس التي قلتي انك تعرفين سببها لم لا....
رمقتعا أمها بنظرة غضب جعلت الفتاة تبتلع باقي كلماتها .
قامت هاجر في هدوء لتكمل باقي دراستها فما باليد حيلة مهما حدث ستظل هذه العائلة غامضة .
اوقفتها أمها بكلمات تقول : هاجر هل مازال الدرس التي تدرسينه صعب عليكي ؟
أجابت : أجل
حاولت الام الوقوف قائلة : حسنا سأشرحه لكي ، اجلبي كتابك و لندرس بالشرفة
أجابت ابنتها في مزاح : أمي انتي بسن الأربعين الآن ، كيف ستدرسيني
قالت أمها بنفس نبرة المزاح : لازلت 39 عاما لم اشيب مثل والدك بعد و أيضا لن أوافق على درجات منخفضة هذا العام لا أريد ان تكوني مثل....
أكملت ابنتها الحديث كمن حفظته عن ظهر قلب " لا أريد ان تكوني مثلي و تبقي في هذه العشوائيات " أعرف يا أمي اسمع هذا الشريط كل صباح و لا تقلقي على دراستي فسأدرس مع صديقاتي ما لا أفهمه عصر اليوم ، لكن لا تنسي دواء أبي أصبحت اخاف عليه هذه الأيام ، لا أصدق حتي انه قد نام "بالورشة" أمس .
لم تبدأ الأم كلامها حتي فزعوا من خبط شديد على الباب أصابهم بالدهشة ، لم تمنعهم دهشتهم من الذهاب سريعا لفتحه حتي يجدوا الفتي الذي يعمل مع أبيهم يقول :
ست رحيمة ، هاجر ، يجب أن تأتوا سريعا لنلحق بسيارة الإسعاف لقد .. فتردد قليلا مما أصاب قلقهم ثم قال :
وجدنا عم إسلام مقتول !
هاجر بصوت عالي قبل ان تفقد وعيها : أبي ؟!
...
انتظروا غدا بنفس الموعد الجزء الثاني بإذن الله ❤
الرجاء التقييم من 10 لمحاولة التحسين من نفسي و الإبلاغ عن الأخطاء الإملائية 💕

الأسرار المعروفةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن