الجزء الثالث ..

17 3 2
                                    

مقدمة :
تظل الحقيقة صعبة
مهما زيناها بإبتسامات زائفة
مهما تغاضينا عنها لتحاشي الموضوع
مهما تفادينا النظر في الدلائل و البراهين
ستبقي لعنة مطاردة ، ك لعنة " قصة حب قديمة " ..
.......
من مكان آخر ..
رجل في العقد الرابع من عمره جالس أمام التلفاز ببال شاغر يبدو أنه منتظر ، و إذا بصوت مفاتيح و مقبض يفتح جاء ما ينتظره ، فتاة العشرين عام تدخل بلا مبالاة و إذ تفاجئ بأبيها ينتظر و نظراته ثاقبة نحوها ، تذكرت ، ف فهمت سبب غضبه عندما ألقت نظرة الي ساعه هاتفها ، جلست محاولة التفكير في حجتها ، استدار نحوها محاولا كبح غضبه : ألم أقل لا تتأخري اليوم ، أجابت بهدوء كي لا يشتعل الوضع : لقد ظهر أمر مفاجئ ، أغمض عينيه يعصرهما مش شدة غضبه ثم نظر لها وقال : أصعب عليك طاعه الكلام ،هل ستفقدين عزيز ان لم تعاندي .
حاولت كسر توتر الجو و قالت بمزاح : لا يهمني فقد عزيز ، يهمني فقد أحمد و لم تكمل ابتسامتها حتي صمتت عندما لم تجد استجابه .
قال : لم دائما تحبطيني بك ، لم لا تتعلمين من أحمد ، انظرى كم هو مجد بدراسته ولا يضيع وقته مع الشبان و الفتيات و السهر و السفر ، ثم قال بحنية : لم اكن اريد التكلم بذلك الشكل لكنك تجبرينني ، عزيزتي لم آتي بك لهنا لتفعلي هذا ، ظننتك ستهتمين بنفسك و تحي حياة جديدة ، ان منال دائمة الشكوى منك لأنك ....
قطعته بكلامها قائلة : منال إذن هيا ما تجعلك تلقني هذه المحاضرة أين هيا بالمناسبة لا أراها .
قال بعصبية بعد ءت اشتاط غضبا : مئة مرة اقول لكي ناديها بأمي مثل أحمد ، ثانيا لم يجبرني أحد بالتكامل معكي هكذا ، انا اتكلم بعقلانية و تفاهم لا أكلم طفله .
قالت بنظرات يفهم معناها : انا أملك العديد من الامهات ، الا تظن اننى هكذا بسبب ما مررت به ام انك لا تفكر إلا
بمشاعر " صاحبة الفضل " التي تتفضل علي ببقائي هنا .
لماما أغراضها مستعدة للوقوف و هيا تقول سأدخل غرفتي لأنام لقد تكلمنا مئات المرات و نفس الحديث يتكرر و دائما ما تقف عند هذه الجملة ، اذهب انت لحضور حفلة تخرج أحمد لقد ساء مزاجي من حديثنا .
لم تتحرك الخطوتين حتي جذبها من يدها و قال : منال تركت المنزل و أحمد المسكين تخلف عن حضور حفلته ليذهب خلف أمه التى خرجت باكية بسبب حديثي معها عنكي و لكنني وعدتها انني سأتي لها بكي لتعتذرى .
عقدت حاجبيها وقالت : و ما دخلى لما اعتذر !
قال بصوت جهورى : بسبب ما قلته بالأمس ام انك نسيتي ، لم ترد ان تقل لي لكن أحمد كان قد سمعكم بالفعل .
قالت بتأفف : ذلك الفتي سيظل ابن امه .
ثم نظرت بسخرية و قالت : و لم غضبت فجأة ف دائما نتشاجر و دائما مل أقل لها أنها ليست بأمي لتفرض رأيها ما الذي جد !
قال : جد أنها سئمت الصبر و لا تريد العودة .
قالت بنظرات غضب : إذا هل اذهب انا،  هيا القي بي كما فعلت من قبل لأنك ....
صفعها بشدة لتذكيرها ما حاول ينساه ، لإيقاظها ضميره .
نظرت بغضب تحت خصيلات شعرها المتناثرة على وجهها و قالت : بذلك الشكل سأتوقف عن الاعتذار طوال حياتي.
تحركت بغضب بإتجاه الغرفة فناداها
بندم : وداد انا اسف لقد.....
صرخت به بغضب و دموع قد ظهرت ف عينيها و قالت :
لست وداد ، أفق ، إنني آيلا !

الأسرار المعروفةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن