الفصل الأول
في إحدى محافظات الصعيد تحديداً بمحافظة قنا التي تتميز بقوة رجالها وتمردهم الدائم ، وحديثهم المتصف بالسيف على رقابهم ،في منزل عائلة القناوي أكبر العائلات بقنا فكبيرها المسؤل عن القرية بأكملها ،كان الجميع في حالة لا يرثى لها ،نساء المنزل يصرخن بهستورية ، ورجالهم واقفين أمام البوابة
لإ.ستقبال العزاء ، ينتظروا جميعهم تابوت جثمان الميت ،يبدو عليهم الحزن الشديد
فهناك من يقف في أول العزاء يكون كبير عائلتهم الحاج محمد المتميز بصلابته فبرغم أنه رجل كبير السن يمتلك الثمانين من العمر
ولكنه لا يغير طبعه ولا تضعف قوته بل تتزايد
نظر بجانبه ليجد إبنه الأصغر مال عليه ومن ثم تحدث قائلاً:
_محمود جول للحريم اللي چوا يبطلوا نحيب وصراخ ابني مايتبكيش عليهأومأ محمود بطاعة رغم أنه في الخامسين من عمره الا أنه يحترم والده ،أستدار بظهر ناظرا لأحدهم حتى يفعل ما قيل له..
_روح يا "أرسل" سكتهم*****
في مدينة العشق وجمع قلوب الأحباء "باريس" المدينة التي تختلف أوقاتها عن بلاد الشرق فكانت الساعة قد شارفت على السابعة مساءً
،تحديدا في منزل "رانسي" هذا الأسم الذي لطالما عشقته والدتها لعشقها لذلك النهر المتواجد فتلك المدينة والذي يقال عنه "صوت البحر" ،كان المنزل صغير جدا ولكنه به حديقة جميلة يتميز بالهدوء والراحة ،جلست تنظر بصورته متحدث لها ببكاء شديد:
_هل كان الفراق أكبر من تلك العلاقة عزيز ؟ماذا سيحدث لي ؟
كانت دموعها تهطل بغزارة شديدة كالمطر ،صوت شهقاتها كصوت الرعد في ليلة شتاء أهلكت الجميع ، وضعت الصورة بمكانها ،في تلك اللحظة جاءت المربية الخاص بها ومن ثم تحدث قائلة :_سيدة "رانسي" السيدة "جلنار"تنتظرك بالخارج
استدارت ونظرت لها بعينان واسعتان رماديتان اللون ، ابتسمت بسخرية بذلك الفم الصغير الذي يزين وجهها الأبيض ،فكانت "رانسي" فتاة بروح طفلة شعرها قصير لونه أبيض فكانت كالمجنونة تغير لون شعرها بكل صيحة جديدة ،وجهها دائري وكأن القمر يداعبه بليلة اكتماله .
ذهبت ورسمت على ثغرها ابتسامة الترحيب مهاتفة :_أنارتي المنزل ياصديقتي ،كنت أنتظرك حتى تأتي وترفقيني وأنا أودعه كنت أقول دائما أنك بجانبي ولكنك لم تبقي بجانبي
ارتمت صديقتها بين ذراعية باكيا ،وبدأت تتحدث بكل حزن :
_إنتي تعلمين السبب يا "راسين"
أغمضت "راسين "عيناها بندم فهي تعلم ما تمر به صديقتها ،ابتسمت بحب وقالت :
_من اليوم سابقى بمفردي ،أريد أن أنهي كل شيء ولم أتذكر الحادثة ،أريدك بجانبي*****
دلف بشموخه ونظرات حادة ،كان ينتظر أمر من جده حتى يدخل وينهي صراخات النساء وبكاءهم ،فهذا "راسل"الشاب الطويل المتميز بعرض منكبيه كببر أحفاد القناوي والذي يرث كل صفات جده ،شاب له عينان زرقتان وكأن الأنهار تجري بهم ،وجهه ملئ بالصلابة،يمتلك من العمر الثلاثين ،تحدث بعلو صوته قائلاً:
_أكتمي منك ليها البلد سمعت صراخكم ،عمي مايتبكيش عليه عمي راچل ياقف الكل في العزاء بفخر له
أنت تقرأ
صعيدي في باريس
Mystery / Thrillerوصل وصل 💃❤ تفاعل يامحبي الصعيد وأهل الصعيد وعناد والجدعنة بتاعت الصعيد🌸🙈 تفاعل يا بلد😍 تفاعل الرحلة المرة دي مش أي رحلة😂 (ميرو)💃💃💃💃💃💃💃💃💃