2

17.8K 582 91
                                    




< الطيبون لا تتغير صفاتهم حتى لو تغيرت احوالهم >
_______________________

********

نظر ببرود الى جسدها الممدد امامه ونظر الى تلك الطاولة والى ذالك الشاش الملفوف بقطعة لحم صغيرة أعاد بأنظاره عليها ونطق بصوت بارد : اخرجوا

ثواني وانصاع الجميع لأوامره

تقدم وجلس مقرفصاً بجانب الأريكة التي تحتوي جسدها مده يده وهو يتلمس وجنتاها بهدوء وبرود ويتحسس ملامحها بإبهامه الى ان وصل الى شفتيها فرق شفتها السفلى عن العلوية بإبهامه وكان يحرك إبهامه بهدوء تام على شفتها السفلى تذكر لماذا هو هنا ابعد يديه بسرعة وكان هناك شيء لسعه نظر لها ببرود تام وكان الجليد اصبح في عينيه ودفن وجهه في رقبتها واستنشق عطرها لدقائق وابتعد عنها وخرج من منزلهم امر الحرس بمراقبتها مثل كل يوم وان يخبروه كل ما يحدث رحل بكل برود مثلما اتى


********

(ليلاف)
___

وقفت امام العنوان الذي اخبرها به صديقها مبنى خشبي متهالك وشوارع شعبية وأناس كثيرون حتى انها الان في وسط سوق شعبي والاصوات الكثيرة المتداخلة تجاهلت كل شيء ودخلت الى ذالك المبنى وتوجهت الى تلك الشقة في الطابق الأخير طرقت الباب طرقات خفيفة فتح لها صديقها الباب بكل هدوء ودخلت هي داخل شقته نظرت الى الإرجاء ووجدت شقته عبارة عن صالة كبيرة خشبية وكل شيء بها من خشب بني اللون و هناك الكثير والكثير من الكتب ملقات على الارض او على الاريكة او على الطاولة وهناك حائط ايضاً يضم العديد من الكتب وهناك باب صغير علمت منه انه الحمام قطع صديقها تأملها السريع لشقته وقال: اهلاً بك ليلاف لم اتوقع اتصالك على رقمي القديم ابداً حقاً سعيد برؤيتك

نظرت له وابتسمت بهدوء : اهلاً بك ايفان انا ايضاً لم اتوقع هذا ولكنني حقاً بحاجة ماسة الى مساعدتك لي بتزييف اوراقي

نظر لها وقال: حسناً اوراقك جاهزة

أعطيته المال ألذي اتفقنا عليه وشكرته وهو ذهب الى النافذة ولكنه ما ان نظر من نافذة حتى اصبح امامي ممسكاً بيدي بقوه المتني وقال بغضب: ايتها اللعينة هل انتي هنا للقبض علي

نظرت له بالم وقلت: ارجوك ايفان انت تؤلمني لا اعلم ماذا تقول ارجوك

سحبني الى نافذة وقال بغضب: انظري

نظرت ووجدت ان عمر وبعضاً من الرجال يتمشون في سوق وهم متجهين للمبنى ألذي نحن به

ليلاف(الجحيم)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن