( 1 )
استقلت لمى سيارتها الصغيرة تغمرها حالة من التوتر شديد , لا تصدق ما قامت به للتو . . هل وافقت حقاً
على التفكير في ذلك العرض المبتذل ؟ . . نعم . . لقد وافقت . . أو بمعنى أدق لم تعارض بقوة كافية . . ومن أين تأتي بالقوة للمقاومة في مواجهة هذا العرض المذهل ! . .
أن تصل لرئاسة قسم شئون المرأة والمجتمع في
مجلة . . " السيدة " . . وهي ما زالت في السابعة والعشرين هو حلم . . لا ليس حلماً بل معجزة بكل
المقاييس . . ولكن هل تستطيع دفع الثمن المطلوب ؟ . .هل تجرؤ ؟ . . غابت وسط أمواج أفكارها المتلاطمة . . وعقلها يحاول اغرائها بالقبول . . بينما ضميرها يئن بألم . . يذكرها أنها
حققت الكثير بالفعل . . أن تصبح صاحبة عمود أسبوعي في المجلة انجاز يحق لها أن تفتخر به , بل وأن تكتفي أيضاً على الأقل في الوقت الحالي . . ولكن . . الطموح . . آه . . من تلك الكلمة التي تدس نفسها وسط
تلافيف عقلها فتزين لها الفكرة الشيطانية التي عرضت عليها للتو . . ولا تعلم إن كانت قادرة على تنفيذها ، فالمخاطرة كبيرة تلك المرة . . فسبقها
الصحفي الذي أمن لها عمودها الأسبوعي لا يماثل
المعروض عليها الآن . . معرفتها بأن " عادل " كان أحد حراس زوجة الرئيسالسابق كان فرصة وأجادت استغلالها فبعد كل شيء هو كان مديناً لها وعلى ما يبدو أنه ما زال يكن لها بعضاً من عاطفته المريضة ، فلم يكن إقناعه
بتوفير فرصة مناسبة لها لملاقاة زوجة الرئيس السابق بمشكلة عويصة . . كان فقط يسدد بعضا من دیونه لها . . ولكن ما تعرضه عليها ناريمان . . ما تطالبها
بفعله . .
صوت اصطدام مع رجة قوية أخرجتها من شرودها لتكتشف اصطدام سيارتها بتلك السيارة الفارهة كلا . . بل أن تلك السيارة التي تشبه الطائرة هي التي
اصطدمت بها من الخلف . .
" يا الكارثة "
ذلك ما تبادر إلى ذهنها على الفور . . فسيارتها الصغيرة انبعجت مؤخرتها بالكامل . . والكارثة الفعلية أن
محرك السيارة يتمركز في جزئها الخلفي . . خرجت من سيارتها والغضب يحرقها حرقاً . . فما حدث يعني حرمانها من وسيلة تنقلها المريحة حتى وإن كانت صغيرة جداً لعدة أيام قادمة . . تحركت
لتتفحص الضرر الذي أصاب السيارة وهي تزفر
بغضب شديد حين سمعت صوتاً رجولياً مميزاً
- يبدو أن سيارتك قد أصيبت بضرر كبير . . أنه خطأ السائق الخاص بي . . وأنا على أتم استعداد
لتعويضك عن الأضرار . . لم تلتفت إلى ذلك الذكر المتبجح بسائقه الخاص , فتلك الكلمة أثارت براكين غضبها . . وازداد حنقها وهي تسمع تشدقه بتعويضها عن الضرر . . وكأنه يقدم لها إحساناً . . وليس تعويضاً مستحقاً لها بما أنه هو المخطئ . .
أنت تقرأ
ﻛﻴﻒ ﺗﺨﻄﻔﻴﻦ ﺭﺟﻼً ﻗﺒﻞ ﺯﻓﺎﻓﻪ - ﻧﻬﻲ ﻃﻠﺒﺔ
Romanceﻟﺴﺖ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺳﻴﺌﺔ ﺑﻞ ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ ﺃﻧﺎ ﻃﻤﻮﺣﺔ ﻭﻣﺠﺮﻭﺣﺔ ﺧﻠﻄﺔ ﺟﻬﻨﻤﻴﺔ .. ﻧﺼﻴﺤﺔ .. ﺍﺑﺘﻌﺪ .. ﻓﺄﻧﺎ ﻻ ﺃﻫﺘﻢ