( 11 )
وصلت لمى الى مقر شركات باسل مختار بعد مدة من
خروجها من مكتب ناريمان . . فقد تسببت حالتها النفسية في أن تأخذ طرقاً أطول من المعتاد . . كان غضبها يدفعها إلى كشف كل الحقيقة . . حتى وإن كان فقده هو الثمن . . لكنها لم تحتمل أن تكون هي وهو
لعبة وأداة بين يدي شيرويت ووالدتها . .
حاولت تجاهل ذلك الصوت الذي يحثها على إخفاء الأمر عنه . فبالتأكيد عاقبة معرفته بالأمر لن تكون في صالحها . . سيهجرها . . بل يمكن أن يكون عقابه أقسی من الهجر ، ولكن أكثر ما يهمها حقاً هو الأذى الذي
سيلحق بباسل لو أخبرته أن الأمر بدأ كخطة للإيقاع به من حماته المستقبلية . . هل سيصدق حبها له ؟ . . أم
سيظن أن الأمر خدعة أو مؤامرة أخرى منها ؟ . . يا إلهي إن الوضع معقد للغاية . . ستخسره للأبد . بل سيترسخ في أعماقه فكرة أنه لا يستحق الحب . . وغير أهل له . .
كانت قد وصلت أمام مكتبه دون أن تصل لقرار حاسم بعد . . فقط تدفعها حاجة ماسة لرؤيته . .
والشعور به قريباً منها . . أوقفتها سكرتيرته قبل أن تدلف إلى المكتب , فطلبت منها إخباره بوجودها وأنها تحتاج لرؤيته على الفور . . .
دقائق قليلة مرت لتجد باسل أمامها . . على باب
مكتبه وهويطلب منها بهدوء :
- لمى . . تفضلي . . بالداخل . . دخلا معاً إلى غرفته وأغلق الباب بإحكام بعدما أكد
على سكرتيرته بأنه لا يريد أزعاج أو أي مكالمات
تليفونية . .
التفتت لها بلهفة ظاهرة تناقض الهدوء الذي أظهره
أمام سکرتیرته أمسك بيديها معاً
- لمى . . لقد افتقدتك بشدة . .
ابتسمت بتوتر :
- لقد تركتك فقط منذ بضع ساعات !
اقترب محاولاً تطويق خصرها . ولكنها ابتعدت عنه
سريعاً . . فرمقها بلوم :
- لمى . . هل مازلت لا تثقين بي ؟
اقترب أكثر ليقوم بحركته المعتادة ويسوي خصلاتها
خلف أذنها :
- حتی بعد ليلة أمس ؟ . . ليلة كالحلم . .
هزت رأسها بضعف . . وهي ترى مشاعر عاصفة تلتمع في عينيه . . مشاعر وجدت صداها في قلبها . . وطالبتها
بإعلان ولائها له وثقتها به . . . تذكرت عودتهما في
سيارته في ساعات الصباح الأولى عندما سقطت
رأسها لتتوسد كتفه في ألفة لتشعر بعدها بيده تطوق خصرها ليجعل وضعها أكثر راحة . . ويقربها منه . . أيقظها همسه لها . . بروعة استقبال يوم جديد
أنت تقرأ
ﻛﻴﻒ ﺗﺨﻄﻔﻴﻦ ﺭﺟﻼً ﻗﺒﻞ ﺯﻓﺎﻓﻪ - ﻧﻬﻲ ﻃﻠﺒﺔ
Romanceﻟﺴﺖ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺳﻴﺌﺔ ﺑﻞ ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ ﺃﻧﺎ ﻃﻤﻮﺣﺔ ﻭﻣﺠﺮﻭﺣﺔ ﺧﻠﻄﺔ ﺟﻬﻨﻤﻴﺔ .. ﻧﺼﻴﺤﺔ .. ﺍﺑﺘﻌﺪ .. ﻓﺄﻧﺎ ﻻ ﺃﻫﺘﻢ