( 2 )
دخلت لمى بسرعة إلى غرفتها الخاصة بعدما ألقت تحية مقتضبة على السيدة سمية , وهي صاحبة تلك الفيلا العريقة في حي المعادي والتي قررت تحويلها إلى دار للمغتربات . . لتستفيد من الدخل المالي من جهة , ومن جهة أخرى تستمتع بالصحبة الانسانية التي افتقدتها بعد أن هاجر أولادها إلى الخارج ، فقررت تحويل فيلتها إلى بيت للمغتربات .
وكانت شديد الحرص في انتقاء نزيلاتها مما منح المكان سمعة واسم رنان وتهافتت عليه الفتيات المغتربات سليلات الأسر الكريمة .
جلست لمى على فراشها بتعب وأخرجت هاتفها لتتأمل تلك الرسالة التي سحبت منها حق الاختيار . .
" بدأ الرهان "
كلمتان تم تحويلها بهما إلى سارقة رجال وانتهازية لا
تتورع عن ارتكاب أي شيء في سبيل تحقيق طموحاتها . . أليس تلك وجهة نظرناریمان کاظم
عنها ! ! . .
ظلت لمى تتأمل الكلمات لبرهة . . شعرت أنها كرهت
هاتين الكلمتين , بل إنها تمقت حروف هجائهما . . التقطت الهاتف . . واتصلت بناريمان التي أجابت بعد
أول رنة :
- مرحبا لمى . .
دخلت لمي في الموضوع مباشرة وسألتها بهجوم :
- هل الحادث كان من تدبيرك ؟ . .
جاءت اجابة ناريمان مقتضبة وحادة :
- بالطبع .
فوجئت لمى بتلك الصراحة . . ولكنها عادت للهجوم :
. لماذا فعلت ذلك ؟ . . أنا لم أعلن موافقتي بعد .
صمتت ناريمان عدة لحظات ثم جاء صوتها صارماً :
- أنا لم أفرض عليكِ شيئاً . لقائك مع باسل تم تدبيره وبدون أن تبذلي أي مجهود . . الأن استمرارك أو
انسحابك أمر يرجع لكِ . . لقد ظننت أن ستشكرينني
لتسهيل المهمة عليك . . وداعا . . نظرت لمى إلى الهاتف بعجب . . لقد أغلقت ناريمان الخط . . لم تنتظر منها أي رد . وكأنها واثقة من
موافقتها على ذلك العرض المقيت . . تمددت على فراشها وهي تتذكر ما حدث صباح اليوم عندما أبلغتها مديرة مكتب ناريمان كاظم بانتظار تلك
الأخيرة لها في مكتبها في الثانية عشر ظهرا . . رغم تعجب لمى من طلب ناريمان لرؤيتها , إلا أنها ذهبت في الموعد . . وهي تضع عدة احتمالات لهذا
اللقاء لكن أي من تلك الاحتمالات لم يقترب ولو
قليلا من السبب الحقيقي لذلك الاجتماع . . أدخلتها مديرة المكتب على الفور إلى ناريمان التي رحبت بها بمودة ودفء غير معتادين من المرأة الأكبر
أنت تقرأ
ﻛﻴﻒ ﺗﺨﻄﻔﻴﻦ ﺭﺟﻼً ﻗﺒﻞ ﺯﻓﺎﻓﻪ - ﻧﻬﻲ ﻃﻠﺒﺔ
Romanceﻟﺴﺖ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺳﻴﺌﺔ ﺑﻞ ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ ﺃﻧﺎ ﻃﻤﻮﺣﺔ ﻭﻣﺠﺮﻭﺣﺔ ﺧﻠﻄﺔ ﺟﻬﻨﻤﻴﺔ .. ﻧﺼﻴﺤﺔ .. ﺍﺑﺘﻌﺪ .. ﻓﺄﻧﺎ ﻻ ﺃﻫﺘﻢ