( 5 )
ظلت لمى مستيقظة طوال تلك الليلة . . تراجع أحداثها وتعيشها مرة أخرى بخيالها . . لقد استمتعت بالعشاء مع باسل . . بالحوار والتراشق اللفظي بينهما . . بالرقص
معه . . أغمضت عينيها لوهلة تعود بذاكرتها لتلك اللحظة التي ضمها بحزم إلى صدره . . رأسها بأمان على كتفه
وذراعيه تحميها من قسوة العالم حولهما . . لا تدري كيف شعرت بالأمان . . . الانتماء والحماية ! . . هل من الممكن أن يمثل ذلك
اللاهي العابث بؤرة للأمن والحماية ؟ ! . . كيف ؟ ! . . هل
جنت أم أنها فقط منبهرة ؟ . . مفتونة . . هذا هو الوصف الأمثل لحالتها . . إنها مفتونة
وحسب ! ! . .
يجب عليها الاعتراف بهذا , كما يجب عليها الاعتراف بأنها قد استمتعت بالفعل بسهرتها معه . . بكل لحظة فيها . . حتی مراقبتها لتردده وهو ينزلها أمام مسكنها في
نهاية السهرة ويتناول يدها برقة وكياسة رجل مہذب . . وبعد أن قبلها متمتماً بشكره لصحبتها
الممتعة . . هامساً أمام حاجبها المرتفع امتعاضاً :
. إن تقبيلي ليدك هذه المرة . . تعبيراً عن امتناني لسهرة استمتعت بها حقا . . ولا يحمل أي معنى آخر . . فما كان منها إلا أن هزت كتفها بخفة وهي تتمنى له ليلة سعيدة . . . ولكن ليلتها هي لم تكن سعيدة ولا حتى مريحة . . فبرغم تمتعها بسهرتها معه إلا أن
الإحساس بالذنب يؤرقها . . ولكنه على أي حال لم يمنع الصوت الخافت الذي همس أنهما لم يتفقا على موعدهما التالي والذي تتحرق شوقأ من أجله . .
التفتت لتجد شاشة هاتفها تضيء معلنة عن وصول
رسالة . .
" سأنتظرك في السابعة أمام منزلك لنتناول الإفطار
سوياً " . . أخذت تتأمل شاشة هاتفها لحظات طويلة . . ثم قبلته
واحتضنته بجوار قلبها لفترة . . انبتهت فجأة إلى ما فعلته . . فألقته بعيداً وهي تتمتم
بغيظ . .
" إنه عمل . . عمل فقط . . انتبهي . . وتذكري دائماً إنه
عمل "
ألقت رأسها على الوسادة تحاول النوم . . ولكنها كانت
موقنة أنه سيكون محور أحلامها . .
* * * * * * * * * * * * * *
أخذت شيرويت تمضغ شفتيها في غيظ وهي تسمع
اعتذار باسل على الهاتف :
. آسف يا عزيزتي . . لقد كان اجتماع عمل مهم . . صفقة كبيرة . . وكنت بحاجة ماسة إلى تركيزي كاملاً . .
زفرت بقهر وهي تدرك أنه يكذب :
- اجتماع عمل ! ! . . إلى الآن . . هل تعرف كم الساعة ؟ . . هل يعرف كم الساعة ؟ ! ! . . بالطبع إنه يعرف . .
أنت تقرأ
ﻛﻴﻒ ﺗﺨﻄﻔﻴﻦ ﺭﺟﻼً ﻗﺒﻞ ﺯﻓﺎﻓﻪ - ﻧﻬﻲ ﻃﻠﺒﺔ
Romanceﻟﺴﺖ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺳﻴﺌﺔ ﺑﻞ ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ ﺃﻧﺎ ﻃﻤﻮﺣﺔ ﻭﻣﺠﺮﻭﺣﺔ ﺧﻠﻄﺔ ﺟﻬﻨﻤﻴﺔ .. ﻧﺼﻴﺤﺔ .. ﺍﺑﺘﻌﺪ .. ﻓﺄﻧﺎ ﻻ ﺃﻫﺘﻢ