3

11.3K 313 13
                                    

( 3 )

في الصباح التالي وعند خروج لمى من البوابة الفخمة للفيلا التي تسكنها فوجئت بباسل يتكأ على سيارته الفارهة وهو يمسك بفردتي حذائها بأصبعيه السبابة

والوسطى وبرفعهما عالياً :

- اعتقدت أنكِ قد تحتاجين لهما ! تجمدت لمى تماما وأخذت تبادله نظراته الجريئة

فهي برغم كل شيء لم تتوقع أن تجده أمامها في ذلك الوقت المبكر من الصباح . . إنها محاصرة . . هذا هو شعورها في تلك اللحظة . . لقد ظلت مستيقظة أغلب

ساعات الليل تحاول الوصول إلى قرار حاسم . . هل

تستمر في تلك اللعبة أم تنهيها في مهدها ؟ ! . . كانت مغامرة غير محسوبة , بل تكاد تكون مخاطرة . .

فباسل لم يكن رجلاً سهلاً أو شاب بسيط يسهل التلاعب به بابتسامة مغوية أو وعد ضمني لم تكن تنوي أبدأ الوفاء به . . اللعب مع باسل مختار قد

يكون مدمراً بقدر ما هو مثيراً . . اقتربت منه وهي تسحب حذائها من بين أصابعه

وشكرته ببساطة :

- شكرا لك . .

حسمت أمرها . . فهو ليس بالضحية في تلك اللعبة . .

ولكنه سيكون ! ! . .

رمقته بنظرة متسائلة : . والآن كيف تقترح أن أذهب إلى عملي ؟ ! . . لا أظن

أنك حولت حذائي ليكون بمحرك وأجنحة ! !

غمزها وهو يشير لسيارته :

- أنا وسيارتي في خدمتك . . . أرجو أن تفي بالغرض .

هزت كتفيها وهي تدخل سيارته لتستقر على الأريكة

الخلفية براحة تامة :

- سيد باسل . . أنت تسببت في خسارتي لوسيلة انتقالي , لذا لا تبدو هكذا وكأنك تتفضل علي ب - -

قاطع كلماتها المتواصلة :

- لمى . . هل يجب أن نتشاجر في كل مرة نلتقي ؟

رمقته لبرهة ثم سألته :

- وهل سنلتقي مرة أخرى ؟

مد يده ليضغط على كفها المستريح على ركبتها

ويرفعه إلى شفتيه مقبلاً

- أنا أكثر من راغب في رؤيتك !

سحبت يدها منه ببطء وهي تطلق ضحكة عالية :

- يا الهي . . هل تعتقد حقا أنني قد أتأثر بتلك

الأسطوانات المهترئة ! !

غمزها بعبث :

. لا يمكن لوم الرجل على المحاولة !

تعالت ضحكاتها مرة أخرى :

- أنت لا تصدق فعلاً ! !

أجابها بسرعة :

- لماذا ؟ . . أنا رجل صادق وصريح , وأراكِ امرأة جميلة . بل رائعة الجمال وأرغب جدياً في معرفتك عن قرب .

 ﻛﻴﻒ ﺗﺨﻄﻔﻴﻦ ﺭﺟﻼً ﻗﺒﻞ ﺯﻓﺎﻓﻪ - ﻧﻬﻲ ﻃﻠﺒﺔحيث تعيش القصص. اكتشف الآن