" و هَا قَدْ بَدَأنَا فِي تَجْهِيزْ رِحْلَتِنَا الطَوُّيِلَة لَكِنْ هَلْ يُمْكِنَنَا الذَهَابْ عَلَي أقْدَامِنَا؟! "
.
.
.
" هوسوك لقد عرفت "
ابتسم لينتظر إجابته .
" اهاا ماذا؟ "
" اعتقد انني ... اعتقد انني اصبحت متوترا امام هيي "
ابتسامته قد تشتت تلقائيا .
" يونغي اذهب و قم بتقطيع الجزر كنت مخطئا عندما فكرت بأن اتحدث معك!!"
قال بسرعة .
" ااااخ!!! "
----------
" الي اللقاء هوسوك نراك لاحقا "
اردفت هيي .
" الي اللقاء "
لوح لهم بيده ليقفل الباب .
بينما هما كانوا ذاهبون الي المنزل هاتف هيي كان يرن .
" مرحباا جوني .. ماذاا؟! هل انت بالفعل في مطار سيول؟!! تودني ان اذهب الي المطار الآن ؟ يا إلاهي انا لا اصدق هذا سآتي إليك يا اااع كم اشتقت إليك "
صعقة ... اجل صعقة ما قد قامت بلسع الذي يمشي بجانبها .
بينما هيي تقفل الهاتف حتي وقف و امسك هاتفها بسرعة .
" من هو؟ منن هووو؟! "
صاح في اخر جملة ليفزع تلك الفتاة المسكينة التي انكمشت من مكانها .
" يون ... يونغي ما ... ماذا يحدث ؟ "
اردفت بثقل من شدة الخوف .
" هل انتِ تواعدين شخصا من ورائي؟ "
اردف بصياح .
" ماذا؟ لااا بكل تأكيد "
امسك يدها و جلسوا في اقرب مقعد .
" اذا مع من كنتي تتحدثين؟ "
اردف بهدوء .
" كا ... كان صديقي جونغكوك ... لق ... لقد كان في لندن منذ 3 سنوات و لقد جاء اليوم "
اردفت بتلعثم مع اعين امتلأت بالدموع .
" اوه "
امسك مؤخرة عنقه لينظر اليها مرة اخري هي بالكاد الآن تبكي في صمت .
" اااخ كم صغيرتي لطيفة و سريعة البكاء و الحس ... يا لك من بارد و غبي يونغي "
كان يفكر ذلك في نفسه .
" هيي انا... "
" يونغي لقد اصبحت وحشا .. تقول لي انك ستحميني من العالم و انت الوحيد الذي يخيفني"
اردفت بنبرة ضعيفة لتكمل بكائها الصامت .
صحيح انه من الخارج يبدو و كأنه مثل الثلج درجته تحت الصفر الا ان من داخله نار موقد كاد ان يحرق قلبه .
" هيي انا اسف "
رفع اذرعه من اجل ان يعانقها لكنها ابتعدت عنه و مسحت دموعها بسرعة .
" لا مشكلة هيا لقد قال انه في مطار سيول الآن "
استقامت بسرعة لينظف يونغي حلقه و يضع اذرعه جانبا .
---------
" ااااه جونغكوك "
اردفت عندما وجدته ركضت إليه بسرعة بينما يونغي كان يضع يده في جيبه و يمشي بهدوء غير مهتما بهذا الأمر .
" هيي صديقتي العزيزة "
اردف ليترك حقيبته و يركض إليها ليحتضنها بينما الأخر يقف من الصدمة لكنه اكمل مشيه متنكر قناع البرود .
" ااه مرحبا "
رفع جونغكوك يده مبتسما له املا من ان يسلم عليه و لكن الاخر أخذ ينظر اليه من مقدمة رأسه الي قدميه لينظر اليه مجددا .
" اهلا "
اردف له بصوت منخفض و يداه مازالت في جيوبه و قد لاحظ انه ارجع يده الي جانبه خجلا من ذلك الموقف كما ان هيي نظرت الي يونغي بغضب .
" احم يونغي هذا جونغكوك انه صديقي في الجامعة ... جونغكوك هذا يونغي انه اب- "
" صديقها المفضل "
قاطعها بسرعة لتنظر اليه بتعجب متسائلة بأنه كيف اصبح غريب الأطوار هكذا فجأة .
" إذا ما رأيكم جميعا ان نأكل في مطعم ما؟! "
اردف جونغكوك متسائلا .
" حسنا انا موافقة "
" و انا ايضا "
اردف الاخر ليشبث يده بيدها .
" اااه ... هي ... هيا بنا "
قالت بتلعثم .
----------
في المنزل كان يرمق علي تلك الصورة التي لم تعد صورة بعد قطعها و لكنه لاحظ انه من الممكن تركيبها مجددا لتصبح صورة من جديد .
و لكن جرس المنزل قد قاطع كل ذلك ليذهب الي الباب و يفتحه .
" مرحبا سيدي هذه الرسالة لك "
كان ذلك ساعي البريد .. لكن
هل حقا هناك اشخاص يستخدمون الرسائل الورقية حتي الآن؟
هو يعلم ان العالم الآن اصبح مليء بالتكنولوجيا الحديثة و يستخدم الهواتف الذكية .
أنت تقرأ
Message || JHS
Romance" رغم انها وسيلة عتيقة ... الا انها غيرت القدر في غمضة عين " Started : 3/6/2019
