1500 كلمة
أستمتعوا ~
ألم غريب بدأ يداعب معدته ، شعر بيده تتعرق رغم البرد الذي يعانقهما ، إبتلع غصة مؤلمة في حلقه ، ينظر إلى أظافره يحاول أن يقاوم رغبته الشديدة في البكاء . م..ماذا تقصد ؟ . خرج صوته مهتز مما جعله يقضم شفتيه بقوة يتمنى لو يستطيع الهرب لكن هو لا يريد أن يكون مثيراً للشفقة . كلامي واضح نح..ن...ألهي جيمين !! لماذا تبكي . تاي طوال الوقت كان ينظر إلى الثلج و عند رفعه لرأسة واجهته تلك الدموع التي كانت تنساب دون توقف و شهقات جيمين التي أصبحت واضحة .
أ...أسف أنا..لم أقصد ذلك ...كنت...اه كم أنا غبي ...أرجوك توقف عن البكاء . كان تاي يستطيع الشعور بكل خلية في جسدة تصرخ بكم هو أحمق ، هو فقط لم يتوقع ردت الفعل هذه...هو لم يكمل حديثة حتى . ل..لكن أنت قل...ت أننا ...لسنا أصدقاء . مع كل حرف يخرج كان جيمين يجد صعوبة في التنفس و دموعه التي جعلت من رؤيتة ضبابية . أنه...فقط ...أنت...لا يجب ...عليك أن تكون صديقي ..... رغم حديث تاي و محاولتة لتوضيح ماقال سابقاً ، بكاء جيمين لم يتوقف بل كان يزداد و الشيء الوحيد الذي يستطيع فعله في هذه الحالة هو معانقته .
أقترب بحذر مربتاً بلطف على رأس جيمين ، حاوطه بيديه يعانقة بأحكام ، يمسح بخفة على طول ظهره يشعر بجسدة يهتز بسبب شهقاته المؤلمة ، هو تعلم فعل هذا من يونا ودائما مايساعد في تخفيف الحزن كما تخبره . أستمع إلي جيداً جيمين ، لا أستطيع أخبارك بالكثير لكن......أنا وحش هذا مايطلقه البشر علينا من أسماء هم يعتقدون بأننا خطر على حياتهم لذلك يجب أن لا يعلم أحد...بوجودنا هذا فقط سيعرضنا..للمشاكل وأنت أيضا ستكون في ..خطر لذا فقط... قبل أن يكمل حديثة شعر تاي بجسده يتم أعتصاره ، جيمين يعانقه ، يدفن وجه تاي داخل صدره .لقد أعتقدت بأنك تكرهني أنا سعيدٌ جداً . خرج صوته متحشرج لكن رغم ذلك كان يضحك بحماقة و كأنه لم يكن يبكي قبل ثواني . أنا لن أتركك...أنا لن أنسى كل هذا...أنت لست وحش أنت ألطف ذئب قابلته في حياتي رغم عدم مقابلتي لأي ذئب أخر... أنت أنقذتني من بشري ، أنهم...هم الوحوش ليس أنت .
كل تلك الدموع التي كان يحبسها منذ أعوام تجمعت داخل مقلتيه ، تشبث بجيمين بقوة و كأن حياته كانت تعتمد على ذلك ، ثانية ثانيتين ثلاث و أنفجر ببكاء .
أنت تقرأ
Bouvardia
Romanceكان من المقدر حدوث كل هذه الأشياء المؤلمة لكي تلتقي أرواحنا الممزقة لكي تتعانق و تلتأم جروح الماضي ، لبداية جديدة في مدينة بوفارديا التي بدأت فيها أول أسباب تعاستنا و لكن في لحظةٍ ما أصبحت سبباً لسعادة لم نتوقع أن نعيشها يوماً بوفارديا مدينة الأزه...