فلاش باك
لم استطع ان أركز جيدا على ما تقوله استاذة اللغة بسبب تداخل اصوات الهمس برأسي، لا اعلم سبب هيجانها المفاجئ، لكن استطعت التقاط جملة سمعتها تتكرر أكتر من مرة من احد الاطياف والذي اراه للمرة الأولى لم اميز ملامحه جيدا لانه كان يظهر ويختفي
كان يردد " رحيق من يد عاشق للقمر كسر روح عشق لم يزهر بعد، وجُرح أبناء القمر شوقٌ واشتياق، حتى تقوم كاهنة القمر بضحض روح الخِداع الساحر"
لم اهتم للامر كثيراً لأن كلماته مبهمة لم اتمكن من استيعابها
بعد انتهاء دوام المدرسة اتجهت للمنزل غيرت استحممت وغيرت ملابسي لسروال جينز أزرق ممزق و حذاء رياضي ابيض وجمعت شعري بكعكة مهملة
لاجلس على عتبة الباب انتظر هانتر ليأتي ليقلني لنتسكع معا، لم انتظره طويلا دقائق ثم أَهَلّ علي بسيارته الجيب حيث كان يرتدي سروال جينز اسود وقميص رمادي دون اغلاق ازراره مظهرا تقاسيم عضلاته السداسية من خلال الشيرت الابيض.
"الي اين ستأخدينني" قال بابتسامة جانبية رائعة ستكون السبب بفقدان رجاحة عقلي او ما بقي منها على الاقل.
" لا أعلم الى اين سندهب، ما رأيك بذكريات الماضي، لنعيش لحظات سعادة غامرة مرت علينا، فمن يدري بما تحمله لنا رياح المستقبل" انسابت الكلمات مني دون هوادة لتحتقن الدموع بعيني واشعر بانقباض شديد بصدري، لا ادري ما السبب لكني لا اشعر بالارتياح.
ادرت وجهي باتجاه نافدة السيارة و اخدت نفس عميق، لازفره ببطء كي لا الفت نظر هانتر لي، ربما لم يكن لينتبه حتى لو لم التفت لانشغاله بمراسلة جينفر
التفت الي قائلا "اذن بيت الشجرة بالغابة هو المقصود اليس كذلك "رددت بابتسامة مغصوبـة " هو كذلك"
مضينا في طريقنا لبيت الشجرة حيث امضينا افضل ايام العمر، كنا صغاراً لا نفقه من خبث الحياة شيء كل همنا ان نلعب ونستمتع مع اصدقائنا هكذا تكون الطفولة.
مر الوقت بسرعة كبيرة جداً ونحن نضحك على ذكريات الماضي، ليرن المؤقت بهاتفي معلنا أن وقت العودة قد حان، فأخبرته بضرورة العودة، فغادرنا الغابة بحجة أن ميرا ارسلت بطلبنا لامر عاجل.
وصلنا لمكان الحفل - منزل ميرا - فدخلنا البيت وكان كل شيء معتم ليصرخ كل من في المنزل مفاجأة بصوت عالي بنفس اللحظة التي اشعل بها هانتر الضوء أنا نضرت ناحيته لأرى السعادة على وجهه كما أنه يبدو متفاجأً.
أنت تقرأ
حديث القمر 1
Hombres Loboفي سكون الليل صدح عواء الذئاب يشق ذاك السكون في ظلمة ليل باهتة بسبب قمر مكتمل يطل من عنان السماء ... رجل يقف أعلى التلة، يتألم تحت ضوء القمر، يبدأ جسده في التلوي المرعب، فيكسو الشعر جسده وتنبت لأقدامه حوافر طويلة، ويصرخ .. ثم يعوي كعواء ذئب .. يقال...