الشفقة

388 34 15
                                    

كسرت قلبي حبيبي، وجعتني
خليتني أخاف اكون لحد ف دنيتي
خليت حياتي هيا همي وهيا نهايتي
بدأت أدور ف نفسي واكوّن حاجة فيها
ورجعت اقول هو راح ومليش قسمة فيها
_سامو زين_
♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪
مايا

رأيت نفس الفتاة الصغيرة تركض وتصرخ ضاحكة، كان زين يركض خلفها ضاحكاً. أختبأت خلف شجرة قريبة منهم وأنا أراقبهم. أنها

أنها أنا، أنها أنا في صغري.

رفعها زين بزراعيه القويتين ودار بها وهي تصرخ أو وأنا أصرخ وهو يضحك، حتى تعب وسقطنا هلى الأرض وأنا فوقه.

زين: أحبك.

أنا الصغيرة: وأنا أحبك أكثر.

زين: لا يمكن أحبك من هنا إلى القمر مرات لا نهائية.

أنا الصغيرة: هل هذا كثير؟

سألته ولا أعرف كيف كنت بتلك السذاجة والبراءة.

زين: لا.

قال لأقلب شفتي السفلة في حزن.

زين: في الحقيقة هذا أكثر من كثير.

قال زين ضاحكاً لتهتز تفاحة أدم وتنغلق عينيه في براءة. لطالما عشقت ضحكته، حتى حين كنت أغضب منه، كنت لا أستطيع التوقف عن النظر لتلك الضحكة التى تضيء قلبي.

ثم رأيت فتاة أخرة تركض اتجاهنا، وتشبك يدها على عنق زين وهي خلفه.

زين: صفاء سأختنق حبيبتي.

أنا الصغيرة: بل أنا حبيبتك.

قلت في غصب ليضحك زين.

صفاء: بل أنا.

قالت صفاء وهي تغيظ مايا الصغيرة، ليتدخل زين قبل أن يمسكوا بشعر بعضهم وتبدأ معركة.

زين: أحبك كلاكما. الآن هيا نلعب. قبل أن يصل ياسر و تريشا ونذهب للنوم.

صفاء: ماذا سنلعب؟

زين: ماذا عن الغميضة؟

سأل زين في براءة. أهذا نفسه زين الذي أعرفه أم أن هذا فقط حلم لا أستطيع أن أستيقظ منه.

صفاء وأنا الصغيرة: أنه دورك.

قالا وهما يشيران لزين.

زين: لما أنا؟ هذا ليس عادلاً. لا يهم هيا أختبأه.

لا أعلم ولكن إن كان هذا زين ننفسه، فيجب أن أتزوجه، لن أخاف أن أختم بطفل إن كان سيهتم هو بكل شيء. لا أعلم لكن أعشق تلك الرجال الذين يصبحون أطفالاً في وجود طفل.

خبأ زبن عينيه في تلك الشجرة التي توجد بحديقته وأعرفها جيداً، الغريب أنها مازالت موجوده حتى اليوم. أم أن هذا عقلي الباطني يصور لي أشياءاً لم تحصل.

نوسفيراتوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن