# قصص- قصيره
# روايات- ننو
ﻗﺼﺔ ﺍﻟﺨﻨﻔﺴﺎﺀ ﻭﺍﻟﻨﺼﺐ ﺍﻟﺘﺬﻛﺎﺭﻱ :
ﻓﻲ ﻗﻠﺐ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻟﻤﺪﻳﻨﺔ " ﺇﻧﺘﺮﺑﺮﺍﻳﺲ " ﺑﻮﻻﻳﺔ " ﺍﻻﺑﺎﻣﺎ " ﺍﻻﻣﺮﻳﻜﻴﺔ، ﻳﻮﺟﺪ ﻧﺼﺐ ﺗﺬﻛﺎﺭﻱ ﻏﺮﻳﺐ ﺟﺪﺍ، ﻭﻫﻮ ﻧﺼﺐ ﺗﺬﻛﺎﺭﻱ ﻟﺤﺸﺮﺓ ﺿﺎﺭﺓ ﺟﺪﺍ ﻭﻫﻲ ﺧﻨﻔﺴﺎﺀ ﺍﻟﻘﻄﻦ .
ﻭﻗﺼﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺼﺐ ﺍﻟﺘﺬﻛﺎﺭﻱ ﺃﻧﻪ : ﻓﻲ ﺫﺍﺕ ﻋﺎﻡ ﺣﺪﺙ ﻫﺠﻮﻡ ﺧﻄﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﺼﻮﻝ ﺍﻟﻘﻄﻦ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻣﻦ ﺣﺸﺮﺓ ﺧﻨﻔﺴﺎﺀ ﺍﻟﻘﻄﻦ، ﻭﻗﻀﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺤﺼﻮﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﻣﺼﺪﺭ ﻣﻌﻴﺸﺘﻬﻢ، ﻛﺎﻥ ﺧﺮﺍﺏ ﻋﻠﻲ ﻛﻞ ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻠﺬﻳﻦ ﻳﻌﺘﻤﺪﻭﻥ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺎﻣﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﺼﻮﻝ ﺍﻟﻘﻄﻦ ﻣﺎﺫﺍ ﻳﻔﻌﻠﻮﻥ ﻭﻗﺪ ﺩﻣﺮﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺸﺮﺓ ﺍﻟﻀﺎﺭﺓ ﻣﺼﺪﺭ ﻣﻌﻴﺸﺘﻬﻢ !
ﻗﺮﺭﻭﺍ ﺯﺭﺍﻋﺔ ﻣﺤﺼﻮﻝ ﺍﺧﺮ ﻻ ﺗﻬﺎﺟﻤﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺸﺮﺓ ﻓﺰﺭﻋﻮﺍ ﺍﻟﻔﻮﻝ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻄﻦ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺄﺓ ﺃﻥ ﻋﺎﺋﺪ ﺍﻟﻔﻮﻝ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻓﺎﻕ ﺃﺭﺑﺎﺡ ﺍﻟﻘﻄﻦ ﺑﻤﺮﺍﺣﻞ، ﺣﺘﻰ ﻟﻘﺒﺖ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺏ " ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻟﻔﻮﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ."
ﻭﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﻨﺴﻮﺍ ﻓﻀﻞ ﺍﻟﺨﻨﻔﺴﺎﺀ، ﺷﻴﺪﻭﺍ ﻟﻬﺎ ﻧﺼﺒﺎ ﺗﺬﻛﺎﺭﻳﺎ ﻓﻲ ﺃﻫﻢ ﻣﻮﻗﻊ ﺑﺎﻟﻤﺪﻳﻨﺔ، ﺣﺘﻰ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﺮﺍﻫﺎ ﻳﺘﺬﻛﺮ ﺃﻧﻪ ﻟﻮﻻ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺸﺮﺓ ﺍﻟﻀﺎﺭﺓ ﻟﻤﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻓﻜﺮﻭﺍ ﻓﻲ ﺯﺭﺍﻋﺔ ﺍﻟﻔﻮﻝ ﻭﺗﻐﺘﻨﻲ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺑﺴﺒﺒﻬﺎ .
ﻫﻨﺎﻙ ﺁﻻﻡ ﻗﺪ ﺗﺤﺮﻣﻨﺎ ﻣﻦ ﺃﺷﻴﺎﺀ ﻋﺰﻳﺰﺓ ﻋﻠﻴﻨﺎ، ﻟﻜﻦ ﺑﻔﻀﻠﻬﺎ ﻗﺪ ﻧﺘﻤﺘﻊ ﺑﺎﻣﻮﺭ ﺃﻋﻈﻢ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺿﺎﺭﺓ ﻧﺎﻓﻌﺔ ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ
{ ﻭَﻋَﺴَﻰ ﺃَﻥْ ﺗَﻜْﺮَﻫُﻮﺍ ﺷَﻴْﺌًﺎ ﻭَﻫُﻮَ ﺧَﻴْﺮٌ ﻟَﻜُﻢْ ﻭَﻋَﺴَﻰ ﺃَﻥْ ﺗُﺤِﺒُّﻮﺍ ﺷَﻴْﺌًﺎ ﻭَﻫُﻮَ ﺷَﺮٌّ ﻟَﻜُﻢْ ﻭَﺍﻟﻠَّﻪُ ﻳَﻌْﻠَﻢُ ﻭَﺃَﻧْﺘُﻢْ ﻟَﺎ ﺗَﻌْﻠَﻤُﻮﻥَ} [ ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ : 216 ]
{ﻓَﻌَﺴَﻰ ﺃَﻥْ ﺗَﻜْﺮَﻫُﻮﺍ ﺷَﻴْﺌًﺎ ﻭَﻳَﺠْﻌَﻞَ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻓِﻴﻪِ ﺧَﻴْﺮًﺍ ﻛَﺜِﻴﺮًﺍ} [ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ : 19 ].
.
.
.
ﻗﺼﺔ ﻟﻒ ﺣﻮﻝ ﺭﻗﺒﺘﻪ ﺍﻟﺤﺒﻞ :
ﺳﻘﻂ ﻓﻲ ﺣﻔﺮﺓ ﻣﻈﻠﻤﺔ ﻭﺍﺧﺘﻨﻖ ﻣﻦ ﺿﻴﻘﻬﺎ ﻓﻠﻤﺎ ﺭﻣﻮﺍ ﻟﻪ ﺍﻟﺤﺒﻞ ﻟﻴﺨﺮﺟﻮﻩ ﻟﻒ ﺍﻟﺤﺒﻞ ﻋﻠﻰ ﻋﻨﻘﻪ ﺑﺈﺣﻜﺎﻡ ﺳﺤﺒﻮﺍ ﺍﻟﺤﺒﻞ ﻓﻤﺎﺕ ﻣﺨﻨﻮﻗﺎ !
ﺳﻴﺘﺒﺎﺩﺭ ﺇﻟﻰ ﺫﻫﻨﻚ ﺃﻧﻪ ﺷﺨﺺ ﻣﺠﻨﻮﻥ، ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﻌﻞ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻳﻠﻒ ﺍﻟﺤﺒﻞ ﻋﻠﻰ ﻋﻨﻘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺨﻼﺹ ﻭﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﺣﻔﺮﺓ ﻣﻈﻠﻤﺔ .
ﻻ ﺗﻌﺠﺐ، ﻫﺬﺍ ﺑﺎﻟﻀﺒﻂ ﺣﺎﻝ ﻣﻦ ﺇﺫﺍ ﺿﺎﻕ ﺑﻪ ﺃﻣﺮ ﺃﻭ ﺃﻇﻠﻤﺖ ﺣﻮﻟﻪ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻫﺮﺏ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﻲ ﺃﻛﺜﺮ ! ﻣﺘﻮﻫﻤﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﻗﺪ ﺗﻨﻔﺲ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻦ ﺿﻴﻘﻪ ﻭﻫﻲ ﻻ ﺗﺰﻳﺪﻩ ﺇﻻ ﺿﻴﻘﺎً ﻭﺍﺧﺘﻨﺎﻗﺎً ﻭﻣﻮﺗﺎً .
ﺑﺎﺧﺘﺼﺎﺭ : ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻻ ﺗﺒﻌﺪﻩ ﺳﻴﺠﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﻀﻴﻖ ﻻ ﺗﺬﻫﺒﻪ ﺃﻏﻨﻴﺔ ﻭﻗﻴﺜﺎﺭﺓ، ﻇﻦ ﺍﻟﻐﺎﻓﻠﻮﻥ ﺃﻥ ﺑﻬﺎ ﺟﻼﺀ ﻟﻠﺼﺪﻭﺭ ﻓﻤﺎ ﺍﺯﺩﺍﺩﻭﺍ ﺑﻬﺎ ﺇﻻ ﻋﺘﻤﺔ ﻭﺿﻴﻘﺎً ﻭﺛﺒﻮﺭ !
ﻋﺪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻘﺮﺏ ﺇﻟﻴﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﺍﺳﺠﺪ ﻟﻪ ﺑﺈﺧﻼﺹ ﺗﻤﺴﻚ ﺑﺤﺒﻞ ﺍﻟﻄﺎﻋﺎﺕ ﺫﺍﻙ ﻫﻮ ﻃﻮﻕ ﺍﻟﻨﺠﺎﺓ.
.
.
.
.
.
لاتنسوا التصويت 🌟⭐
أنت تقرأ
قصص قصيره
Short Storyالكثير من القصص والتي تحمل بين سطورها العديد من العبر والمواعظ الجميله . قصص تدخل الى قلب القارئ قبل ان يقرأها بعينيه ..