#قصص- قصيره
# روايات- ننوﻗﺼﻪ ﻣﺆﻟﻤﻪ 🍒
ﻣﻌﻠﻤﺔ ﺗﻘﻮﻝ : ﺩﺭﺑﺖ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻲ، ﻷﺩﺍﺀ ﻧﺸﻴﺪ ﺃﻣﺎﻡ ﺃﻣﻬﺎﺗﻬﻦ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﻔﻠﺔ .
ﻭﺑﻌﺪ ( ﺑﺮﻭﻓﺎﺕ ) ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻭﻣﺘﻘﻨﺔ، ﺟﺎﺀ ﺣﻔﻞ ﺍﻻﻓﺘﺘﺎﺡ ﻭﺍﻟﺘﺨﺮﺝ، ﻭﺑﺪﺍ ﺍﻟﻨﺸﻴﺪ، ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﻣﺎ ﻋﻜﺮ ﺫﻟﻚ ﺍﻻﺳﺘﻌﺮﺍﺽ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ، ﻫﻮ ﺃﻥ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻄﻔﻼﺕ، ﺗﺮﻛﺖ ﺍﻹﻧﺸﺎﺩ ﻣﻊ ﺯﻣﻴﻼﺗﻬﺎ، ﻭﺃﺧﺬﺕ ﺗﺤﺮﻙ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﻭﺟﺴﻤﻬﺎ ﻭﺃﺻﺎﺑﻌﻬﺎ ﻭﻣﻼﻣﺢ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻫﻲ ﺃﺷﺒﻪ ﻣﺎ ﺗﻜﻮﻥ ( ﺑﺎﻟﻜﺎﺭﻳﻜﺎﺗﻴﺮﻳﺔ ) ، ﺇﻟﻰ ﺩﺭﺟﺔ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺎﺩﺕ ﺗﻠﺨﺒﻂ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﺍﻷﺧﺮﻳﺎﺕ ﺑﺤﺮﻛﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﻐﺮﻳﺒﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﺠﻨﺔ .
ﻭﺗﻘﻮﻝ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﺔ : ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺃﻥ ﺃﻧﻬﺮﻫﺎ ﻭﺃﻧﺒﻬﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻧﻀﺒﺎﻁ ﺩﻭﻥ ﺟﺪﻭﻯ، ﺇﻟﻰ ﺩﺭﺟﺔ ﺃﻧﻨﻲ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﻛﺪﺕ ﺃﺳﺤﺒﻬﺎ ﻋﻨﻮﺓ، ﻏﻴﺮ ﺃﻧﻨﻲ ﻛﻠﻤﺎ ﺍﻗﺘﺮﺑﺖ ﻣﻨﻬﺎ، ﺭﺍﻭﻏﺘﻨﻲ ﻛﺎﻟﺰﺋﺒﻖ، ﻭﺗﻤﺎﺩﺕ ﻓﻲ ﺣﺮﻛﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻔﺘﺖ ﺃﻧﻈﺎﺭ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ، ﻭﺃﺧﺬﺕ ﺗﺘﻌﺎﻟﻰ ﺿﺤﻜﺎﺕ ﻭﻗﻬﻘﻬﺎﺕ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻨﺪﻫﺸﺎﺕ ﻣﻤﺎ ﻳﺤﺼﻞ ...
ﻭﻭﻗﻌﺖ ﻋﻴﻨﺎﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺄﻝ ﻋﺮﻕ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﺨﺠﻞ، ﻭﺗﺮﻛﺖ ﻣﻘﻌﺪﻫﺎ ﻭﺍﺗﺠﻬﺖ ﻧﺤﻮﻱ ﻭﻫﻲ ﺗﻘﻮﻝ : ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻧﻔﺼﻞ ﻭﻧﻄﺮﺩ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﺍﻟﻤﺸﺎﻏﺒﺔ ﻭﺍﻟﺒﺬﻳﺌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ، ﻓﺸﺠﻌﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ .
ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﻣﺎ ﻟﻔﺖ ﻧﻈﺮﻧﺎ ﺃﻥ ﺃﻡ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭﺍﻗﻔﺔ ﺗﺼﻔﻖ ﻻﺑﻨﺘﻬﺎ ﺑﺤﺮﺍﺭﺓ، ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﺗﺤﺜﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺑﻌﺒﺜﻬﺎ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﻣﻔﻬﻮﻡ .
ﻭﻣﺎ ﺃﻥ ﺍﻧﺘﻬﻰ ﺍﻟﻨﺸﻴﺪ ﺣﺘﻰ ﺍﻧﺪﻓﻌﺖ ﺇﻟﻰ ﺧﺸﺒﺔ ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ ﻭﺟﺬﺑﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺫﺭﺍﻋﻬﺎ ﺑﻜﻞ ﻗﻮﻩ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﻟﻬﺎ : ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﻨﺸﺪﻱ ﻣﻊ ﺯﻣﻴﻼﺗﻚ ﺑﺪﻻً ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻣﻲ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﺤﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻐﺒﻴﺔ؟ !
ﻓﻘﺎﻟﺖ : ﻷﻥ ﺃﻣﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ، ﻓﺘﻌﺠﺒﺖ ﻣﻦ ﺭﺩﻫﺎ ﺍﻟﻮﻗﺢ ﺫﺍﻙ، ﻭﻟﻜﻨﻨﻲ ﺻﺪﻣﺖ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻲ ﺑﻜﻞ ﺑﺮﺍﺀﺓ * : ﺇﻥ ﺃﻣﻲ ﻻ ﺗﺴﻤﻊ ﻭﻻ ﺗﺘﻜﻠﻢ، ﻭﺃﺭﺩﺕ ﺃﻥ ﺃﻗﻮﻡ ﻟﻬﺎ ( ﺑﺎﻟﺘﺮﺟﻤﺔ ) ﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻘﺔ ( ﺍﻟﺼﻢ ﺍﻟﺒﻜﻢ ) ، ﻟﻜﻲ ﺗﻌﺮﻑ ﻫﻲ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﻨﺸﻴﺪ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ، ﻭﺃﺭﻳﺪﻫﺎ ﺃﻥ ﺗﻔﺮﺡ ﻛﺬﻟﻚ ﻣﺜﻞ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻷﻣﻬﺎﺕ *.
ﻭﻣﺎ ﺃﻥ ﺳﻤﻌﺖ ﺗﺒﺮﻳﺮﻫﺎ ﺣﺘﻰ ﺍﻧﻬﺮﺕ ﻭﺣﻀﻨﺘﻬﺎ ﻭﺑﻜﻴﺖ ﺭﻏﻤًﺎ ﻋﻦ ﺃﻧﻔﻲ، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻋﺮﻑ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺗﺤﻮﻟﺖ ﺍﻟﻘﺎﻋﺔ ﺑﻜﺎﻣﻠﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺑﻜﺎﺀ .
ﻭﻟﻜﻦ ﺃﺣﻠﻰ ﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮﺓ ﺑﺪﻻً ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﻔﺼﻠﻬﺎ ﻛﺮﻣﺘﻬﺎ، ﻭﻣﻨﺤﺘﻬﺎ ﻟﻘﺐ : ( ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﺍﻟﻤﺜﺎﻟﻴﺔ ) .
ﻭﺧﺮﺟﺖ ﻣﻊ ﺃﻣﻬﺎ ﻣﺮﻓﻮﻋﺔ ﺍﻟﺮﺃﺱ ﻭﻫﻲ ﺗﻘﻔﺰ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﻣﻴﻬﺎ .
ولاتنسون التصويت ككواتي🍫⭐🌟
أنت تقرأ
قصص قصيره
Short Storyالكثير من القصص والتي تحمل بين سطورها العديد من العبر والمواعظ الجميله . قصص تدخل الى قلب القارئ قبل ان يقرأها بعينيه ..