(3) رفيف
القيت بجسدى علي الكرسي الخاص بي في الطائرة المتجه علي مصر ذاهبه الي وطني مسقط رأسي الذي هربت منها في يوم وليله لا ادرى كم غبت اشعر وكأني بعيده عنها لقرون وليست بضع سنوات كنت اظن اني سأشعر بالراحه بمجرد ان أجد نفسي في طريقي للعوده بعد كل هذا الغياب ولكن شعورى مختلف ولو كأني قد وضعت في تابوت بعد التحنيط تلك الغصه في صدرى تألمني اعرف انه قلق من مصير غير معلوم ينتظرني بعد نزولي من هذه الطائره ليقتع شرودى الصوت المنذر بالوصول ( الرجاء ربط الاحزمه استعدادا للهبوط )
ما ان وطقت قدمي ارض المطار گأن انفاسي عادت لي مره اخرى بعد انقطاع لايزال الهواء هو ذاته كنت استنشقه هنا علي هذه الارض منذ سنوات لم يتغير لأجد صديقتي لارا في انتظارى علي وجهه ابتسامه لطالما اشتقت لها لم ينقطع اتصالنا بعد رحيلي فقد اخبرتها قبل ان انتي لتكون في استقبالي في المطار
_ لارا قررت العوده الى مصر مره اخرى
_ لا تمزحين اليس كذالك
_ ولما امزح
_ كل مره تقولين ذلك ثم تعودى في كلامك
_ هذه المره انا اتيه حقا فقد حجزت في اول طائره ستقلع غدا
_ سأكون في استقبالك بالتأكيد
ما ان رايتها حتي ارتميت في احضانها وبكيت لا ادرى كم بكيت ولكني بكيت كثيرا بعدد تلك السنوات التي لم ارها فيها فهي صديقة طفولتي ذهبنا الي منزلها سأقضي معها بضع ايام حتي اجد سكن لي فلم اعد املك اي شئ هنا فكان طلب امي قبل ان اذهب ان ابيع كامل ممتلكاتنا حتي لا تطولها يد عمي اخذ البحت عن سكن اكثر من اسبوع وسط الحاح شديد من لارا ان اظل معها في شقتها فهى تسكنها بمفردها ولكني لم اشئ ان اكون عبئ عليها لم اسمع عن عمي سوا انه قد خسر خساره كبيره بعد ان وضع كل ما كان يملك في البورصه بعد ما لم يجد احد يشاركه في تخطى الازمه بعد بيعي لنصيبي انا وامي وسفرى المفاجأ لم يعد يشكل تهديد علي الان علي ما اظن وهذا ما دفعني للقدوم اخيرا الي مصر لم اترك حياتي فقط بل تركت ما كنت اظنه حبا لم يكن هربي فقط من اذى قد يصيبني في موجة الطمع التي كانت تجرف عمي بل من حب مصطنع كنت انا ضحيته فريسه يتراقص الفهد فخرا بما وقع من صيد ثمين سيتغذى عليه ويتركه هيكل عظمي بعد ذلك عزمت علي ان أجد عمل فكنت اعمل بالخارج مع طبيب ودكتور في علم النفس كمساعده خاصه له حتي امتلك الخبره اللازمه فقد رحلت بعد ان حصلت علي التخرج بتقدير امتياز ولحسن حظى كان مصرى الأصل يدعي يزيد كنت تلميذته النجيبه ومساعدته الوفيه لن يكن في مقدورى ان أصف كم ساعدني علي التأقلم مع حالتي وما يثير الضحك اني كنت مريضته ايضا لا اعلم اكان يصدقني ام يصطنع ذلك ولكن ما اعرفه جيدا انه حزن لخبر عودتي الي مصر مره اخرى رافقتي لارا في بحثى عن عمل وعن شقه حتي جائني اتصالها لتخبرني انها وجدت شقه ستعجنبي حتما وعلي ان التقيها بعد ساعه لرؤية الشقه بالفعل اعجبتني فذهبنا الي المالك لأستأجارها وبدأنا في نقل اغراضي الي الشقه الجديده استغرقنا يوم كامل في ترتيب اغراضي في الشقه وبعد ان انتهينا اصريت ان تظل لارا معي هذه الليله ولكنها اعتزرت منى وقالت انها ستوافيني غدا صباحا بعد مغادرة لارا جاهدت كي انام ولكن النوم قد جفاني وكانت الساعه قد تجاوزت الثانيه عشر مساءا ظللت افكر في الوقت الذى تبقي لي وماذا يجب ان افعل قبل انتهائه وهل هناك طريقه استطع ان انجوا بها ولفرط تفكيرى غلبني النوم اخيرا(4)يحيى
زفرت في غضب لينظر لي جميع من في قاعه الاجتماعات في زهول أصبح أقل شئ قد لا يذكر هذه الأيام يثير غضبي
_ ولكن يا أبي!!
_ولكن ماذا أتدرى كم من الوقت أنتظرنا مجيئك كم من اتصال قد أجرى لأخبارك لا يوجد مجال لأعتراضك
سيصل الفوج بعد ساعه من الأن قم بكل الاجراءات في الأوتيل وسيكون تحت مسئوليتك حتي ميعاد عودته مره اخر جميع التفاصيل تخبرك بها داليا والأن انتهي الاجتماع
مع كل ما يعترينى من غضب حاولت داليا قدر المستطاع ان تهدء من روعي
_ لو تنظر الى وجهك الأن قالتها وتبعتها ضحكه وهي تضع قهوه امامى القهوة كما تحب عليك ان تعلم ان لنا حديث طويل ولكن الأن عليا ان اطلعك علي كافه المعلومات فالوقت لا يسمح لأى تأخير محتمل هذا الفوج هام قضي اليوم بين المطار تسكينات الفوج بالأوتيل وترتيب الرحلات وجدت قدمي تقوضني الي منزل داليا بعد ان هاتفتها واخبرتها اني في طريقي اليها لم تستقبلني بحفاوه كما تستقبل اى ضيف قادم لزيارتها بل فتحت ليا الباب وفي يدها فنجان للقهوه اعطته لي
_ بعد هذا اليوم الطويل تحتاج بالتأكيد الي القهوه
اكملت وهي تطلق الضحكات بدأت اشعر اني موجوده فقط لصنع القهوه لك ضحكت انا ايضا بدورى لأكد علي كلامها
_ ما رأيك ان نشاهد فيلما أو تفضل أن نجلس في التراس لنتحدث قليلا
_ تعرفيني قبل ان انطق بكلمه حتي تعرفى أني بداخلي الكثير يألمني
_ ومن عساه يعرفك غيرى
_ عندك حق لم أجد غيرك يفهمني في صمتي
_ ولاكنى أريدك ان تتحدث االيوم
لم اتمالك نفسي وغلبتني دموعي كطفل لا يستطع الكلام بعد فيعبر عن ألم أصابه بالبكاء والنحيب بكيت وكأني لم أبك من قبل بكيت لسنوات مضت وسنوات اخرى ستأتى ظلت تنظر لي في صمت لم يكن شفقه علي حالتى التي يرثي لها وإنما ألما لما أصل اليه من سوء قالت و كلها إصرار
_ تعلم كل مره اراك فيها تبكي هاكذا يزيد إصرار بأنك ستجد الطريق ليحيى الحقيقي
_ يحيى لم يعد موجود اتعلمين بتت اكره نفسى اظنني شيطانا او ربما اكون انا الشيطان الذى طرد من رحمت ربه في السماء ليلعن ويعذب علي الارض
انهيت كلماتي وذداد نحيبي لم أقوى علي أن أصف ما يعترى صدرى من ألم
_ أهدء يا يحيى ارجوك
نظرت اليها وفي داخلي بركان وسأل لطالما يضيق به صدرى
_ لما انتي هكذا ما الشئ الجيد الذى تجديه بى وانا لا أجده
_ ولما لم تسأل نفسك هذا السؤال من قبل أو لما لم تسال نفسك لما لا تراني كباقي النساء الأخريات
_ هل تظنين اني لم اسأل نفسي هذا السؤال من قبل
_ والإجابة اذا
_ لم أجد
_ انا وجدت اقول لك لماذا لأني اتعامل مع يحيى وليس من انت عليه لم اتعامل مع شيطانك يوما ولا انت كنت ترغب في ذلك
_ أريدك أن تساعديني لأجد نفسي من جديد أرغب في ذلك أرغب ان أعيش حياه طبيعيه
_ انا بجانبك تعلم ذلك تحل بالصبر حاول ستجد نفسك اقسم لك
نظرت الي ساعتي لأجد الوقت قط تأخر ليس من العاده ان يتأخر بنا الوقت هاكذا ذهبت وكانت الساعه قد تجاوزة الواحدة صباحا لأرتمي علي الفراش بملابسى من فرط ارهاق اليوم
أنت تقرأ
سباق القدر بقلمي/ هالة السيد (لؤلؤة)
Romanceحادث غير مجرى حياتي بالكامل هربت من موطني خوفا من بطش الطمع وخيبة حب لأكتشف بعد ذلك انه لا يوجد مهرب من مصيرى المحتوم لم تبعدني خطواتي عن الموت شبرا واحدآ أكرر كثير لربما قد اصابتني لعنه ما او انني قد القيت في الجحيم هل نبذت من رحمه ربي بذنب قد اكتر...