سباق القدر بقلمي/ هالة السيد (لؤلؤة)

الفصل الثالت

                            (5) رفيف
                              ‏
مر أسبوعين وثلاثة أيام لي بعد العوده لا أستغرب كوني أعد الأيام فهذا اصبح أمرا طبيعياً لم أعد ابحث عن عمل هذه الفتره خاصا بعد ان زادت كوابيسي  أخبرت لارا بكل شئ حدث معى بعد الحادث كوابيسي و  المؤقت علي معصمي وكوني لم أجد تفسيرا علمياً كل هذه الفترة
_لما لم تخبريني من قبل
_ خلت انك لن تصدقيني
_ الأمر لا يصدق حقا ولكن
_ تعرفين جيداً ما أخبرتك به اى شخص عاقل يظنه جنون
الشخص الوحيد الذى أخبرته هو الدكتور يزيد وحاول اقناعي انه تأثير الحادث
_ دعينا نفكر إذا برويه سنجد حل أهدئى
_ آمل ان نجده سريعا
يوم الاربعاء 9:40 ص
استيقظ علي كابوس من كوابيسى المعتاده وذلك الصداع العين كم اكرهه تذكرت ان لارا اخبرتني ان هناك مقهي قريب لطالما احبت قهوته اخبرتني ان أصابني الملل واشتهيت القهوه اذهب الي هناك ارتديت ملابس وذهب ما ان دخلت وجدته خالي تماما سو من شاب واحد يجلس علي أحد الطاولات جانب الشباك  أمامه فنجان قهوة ينظر الي الفراغ الامتناهى اظنه قد قارب الثلاثين من عمره لديه شعرا  ابيض خفيف علي الجانبين ولحيه خفيفه مهندمه عينان عسلي خالطها الخضار يرتدى قميص وبنطال بنيته جيده وطويل القامه لم أدرى كم من الوقت ولماذا ظللت اتفحصه حتي قطع شرودى به الجارسون
_ انسة هل ستجلسين ترغبين بشئ
_.......اه قهوة من فضلك
جلست في طاوله مقابله لذلك الشاب الوسم ما بى هل وقعت بحبه من أول نظره يالا السخافه اتصدقين ما تقولين هل الروايات التي قرأتيها في سن المراهقه ظهر تأثيرها الان اطلقت ضحكة سخريه علي نفسي لم يسمعها غيرى ........ سمعت رنة هاتفي لألتقته من الشنطه بجوارى كنت اعلم انها لارا من عساه يتصل بس غيرها
_ مرحبا لارا ....صباح الخير
_ صباح الخير حبيبتي..... اتصلت بكي لأخبرك اني ربما وجدت مكان قد نجده فيه حل لمشكلته
_ حقا ....ما هو هذا المكان اخبريني ارجوكي  ....قلت كلماتي كما يقولوا مثل الغريق الذى يتعلق بقشه للنجاه
_ عندما أتي سأخبرك بكل شئ
_ انا لست في المنزل بل في المقهى الذى اخبرتني عنه .....انتظرك هناك .....لا تتأخرى
_ حسنا لن اتأخر ...مع السلامه
وجدت نفسي شردة في ذلك الشاب الوسيم وملامحه الجميله الغامضه أحاول ان أستشف منها حالته أظن  ذلك الهدوء القاتل يحوى بداخله كثير من الغموض واليأس ........لا شك حقا ان دراستي لعلم النفس جعلت لدى فضول في معرفة ما يدور في نفوس وعقول الاخرين
.....استمعت لصوت أعرفه أجل أعرف ذلك الصوت جيدا نظرت جانبي لأجد خيبتي نعم خيبتي الكبرى تجلس جوارى واضعه قدم فوق الأخرى تنظر  الي في تفحص
وسط لحظات الصمت ..خلت نفسي اتخيل لأغمض عيني عده مرات واجول بنظرى ارجاء المكان ولاكن من الواضح اني لست أتخيل أبدا وبالفعل أنا وخيبتي نجلس علي طاوله واحده الان بعد خمس سنوات يلا العجب .........

                     (6) قبل سبع سنوات
                                                  ‏
‏في سيارة سوداء علي تراز جديد موديل عامها هذا اتسأل في فضول عارم يكاد يقتلني
‏_ الي أين سنذهب أخبرني
‏_ عليكي أن تظل عيناكي مغمضتان فهمتي ...لا تفسدى لي المفاجأه
‏صحت في فرحه فتاه صغيره تتناول الشيكولاته من والدها
‏_ مفاجأه ....ما هي أخبرني أرجوك
‏_ أحي ذكاءكي الخارق ....وكيف ستكون مفاجأه برأيك لو أخبرتك
‏_ أخبرني وأعدك سأتفاجئ
‏_لا يمكن عليكي أن تتحلي بالصبر كدنا نصل
‏تململت وتأفأفت كطفل عنيد يحتضن بطرينه الألعاب ولا يريد ان يبرحها لأعقد زاعي لأكمل بنبرة طفله تثير عطف والدها
‏_ غضبت وعزمت علي خصامك الى ان نصل فقط
استمر يضحك علي تصرفاتي الطفوليه التى إعتاد عليها عندما أرغب أن أعلم شئ يريد أن يخفيه عني .............
شعرت بعد فتره من الصمت أحاول أن أحزر فيها الي أين نذهب وما قد تكون تلك المفاجأه أطوق حقا لمعرفت ما يخفيه بنسيم ورائحة البحر صرخت في فرحة تملأها الدهشه
_ هل نحن علي الشاطئ
_ لولا اني أعلم انك عاشقه للبحر كنت ظننت انك قد تكوني تنجمين
_ هل أبدوا لك ساحره
_ بالطبع انتي كذلك    ‏
‏طلقي منى  ضربه علي كتفه لأقول في غضب
‏_ اهاكذا تراني حقا
‏_ أجل فقد سحرتني وأوقعتني في حبك .....الا ترين أن هذا أيضا يعتبر جرم يجب أن تحاسبى عليه
‏_ أهاكذا......... قلتها وانا اشعر بحراره تنبعث من وجهى من شدة الخجل ربما صعد بي الي الشمس فأنا أشعر بحرارتها حقا .........
‏توقفت السيارة علي الشاطئ وطلب مني النزول سرت حيت وجهنى لأفتح عيني بعد ذلك لأجد نفسي اسير على ورود افترشت علي شكل سهم يقود الي طاوله عليها ورودى المفضله وما ان وصلنا للطاوله لأجده يرقع امامي أزهلني الموقف لم أكون أتوقع ان تكون تلك هي المفاجأه
‏ظل فمى مفتوح لبضع ثواني حتي أمسك يدى أربكني الموقف حقا لا أحسد عليه او ربما أحسد ومن يدرى
‏_ رفيف ........تتزوجيني
‏_ ...............
‏_ رفيف
‏_  .....اهاااا
‏_ ما بك
‏_ لا اعرف ربما صعقت ببرق ما
‏_ لم تجيبيني هل توافقين 
              ‏في هذه اللحظه قولت في دلال مقصود
‏_ دعني افكر في الأمر
               ‏ارتفع حاجباه آثر كلماتي ليقف معتدل
‏_ ماذا تفكرين اتعلمين لست في إنتظار جوابك أعلم لم تستطعي رفضي أبدا
‏_وماذا لو رفضت أذا
‏_ لا مجال للرفض عزيزتي أصبحتي في فخي
‏_ انت الصياد الماهر أذا وانا الفريسه
‏_ كما تقولين تماما ........وسوف تتزوجى بي لا محال
‏_ وانا أقبل الزواج بك
‏تبادلنا نظرات الحب ............حتي قال لي ما أذابني حقا
‏_ أتعلمين جاهدت حتي انتقيت أجمل الورود لهذا اليوم ولاكن هناك الأجمل
‏_ أجمل من هؤلاء حقا
‏_ أجل ولكني وفقت في ان اجدها اخيرا  ......وها هي أمامى الأن
   ‏توردت خدودى اكثر
  ‏_ انا..............
  ‏_ أجل........ انتي أجمل ورده توليب بين كل أزهار العالم .