اليوم كنت أعمل في متجر الحيوانات، أرى لوي الفتى الهزيل يفعل الكثير من الأشياء ولكن أنا ليس لدي شيء لفعله، أحيانا أشعر أنه يختلق الفوضى حتى يستمر بالعمل. مازلت أستغرب كيف له ألا يدردش معي لفترة طويلة مثل كل الرجال، يبدو أنه يعرف أنه لا يملك أي فرصة معي.
كنت شاردة في شاشة هاتفي وأرمش بملل شديد عندما لاحظت بزاوية عيني وجود جسم غريب أمام بوابة المتجر، رفعت رأسي ليدب الرعب في قلبي لرؤية كلب البيتبول الأسود الذي سبق وشاهدته في ملعب كرة السلة، كان يقف وحده هناك ويلهث، أستطيع تمييزه من بين آلاف الكلاب من نوعه بسبب ضخامته وشكله المخيف.
لوي ابتسم واقترب إليه ثم ربت على رأسه قائلاً "ما الذي تفعلينه وحدكِ هنا، أين هو فير؟"
إنها أنثى؟ مهلاً كيف يعرفها؟ نهض لوي من مكانه وعندها وصل صاحب الكلب الغريب للمتجر وسلم على زميلي، ذلك الرجل ذو النظارات الذي سحقنا بنظراته الساخرة في ذلك اليوم موجود في متجرنا الآن!
كان يرتدي نظاراته الشمسية وملابس سوداء بمعطف من الجلد، هل يحاول أن يبدو متمرد؟
أعطاني نظرة خاطفة ولم أفهم لماذا، لأنه من الصعب رؤية عينيه وتحديد تعابيره، سحب طوق كلبه وقال "هيا يا لولا اختاري طعامك"
الكلب، أو لولا، كانت تمشي ثم وضعت مخلبها الأمامي على علبة معدنية كبيرة من طعام الكلاب الجاف، من الأفضل ألا تضع يدها هناك طويلاً لأننا رتبنا العلب فوق بعضها مثل الهرم وقد تسقط فوقها، الرجل أشار للمبنى الذي صنعناه وقال "لوي، كيف لي أن أحصل على علبة الآن، من السيء أن تضعوا المنتجات هكذا، المرء لا يمكنه أخذها دون تخريب البناء"
لوي حدق بي وقال "بالفعل يا فير، كانت هذه فكرة إليزا"
"ماذا!" قلت بصدمة، لوي هو من رتبها هكذا بسبب أنه لا يملك شيء يفعله، ذلك الرجل فير ضحك علي باِستهزاء ثم أخذ العلبة التي في القمّة واشتراها ورحل، مازلت أرغب بقتل هذا الفتى، من الأفضل ألا يقحمني في محادثة مع رجل لديه كلاب مخيفة.
تباً لهذا المكان، لا أحد فيه يعرف قيمتي وروعتي!عدت للبيت في الحافلة، كانت شبه فارغة والسائق يحدق بي من المِرآة طوال الوقت، أعني أعرف أني جميلة ولكن توقف!
تناولت عشائي وتبادلت الأخبار مع أمي وأبي ثم عدت لغرفتي وارتميت على سريري، كان لوك قد اتصل بي مرتين، هذا الفتى لا يمكنه إكمال نصف يوم دون سماع صوتي.
راسلته بملل "مرحباً!" وضعت بعض الرموز التعبيرية الحيوية عكس ملامحي حتى لا يعتبرني مملة.
"إليزا لماذا لا تجيبين، أحتاج مساعدتك!"
"آسفة، كنت أعمل لكني متفرغة الآن"
"أمي وأبي مسافران وأنا أخطط لصنع حفلة للغد، أحتاج من يساعدني، لوك لا يفعل شيء غير التخريب"
أنت تقرأ
المُحِبّة لجذب الأنظار
Novela Juvenilam I a pick me girl? إنه مصطلح انشهر في الفترة الأخيرة، هذا الشيء يعني حرفياً، الفتاة التي تحب جعل نفسها محط لأنظار الجميع، أنا كذلك، كل ما كنت أريده طوال حياتي هو جذب الأنظار... قبل أن أعثر على نفسي واقفة هناك وفي يدي قطعة كريستال مليئة بالدماء، كا...