محطّة ٣

816 125 12
                                    

أول مرة لعبت فيها كرة السلة مع فصلي، في الصف الأول ثانوي، لم يكن لدي أي أصدقاء بعد، أذكر أن لوك كان في الفريق المعادي وكان يحقد علي لأني سدّدت أهداف أكثر منه بينما كيليان كان من فريقي ويضرب كفه في كفي طوال الوقت بفخر.

معلمي أظهر إعجابه الكبير بمهارتي وعرض علي أن أكون في فريق المدرسة لكني خفت بسبب أني الفتاة الوحيدة، عندما تصبح الأمور جدية وتحدث بطولات بين المدارس قد أكون الأنثى الوحيدة في الملعب وهذه الفكرة كانت تثير ذعري، أخبرني عندها أن الفريق يفترض أن يكون مختلط والمجموعة المعادية أيضاً لذا لن أكون وحدي. لكن لوك بما أنه كان يحقد علي اقترح أن ألعب ضد الفريق بأكمله لوحدي حتى أثبت جدارتي، هذا ما حدث مع كل أفراد الفريق قبل انضمامهم.

رفضت فعل هذا لكن كان الفتيان يهتفون بإسمي ويشجعوني على فعلها لذا فعلتها والنتيجة كانت أني خسرت بالطبع، كان هدف واحد يفصلني عن التعادل، ورغم هذا معلمي أخبرني أنها نسبة أكثر من كافية لدخولي الفريق…

كنت سعيدة بهذا وسارعت لأخبر الفتيات، لكني تلقيت ردود غبية مثل هل أنتِ متأكدة، الفتاة الرياضية أحياناً تهمل أنوثتها، الفتاة تكون غير قادرة على التمرن أحياناً، ماذا لو كانت المباراة في ذلك اليوم من الشهر، لماذا تحبين ألعاب الفتيان، هل تحاولين التقرب منهم، دعوها وشأنها هذا قرارها.

كل ما أردت سماعه هو كلمة مُبارك لكِ أو أي شيء يشبهها. ألا ترونني سعيدة لأول مرة؟ لماذا تحطمون معنوياتي… تلك كانت آخر مرة أتحدث فيها إلى فتاة.

المُحِبّة لجذب الأنظارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن