محطّة ١٤

321 43 16
                                    

ما يؤلمني، أني كنت دائماً فتاة حسودة.

كانت ابنة عمتي من نفس عمري، كانت هي جميلة العائلة، تملك كل شيء، ودائماً كانت هي من تحصل على المديح في أي تجمّع، على أول كعكة تخرج من الفرن، على أجمل هدية يوم ميلاد… حتى أن الناس في الشارع كانوا يبتسمون لها بلا سبب وكان أي موظف في مكان عام يهديها الحلويات.

حتى عندما لا تكون موجودة يتم ذكرها ومدحها، عندما كنت أتسوق مع جدتي وحدنا اشترت الكثير من الألعاب مترقبة زيارتها التالية وهذا أكثر ما كان يزعجني، أني أستحق هذا الاِهتمام أيضاً، أني كنت موجودة ولكن رغم ذلك يتم التفكير بشخص آخر.

ثم في النهاية حصلت على يوم خاص بي أخيراً، يوم ميلادي ولا شيء مهم الآن أكثر مني، خلال الحفلة وأثناء غنائهم لي ووضعهم لكعكة كبيرة أمامي، فجأة ابنة عمتي مرضت وغابت عن الوعي، كل من في الحفلة نسو أمري وهرعوا إليها… ما جعلني أُطفئ الشموع وحدي……

المُحِبّة لجذب الأنظارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن