الفصل الثاني

10.1K 262 3
                                    

رواية بنات السيد
بقلمي منى ارام
الفصل الثاني

يعني ايه ماينفعش
الدكتور دا ظلمني طردني من المحاضرة بغير وجه حق كل دا عشان كنت بتجادل مع خطيبتو
وحظرتك تقولي ما ينفعش اقدم فيه تظلم ،دا اسمو تعسف وسوء استخدام سلطة وانا مش حسكت
العميد : يا بنتي اهدي بس ،انا خايف عليكي انت عارفة الدكتور عمرو دا مين وعيلتو وضعها ايه في البلد
نور : لا مش عارفة ومش عاوزة اعرف ،الي اعرفو انو ظلمني ومش حسيب حقي
المعيد : طب اهدي طيب انا بعتلو جي ودلوقتي نشوف حكايتو معاكي

ماان انهى كلامه حتي قرع الباب ليذخل عمرو
تقدم نحوهم بخطى واثقة ووقف قبالة نور ونظر لها بتحد ثم قال : خير يا فندم قالولي أن حضرتك عاوزني
العميد : اهلا يا دكتور عمرو اتفضل الاول بعدين نتكلم
اتفضلي انت كمان يا آنسة نور
نور : شكرا يا دكتور انا مرتاحة كدا
العميد : يا بنتي اتفضلي قعدي خلينا نتفاهم
رضخت نور لطلب العميد وجلست غاضبة قبالة عمرو الذي اتسمت على ملامحه بالبرود وجلس واضعا ساقا على الأخرى غير مبال بغضبها
عمرو : خير يا دكتور حضرتك عاوزني في ايه بقا
العميد : احم الآنسة نور جيا تشتكي أن حضرتك طردتها بطريقة تعسفية من محاضرتك النهاردة
عمرو : والله يا دكتور انا حر في محاضرتي واي طالب يعملي ازعاج فيها عندي حق اطردو منها وامنعو من ذخولها ثاني وحبيت
نور بغضب : بس انا ماتعملش ازعاج لحظرتك في المحاضرة انا كنت براها والطالبة الي كانت معيا هي الي اقلت أدبها معايا الأول وانا كنت بدافع عن نفسي بس
ثم حضرتك تغاضيت عن عقابها ولا عشان هي خطيبة حضرتك القوانين مش شملاها
عمرو بغضب اعتدل في جلستة وقال احترامي نفسك يا آنسة انت ازاي تتطاولي على استاذك بالكلام دا
نور بثبات : انا ما تطاولتش انا بقول الحقيقة
العميد : يا جماعة اهدو وانت يا استاذ عمرو هدي اعصابك الآنسة نور اكيد ماتقصدش الآنسة نور من اكفأ الطلابات في الدفعة دي جايبة امتياز في الثلاث سنين الي فاتو ،اكيد السنة دي كمان يعني كلها شهور وتتخرجتبقى معيدة عندنا يعني حتبقو زملا أن شاء الله
عمرو : حاجة ماتخصنيش لو عاوزة تذخل محاضرتي ثاني تعتذر عن سلوكها الاول
نور باندفاع : مستحيل انا مغلطتش علشان اعتذر
عمرو وهو يقف مغادرا انا قولت الي عندي عن اذن حضرتك يا فندم .ثم غادر المكتب
العميد : انا من رأيي تهدي اللعب يا نور وتعتذري انت فاضلك كام شهر وتتخرجي خليها تعدي على خير
نور : انا ماغلطتش ومش حعتذر وبعد اذنك انا مصرة اقدم تظلم اظن دا حقي
المعيد : حاضر حعملك الي انت عوزاه لما نشوف اخرتها معاكم انتو لاثنين

في الشركة

كنان : يااااه بقا انا عندي بنت عمة قمر كدا ومش عارف
مراد : اتلم يا مراد سيب ندى في حالها
كنان : برحب بيها يا بابا
مراد : وفر ترحيبك ورح شوف حمزة راح فين
حمزة : يذخل المكتب انا هنا ياباشا
مراد : تعال يا حمزة سلم على ندى بنت عمتك ناهد الله يرحمها
دا يا ندى حمزة ابن الكبير والمدير التنفيذي لمجموعة شركتنا يعني على بلاطة كدا الأمر الناهي في كل حاجة
حمزة : لا طبعا ياباشا انت الكل في الكل
مراد : طب ياسيدي سلم على بنت عمتك طيب
نظر حمزة الي ندى ثم مد يده وقال : اهلا يا آنسة
نظرت ندى الي يده الممدودة ثم الي وجهه وهزت رأسها دون أن تبادله تحية اليد وقالت : اهلا بحضرتك
نظر إليها باستغراب وسحب يده سريعا فتذخل والده بشكل أسرع وقال باين أن ندى مابتسلمش على شباب مش كدا ياندى نعمة التربية يابنتي.
ابتسمت ندى بمشقة اكتفت بالصمت
كنان : قولينا ياندى انت بتدرسي ولا بتشتغلي
ندى : لا خلصت دراسة وبشتغل الحمدلله
مراد : وموظفة فين بقا
ندي : لا يا خالو انا بدير مشغل نسخ على قدي كدا
كنان : يعني سيدة أعمال كمان دا انت طلعت شخصية
حمزة : أهدى على نفسك شويا
رمقته ندى بنظرة حادة ثم نظرت إلي خالها وقالت
خالو انا جاية هنا علشان اوصلك أمانة من ماما الله يرحمها دا بناءا على طلبها أن الرسالة دي تتسلملك بعد ستة شهور من وفاتها قالت هذا أخرجت الرسالة من حقيبتها وقدمتها له
اخد مراد الرسالة منها بصدمة استغراب لكن شوقه كان أكبر لمعرفة ما قد تخربه به أخته التي حرم منهاوسنينا طويلة وحرم من وداعها ايضا
ندى : طب استأذن انا بقا
مراد : تروحي فين انت حتروحي معنا البيت نتغدى هناك سوى اهو تتعرفي على مراتي احلام وبنتي سارة
ندى : لا يا خالو اعفيني المرادي اصل فيه مشكلة في الشغل ولازم ارجع بدري وكمان اخواتي وبابا مستنيني على الغدا
كنان : ايه هو في بنات ثانين فالعيلة الحلوة دي
مراد : اه يا سيدي ندى عندها ثلاث أخوات ثانين كل واحدة احلى من الثانية
معلش يا ندى يا بنتي هما مايعرفوش حاجة عنكم علشان الظروف الي كانت مابينا
وعارفة أن يوم العزى ابني انس حصلتلو الحادثة
ندى : اه طبعا عارفة يا خالو وازي حالتو دلوقتي
مراد : بتنهيدة على حالو الدكاترة بطمنونا أن حالتو الجسدية بتتحسن بس حالتو النفسية صعبة اوي مش قادر يتجاوز صدمة موت مراتو الله يرحمها
ندى : ربنا يشفيه ويريح قلبو يارب.
طب انا لازم امشي علشان اتخرت
كنان : استني انا جي معاكي مش قولتي في غدا يلا بينا
حمزة : تروح فين اتهد هنا انت ناسي الاجتماع
كنان يضرب جبنه بكفه : اخ نسيت. معلش يا ندوش خيرها في غيرها بس اكيد حاجي علشان اتعرف على بنات عمتي القمرات
ندى بابتسامة مجاملة : اكيد عن اذنكم
غادرت ندى والتفت كنان وحمزة الى والدهم الذي لم يعرهما اي اهتمام فقد كان شاردا ينظر إلي الرسالة التى بين يديه
مراد لنفسه : ياتري عاوزة تقوليلي ايه ياناهد

خش يا مسعد
مسعد : سلاموو عليكم يا معلم منصور ازيك
منصور : اهلا يا مسعد هااا طمني عملت ايه
مسعد : عملت زي ما قولتلك عطلت المكيفات ثاني
واهي بعثت الواد عمها دا يصلحهالها
منصور : حلو حلو اوي
مسعد : هو ايه الي حلو والله ما انا عارف لزمتو ايه الي بنعملو دا يا معلم ايه لزمة نخربلها المكيفات كل شويا
منصور : لزمتو الي حيحصل في النهاية واهي نهاية الريسة ندى قربت اهي
مسعد :قصدك ايه مش فاهم
منصور : قصدي الحريقة الي حتقضي على الأخضر واليابس والمكيفات دي حتبقى السبب الي حنداري بيه سببها وكدا نضمن أن ماحدش حيحقق في الموضوع فهمت
مسعد يصفق بيده : الله على دماغك ياكبير
منصور : علشان تتعلم بنت السيد ازاي تقف في وش المعلم منصور وتاخد شغل منو

اسماعيل: بتعيطي ليه بس
زهرة : انا حتفضح عارف ايه اسماعيل حتفضح وكلو بسببك
اسماعيل : مش حيحصل اكيد الريسة مش حتعمل فينا كدا هي اجدع من كدا
زهرة : ببكاء انت السبب انت السبب
اسماعيل : طب ما تعيطيش انت عارفة اني بحبك ولولا ظروفي كنت عقدت عليكي من زمان
زهرة : بس انا كدا حبقا لبانة في بق الي يسوى والي مايسواش ولو الموضوع وصل لاهلي حيذبحوني
اسماعيل: مش حيوصل صدقيني ثم انا قرر اتقدملك والي يحصل يحصل اهلك يقبلوني يرفضوني احنا وحظنا بقا
زهرة : بفرحة جعلتها تمسح دموعها بجد يااسماعيل حتعمل كدا على شاني
اسماعيل: بجد يا قلب اسماعيل. والله مش هاين عليا كسرتك دي دا انت الي فالحتة الشمال يابت
زهرة : بدلع : انا كمان بحبك ياسمعه .بس تفتكر الرايسة حتعدهالنا بالساهل
اسماعيل: ربنا يستر

بس ياعماد انا مش حقدر اعمل الي بتقول دا مش حقدر اقابلك في شقتك لوحدنا
عماد : واعملك ايه ياسارة ماانت رافضة تقابليني في اي حتة ثانية و بحجة اخواتك دي
سارة : اه طبعا مش حقدر اقابلك عادي كدا وافرض لو حد من اخواتي شافنا
عماد : ماانا علشان كدا بقولك نتقابل في الشقة عندي
سارة : لا بردو شقة لا طبعا
عماد : اففف انا تعبت ياسارة انت شكلك مابقتيش بتحبيني وتعمليها حجة علشان تبعدي عني بس
سارة : لا والله بحبك يا عماد بس
عماد : بس ايه مش بتثقي فيا صح عموما براحتك
انا مضطر اققفل دلوقتي سلام
سارة : عماد استنى ..الو الو ...اف اعمل ايه ياربي اهو زعل ثاني
بتكلمي مين ياسارة
التفتت سارة صوب الصوت فزعة لتجد اخاها انس يجلس على كرسيه المتحرك ويتقدم نحوها
سارة بتوتر : مافيش يا حبيبي كنت بكلم واحدة صاحبتي واتناقشنا فزعلت حبقى اكلمها بعدين واصالحها
انس : طيب
سارة : سيبك مني ازيك النهاردة
انس : زي المبارح والي قبلو حيتغير فيا ايه يعني الأيام كلها بقت شبه بعض
سارة : ماانت يا حبيبي الي مش راضي تخرج من الي انت فيه و مش راضي تقابل حد أو تروح اي مكان حتي العلاج الطبيعي رافضو
انس : واعمل كل دا علشان مين يا سارة انا فاضلي مين في الدنيا دي اعيش عشانو
سارة : ... ........
انس : خلاص ياسارة ارجوكي مش عاوز كلام في الموضوع دا
ثم غادر وتركها تنظر في أثره بحزن على حاله

في المساء في فيلا الصياد
كان مراد ذاخل مكتبه وقد أنهى قراءة رسالة أخته
مراد : اوعدك يا ناهد حنفد كل الي طلبتيه مني يا حبيبتي

انتهي الفصل الثاني
رأيكم مهم
















بنات السيدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن