الفصل السابع

8.1K 289 10
                                    

رواية بنات السيد
بقلمي منى ارام
الفصل السابع
سيطر حمزة على أعصابه بصعوبة ثم قال : الكلام دا مش حينفع يا عم سيد  انا حاخد اختي من هنا يعني حأخدها
لتنطق تلك المستفزة بالنسبة إليه من جديد
ندى : قولنالك مستحيل  ثم بدل ما تتشطر على اختك  روح خدلها حقها من الي كان حيضيعها لولا ستر ربنا
الرجولة انك تستر على اختك مش تفضحها .
كلماتها كانت قاسية كقسوة تلك النظرة التي ترمقه بها دون خوف دون أن ترمش بطرف جفن
لقد أصابت الحقيقة فالاولى أن يادب من فعل باخته هذا  قبل اي شئ
نظر مجداد الي تلك القوية  كم هي جرئية كم هي عنيدة لكنها لن تهزم عند حمزة الصياد ولن تقف في وجهه
حمزة : انا مش حفضح اختي يا آنسة انا بلم لحمي.  اختي عندها بيت واهل  ومهما عملت سترها عندنا مش عند الغرب
سيد: واحنا مش غرب يا حمزة يابني  دا بيت عمتكم الله يرحمها ودول بنات عمتكم
ندى : دا بيت السيد يا حمزة بيه و ماحدش غريب في بيت السيد
وفر مجهودك سارة مش حتروح معاكم على الاقل  لحد ما يرجع خالي مراد بعدين يقرر بنفسو وطمن حضرتك اختك في الحفظ والصون
تقبل حمزة الأمر على مضض ثم التفت إلى ياسين وقال عاوز عنوان الشقة الي جبتها منها
لم يستطع ياسين سوى أخباره بالعنوان كيف لا وهو يري النار تقدح من عينيه
ثم إن ذلك الندل يستحق أن يسحق  على فعلته تلك
اخد حمزة العنوان وغادر رفقت كنان
عند الدرج التقيا بنور ونسرين اللتان وصلتا لتو  ولكنها. لم يعيرهما اي اهتمام ومضيا قدما
نسرين : مين دول
نور : وانا اش عرفني
نسرين : بس دول نزلين من بيتنا
نور : طب تعالى حنشوف ايه الحكاية

******************************
اهلا يا بيه حمدالله على السلامه
مراد : اهلا  ،الهانم والولاد فين مش شايف حد يعني
الخادمة : انس بيه في اوضتو زي العادة. وبقية البهوات لس مرجعوش  واحلام هانم طلعت وقالت إنها حتتغدى مع صحباتها في النادي
مراد : طب سارة فين
خادمة : الهانم الصغيرة طلعت من الصبح ولس مارجعتش يابيه
مراد : سارة برى لغاية دلوقتى غريبة مش متعودة تعمل كدا
ثم اخرج هاتفه واتصل بها لكنه لم يجد رادا منها
فتملكته الحيرة اكثر
بعدها اتصل بحمزة  ولا رد ايضا عاود الاتصال كثيرا ثم اتصل بكنان لكن الأخير ايضا لايرد اتصل بالشركة وعلم بأن الاثنين ليسا موجودين 
استوطنه القلق اكثر وراح يطوي البهو ذهابا وايابا في انتظارهم
انس : مالك يا بابا فيك ايه
مراد : اخواتك يا انس اخواتك طلعين من البيت من الصبح ولس مارجعوش وماحدش برد على تلفونو
انس : يمكن مشغولين في الشركة
مراد : مش موجودين في الشركة اصلا انا اتصلت
طب وسارة ايه الي شاغلها علشان متردش عليا
انس : انا كدا قلقت زيك يا بابا. حيكونو راحو فين يعني

في تلك الأثناء ذخلت احلام تحمل حقائب تبضع كثيرة 
احلام : هاي يا جماعة ازيكم
نظر لها مراد باستحقار ولم يرد
احلام : بهية يا بهية
بهية : امرك يا هانم
احلام : خدي الشنط دي طلعيها لأوضتي
ثم نظرت الى مراد الذي كان متجهم الوجه 
احلام : حمد لله على السلامه يا مراد ازيك
مراد : والله حمد الله على السلامه دي تتقالك انتي
الي سايبة بيتك من الصبح ومش دارية بحاجة
احلام تجلس على الكرسي وتضع ساق على أخرى وتقول : خير يا مراد راجع من السفر تتخانق على طول ليه
مراد : يا برودك ياشيخة مش هامك في الدنيا دي غير نفسك ،تقدري تقوليلي ولادك فين .
احلام: حيكونو فين يعني اكيد في شغلهم
مراد : في شغلهم ما كنتش سألتك يا ختي ،وطب والبنت فكرك راحت فين هي كمان
احلام تقف بعصبية : يوووه يا مراد. اكيد مع صحباتها  أو بتعمل شبينغ بنتك بقت عروسة على وش جواز  يعني مش عيلة صغيرة علشان تتوه
مراد : صحباتها ايه وشبنغ ايه من امتى سارة ليها فالكلام دا الحجات دي تهمك انت ولهياك انت بس عن بيتك ولادك
احلام : بغضب  فيه ايه يمراد مالك ،فكرك انا مش عارفة ايه الي غيرك كدا
هي رسالة ناهد مافيش غيرها من يوم ما  قريتها وانت مش طايق منى كلمة  انا عاوزة اعرف فيها ايه الرسالة دي
مراد : هههه رسالة ناهد دا كل الي شاغل بالك. شوف انا بكلمك في ايه  وانت بتكلمني في ايه
ثم مضى مغادرا وتركها
احلام : انت رايح فين انا بكلمك
مراد دون الالتفات إليها : رايح ادور على ولادي الي هما اخر همك

بنات السيدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن