الفصل الخامس

8.2K 297 11
                                    

رواية بنات السيد
بقلمي منى ارام
الفصل الخامس
انت بخير ردي عليا يا آنسة انت بخير
سارة ببكاء وخوف: ارجوك طلعني من هنا ارجوك طلعني من هنا
اقترب منها ياسين ليساعدها على الوقوف وبكاد استطاعت ذلك وماهي الا خطوة واحدة وفقدت وعيها بين يده ولم يجد حلا سوى حملها واخراجها من هذه الشقة الملعونة.
استقبله عوض أمام الباب
عوض : ايه دا يا بشمهندس مين دي
ياسين : مش وقت الكلام يا عوض افتح باب العربية بسرعة
هرول عوض الي السيارة التى كانت عبارة عن شاحنة صغيرة وفتح بابها الامامي
وضع ياسين سارة برفق على الكرسي وللحظة وجد نفسه يتأمل ملامحها البريئة لاحظ ايضا كيف تتشبت بغطاء الطاولة رغم فقدانها الوعي لازات يداها تشدا عليه ، الأمر غريب فلأول مرة يتأمل ملامح فتاة ب ها القرب والأغرب هذه الدقات العجيبة التى متجتاح صدره
أخرجه من كل هذا صوت عوض
عوض : مش حتقولي يا بشمهندس من البت دي وايه حكايتها
ياسين : بعدين مش دلوقتي انا لازم اوديها المستشفى الاول
ثم ركب الشاحنة وأدار المحرك
استدار عوض ليركب من الخلف
ياسين : رايح فين يا سطى
عوض : حركب ورى حروح معاك
ياسين : لا خليك انت خدلك تاكس وارجع للورشة انا مش حتأخر
حرك ياسين السيارة وسار بها وهو ينظر من الحين الي الآخر الي سارة التي مازالت فاقدة الوعي على الكرسي الذي أمامه
لكنها تململت قليلا وبدأت تستعيد وعيها وماان استعادته حتى صرخت فرعة وانكمشت في كرسي
ياسين : اهدي يا آنسة انت بخير الحمد لله انا طلعتك من الشقة
سارة تنظر حولها : طب انت واخدني على فين
ياسين : على المستشفى انت اغمى عليك وحالتك مش كويسة
سارة : لا لا ارجوك مش عاوزة اروح مش عاوزة اروح
انا كويسة ارجوك مش عاوزة اروح
ياسين:طب اهدي اهدي مش حنروح للمستشفى
بس انت حالتك مش كويسة وكمان ....
سارة تنظر إلي نفسها وملابسها الممزقة وهي ملفوفة بمفرش الطاولة فتخفض رأسها خجلا وتبكي حالها بألم على ما اوصلت نفسها إليه
ياسين الذي ينظر اليها ولا يدري لما يحس بحرقة في صدره من هذه الدموع ثم يقول : طب انا عندي اقتراح بس تسمعيني للآخر
انا حاخدك عند علتي في البيت هناك فيه بنت اخويا ممرضة هي حتهتم بجروحك وتعالجها وكمان تغيري هدومك دي وماتخفيش البيت فيه اربع بنات ودلوقتي وقت غدا يعني كلهم موجودين هناك .
ها قولتي ايه
فكرت سارة قليلا نظرت إلي ياسين ذاك الشاب الشهم الذي انقدها في آخر لحظة لا تعلم لما تشعر بالامان الكبير الان بقربه رغم أنه غريب لا تعرف حتى اسمه
ثم هزت راسها بالموافقة
ابتسم ياسين وانطلق نحو المنزل

*************************
كانت ندى تسير في المشغل تشرف على العملات وكان كنان يسير خلفها كظلها مند الصباح
راحت العاملات تتهامزن وتتلامزن بينهن عن ذاك الشاب الوسيم مجهول الهوية بالنسبة لهن. حتي أن بعضهن انشغلن عن العمل بمراقبته
نظرت نحوهن ندى وتافأفت ثم نظرت الى الذي كان غير مبال بشئ تعلو تغره ابتسامة بلهاء
وفي الجهة الأخرى وقفت بعض البنات تتهامسن
بت يا اماني من المز الجامد الي مع الريسة ندى دا
اماني : عمي رجب قال انو ابن خالها واسكتي دا طلع واحد غني اوي اوي اوي
كفاية عربيتو الي واقفه برى المشغل
حسنية : بس شايفه لازق لريسة من الصبح باين انو بحبها
اماني : هي الريسة بتاعتنا اقل منها دول معلمين السوق كلهم بيترمو تحت رجليها
حسنية : اه والله تستاهل بت جدعة ومافيش زيها ربنا يفرح قلبها يارب زي ماهي مفرح كل واحد فينا
اماني : ربنا يسمع منك

بنات السيدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن