الفصل الثامن

8.1K 289 13
                                    

رواية بنات السيد
بقلمي منى ارام
الفصل الثامن
وقف الجميع أمام غرفة المستشفى
ينتظرون أن يخرج  أحد الأطباء ويطمئنهم
أسند كنان رأسه الي الجدار واغمض عينيه في حزن على حال أخته الصغيرة
نظرت اليه نسمة بقلب منفطر قلبها الكبير لا يحتمل أن ترى كم هذا الحزن في أحد لم تجد نفسها الى وهي تتقدم نحو وبصوتها الدافئ الحنون قالت :
وحد الله يا بشمهندس أن شاء الله حتطلع منها على خير ،هي ضعفت بس ربنا حيقويها وحيعرفها انو  تدبير حياتنا في ايدو هو مش في ايد حد
أهدى وادعيلها  ربنا ينجيها ويهديها ويغفرلها
رفع رأسه من الجدار ونظر اليها عينها اللتان تشعان حبا وطيبة من تحت النقاب اقسم في ذاخله أنه لم يري بمثل جمالهما وهذا الصوت الدافئ الذي يلامس شغاف القلب
اطال النظر فاخفضت رأسها في خجل وثم التفت مغادرة لتسمعه يقول : شكرا
ابتسمت من تحث نقابها لتشع عيناهنا اكثر جعلت قلبه يدق اكثر

*************★**************★*******

تقدمت تسرع الخطى ووقع حذائها العالي يعزف نغمة العنجهية والتكبر  نغمة قاسية مثلها
احلام : ممكن افهم ايه الي بيحصل هنا فين سارة ايه الي حصل معاها   نظر إليها مراد باشمئزاز من تصرفها   فتقدم نحوها حمزة
حمزة : ماما اهدي نطمن على سارة الاول بعدين نفهمك الموضوع
احلام : تفهموني ايه ايه الي حصل مع  اختك ومين دول ونظرت الي سيد وبناته بتعال واضح
حمزة : دول بنات عمتي ناهد الله يرحمها ودا عمي  سيد  جوزها
احلام :  اه قولتلي  ناهد وبناتها  هما سبب المصايب
نظرت لها ندى بغضب وكاد تتحدث لولا صيحة علت من مراد
مراد : احلاااااااام  كلمة زيادة عن اختي وبناتها ماتلميش الا نفسك فاهمة
نظرت نحوه احلام ببغض ونظرت نحو البنات بغضب لكنها فوجئت بنظرة جريئة حادة من ندى
حينها خرج الطبيب من الغرفة فاسرع الكل نحوه
مراد  : طمنا يادكتور  بنتي ازيها
الطبيب : الحمد لله قدرنا ننقدها عوضنالها الدم الي فقدتو والحمد لله عدت مرحلت الخطر
ثم صمت قليلا واردف
احم. بس الي حصل دا  جريمة  انتحار وانا من واجبي ابلغ البوليس
احلام : بوليس مش ممكن  انت بتخرف بتقول ايه
حمزة : ماما اهدي انا حتكفل بالموضوع  ثم التفت إلى الطبيب  وقال معلش يادكتور ريح بالك انت اناوحكلم مدير المستشفى واتفاهم معاه
الطبيب : طيب يا فندم. حمد لله على السلامه الآنسة عن اذنكم
انصرف الطبيب فالتفتت احلام الي حمزة
احلام : انت لازم تتصرف في الموضوع دا الخبر لو وصل لصحافة حنتفضح  الناس حتكل وشنا  يعني ايه بنت الصياد وبتحاول تتنتحر
مراد : الناس دا كل الي همك مش همك بنتك الي كانت حتموت دي
احلام : واهي ما ماتتش وحتفضحنا بس
مراد بغضب : انت ايه ياشيخة في ام تقول كدا
حمزة : بابا ماما ارجوكم اظن لا المكان ولا الزمان المنسبين لخناقتكم دي
احلام : ما تقولو هو الي واخد مني موقف من ساعة مادول ظهرو في حياتنا ثاني وأشارت على سيد وبناته
مراد : قولتلك مالكيش دعوة بيهم
ثم ريحي بالك هما مش ظهرو في حياتنا بس هما حيفضلو فيها
احلام : تقصد ايه بالكلام دا يا مراد
مراد : انا ذاخل اطمن علي بنتي ثم تركها وذخل غرفة سارة نظرت احلام مجددا صوب البنات ثم تقدمت بثقة نحوهم وبمنتهى تكبر قالت ممكن افهم انتو بتعملو ايه هنا
كنان: يا ماما لو سمحتي كفاية كدا بنات عمتو ناهد هما الي انقدو سارة من الي هي فيه دا  يعني هي عايشة بسببهم
احلام : بغضب واختك ايه الي وداها عن دول أساس
هنا خرجت ندى عن صمتها
ندى : والله سارة دي بنت حضرتك المفروض تعرفي  بنتك عند مين وبتعمل ايه مش دا دور الأم بردو
احلام : وانت الي جاية تعرفيني دوري ايه
ندى : لا اعرفك ولا تعرفيني   انا شايفة أن دا مش وقت الكلام الي بتقوليه أساس بنتك جوى لس راجعة من الموت الاولى تخشي تطمني عليها
ثم رن هاتف ندي
ندى : بثقة عن اذن حضرتك حرد على التلفون

بنات السيدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن