البارت الحادي والعشرون

22.9K 640 28
                                    

مصعب :طايب ماااااشى
وتوجه ناحيتها كى يطعمها فقالت:خلاص خلاص هاكل ايه يا عم انت متعصب  كدا ليه ما براحه
مصعب :يا عم انا عم انتى بتقعدي مع مين
صبا:مع أختك😂😂
مصعب :هيا ضحى بتتكلم كدا
صبا :دا هيا اللى معلمانى بس مش بتتكلم ادامك عشان بتخاف
مصعب :وانتى ما شاء الله بعتيها فى ثانيه
صبا :اى خدمه يا كبير
مصعب :كبير طب كلى كلى الاول وبعدين نشوف الموضوع دا بعدين
صبا :يعنى عماله اتوهك وانت مبتوهش
مصعب :اه ما انا مش اهبل يلا اخلصيييي
صبا :ايه يا عم انت بتتحول هاكل اهو هات
اخذت منه الطعام وتناولته بعد معاناه
صبا :كفايه كدا بقى
مصعب :طب كلى دول بس
صبا :لا والله شبعت مش قادره خالص
مصعب :طب كلى دي اخر واحده
تناولتها صبا رغما عنها
مصعب :عايزه حاجه تانى
صبا :لا جزاك الله خيرا
مصعب :واياكى
دخلت صفيه فى ذلك الوقت فقال مصعب :انا هقوم بقا عايز ضحى فى موضوع
صبا :ماشى اتفضل
توجه مصعب إلى غرفة ضحى فوجدها تنهى صلاتها
مصعب:خلصتى
ضحى :اه اتفضل يا أبيه
مصعب :انا عارف انه بدري اوي بس المجنون وجع دماغى وعمال يزن عليا
 فابتسمت ضحى بخجل
مصعب :انتى صليتى استخاره
ضحى :ايوه صليت يا أبيه والحمد لله مرتاحه بس مش عارفه متوتره
مصعب :بصى التوتر دا حاجه طبيعيه كله بيكون كدا لأنك داخله على مرحله جديده وعارف ان فى فدماغك الف حاجه بتفكري فيها دلوقتى بس دا طبيعى متقلقيش انتى عارفه حتى لو كان حد عارفاه من زمان بردوا هتحسى بالتوتر دا طبيعى
ضحى :خير ان شاء الله
مصعب :خلاص انا هرد عليه اطمنه اصل جننى
ضحى :ماشى هيا صبا كلت
مصعب :اه بس طلعت عينى
ضحى :دا من الصبح مطلعه عينى والله
مصعب :ربنا يشفيها
ضحى :يارب
مصعب:انا هنزل بقى اعرف بابا
ضحى :ماشى اتفضل
خرج مصعب من غرفة ضحى فابتسمت بخجل وفرح وتوجهت إلى غرفة صبا فوجدت فجر ووالدة صبا جالسين معها
ضحى :السلام عليكم
الجميع :وعليكم السلام
ضحى بمكر:ايه يا صبا اكلتى
صبا :اه الحمد لله
ضحى :ودلوقتى  كلتى وانا عماله اتحايل عليكى من الصبح دا انتى
صبا بخجل :امشى يا بت بقى من هنا
ضحى :يختى اقعدي انتى بتتكسفى
فجر:ههههه يا بنتى اهدي انتى وهيا
صبا :انا عايزه انزل اقعد تحت
صفيه :هتنزلى فين بس يا بنتى انتى لسه تعبانه
صبا :لا انا خفيت اهو الحمد لله الحراره نزلت ومش تعبانه والله
صفيه :ما انتى كل ساعه فى حال اقعدي بس دلوقتى وابقى انزلى بكره
صبا :ننزل نقعد فى الجنينه انا حاسه انى زهقانه اوي ولو حسيت انى تعبت هطلع والله
صفيه :انتى حره
صبا :هلبس بس الاسدال والنقاب وأنزل
فجر :عادي انزلى براحتك أحمد سافر من شويه تبع شغل فى الشركه
صبا :متأكده انه نزل
فجر :ايه يا صبا دا زوجى يا حبيبتى
صبا :ماشى يلا ننزل بس هلبس اسدال الصلاه عشان هتكسف انزل كدا
فجر :ماشى انتى حره
ارتدت صبا اسدالها ونزلت معهم إلى الاسفل
عثمان :ايه دا ايه يا صبا نزلتى ليه يا حبببتى
صبا ؛زهقت من القاعده فوق يا خالو قلت انزل هنا أشم هو
عثمان ؛ماشى يا حبيبتى على راحتك
وخرج معهم إلى الجنينه لكى بجلسو سويا
ضحى :انتى مرتاحه كدا يا صبا ولا تطلعى فوق
صبا :مرتاحه والله مش تعبانه
فجر وهى جالسه بجوار صبا :انتى عارفه يا صبا من ساعة ما انتى قلتى لى على الصلاه بقيت بصلى بسور بركز فيها وبحس انى حابه الصلاه كدا ومش حمل عليا
صبا بابتسامه :الحمد  انتى وصلنى لدرجه كبيره دلوقتى
فجر باستغراب:درجه ايه هو درجات
جاء مصعب فى تلك اللحظه فنظر إلى صبا باستغراب وقال :ايه دا انتى نزل اى ليه يا صبا انتى تعبانه بتنزلى ليه
صفيه :قعدت اقول لها يا ابنى بتقول هرتاح كدا وزهقانه مرضيتش تقعد
صبا :والله انا فرحانه كدا ومش تعبانه ولو حسيت بتعب هقول
مصعب ؛انتى عنيده اوي على فكره
صبا بتكبر:شكرا شكرا
ضحى:يخربيت هيافتك دا مش بيمدحك
صبا لمصعب :عاجبك كدا شمت فينا الأعداء
ضحى :اه بقينا بنشتكى كمان يا عينى عليا
مصعب بمكر :يعينى عليكى ليه صحيح يا بابا يوسف ان شاء الله هييجى يوم الجمعه الجايه مع أهله
عثمان :على خير يا ابنى
فنظرت ضحى إليهم بخجل
صبا :ايوه يا ضحى  هههههه
فنظرت ضحى إليها بغيظ فابتسمت صبا لها باستفزاز
فجر :مبروك يا ضحى
ضحى بخجل ؛الله يبارك فيكى
صبا :احنا كنا بنقول ايه
فجر: انتى كنتى بتقولى ان الصلاه الخشوع فيها بيكون درجات   
   صبا: اه صح افتكرت الإمام الغزالي اتكلم عن الموضوع ده بشكل جميل جدا .. وقال ان الصلاة من العبادات الخاصة جدا للمُسلم وعشان كده ليها شكل يختلف عن أي عبادة تانية .. والجميل انه مربطش المراحل دي لا بعُمر معين ولا بحالة معينة ولا خصّها للذكور ولا للإناث .. ولا بدرجة من درجات الايمان حتى ..
 المرحلة الأولى .. مرحلة العِبء ودي أصعب مرحلة.. وفيها مش بس بتحس انها تقيلة عليك .. لا انت بتلاقي كُل الاسباب مُيسّرة انك متعملهاش .. هو انا لسه هتوضّى ؟ طيب بعد الأكل .. طيب بعد ما اخلص اللي في ايديا .. طيب صليت الظهر وفات وقت العصر عليك فقولت خلاص اليوم راح عليا هبدأ من بُكرة تاني بقى .. التزمت بالصلاة أسبوع .. وضيّعت اللي بعده وصليت يومين بعدها وضيّعت عشرة وحرفيا بتجاهد عشان بس تواظب على الصلاة .. ومرة تنجح وكتير لأ
 المرحلة التانية .. المُرائاه ودي مرحلة انتقالية .. بتلاقي نفسك مُواظب على الصلاة وراضي عن نفسك جدا وبدأت كمان تلوم الناس اللي مش بتصلّي وبدأت كمان تُظهر صلاتك للناس وكأنك بتُبرِء نفسك من تُهمة ترك الصلاة .. ودي فيها ظن .. حسن الظن انك فرحان انك بقيت مواظب على الصلاة ونفسك تقول للكون كُله انك خلاص مبقتش تارك لها .. وسيئ الظن انك بتتفاخر برضاك عن نفسك للناس .. والغزالي بيتكلم عن خطر المرحلة دي وبيقول الشيطان بيدخُلك من باب انك مُنافق ومُرائي وانك لازم تصلي لما تكون مقتنع ومؤمن ومُخلص للصلاة وبس .. ورد الغزالي هنا .. صلِّ .. حتّى لو مُرائي عشان لو في جزء صغير فاسد في قلبك الصلاة تُصلِحُه .. ومينتصرش عليك ويُكمل فساد باقي القلب بما تبقّى من ترك للصلاة
 المرحلة التالتة .. اسقاط الفريضة .. انك تخلّصت من مُرائآتك وبدأت تشوف ان الصلاة أصبحت مسؤولية عليك وهتُسأل عليها ودايما في بالك فويلٌ للمُصلّين الذين هم عن صلاتهم ساهون .. وانت مش عايز تبقى من الناس دول .. فبتصلّي عشان تُسقط الفريضة ولو مش مركّز ولو تعبان ولو مستعجل ولو بدون خشوع .. بتصلّي عشان الفريضة .. ويدخلك الشيطان يقولك دي صلاة دي ؟ انت كده راضي عن نفسك ؟ .. متسمعش صلّ طالما أركان الصلاة صحيحة وسيب قبولها من عدمه على الله المرحلة الرابعة .. التعوّد .. الصلاة أصبحت عادة وبقيت بتعملها بدون تفكير ولا تدبير ولا قرار .. أول حاجة تفكر فيها تلقائي أنا عليا صلاة؟ أنا فايتني صلاة؟ وقبل ما بتنزل من البيت بتتوضّى وكُل ما وضوئك يروح تفكر انك تتوضى في أسرع وقت عشان تكون جاهز دايما للصلاة ..
المرحلة الخامسة.. المناجاة .. انك كُل ما تقع في مشكلة أو يحصلك حاجة بيتملكك حالة الشكوى لله .. والدُعاء وطلب العون وأحيانا التيسير في الأمر .. قبل كُده كنت بتصلّي وانت مُعتقد ان الصلاة لله لأنه فرضها وتكتشف وقتها انك بتصلّي لأنك انت اللي مُحتاجه وانت اللي بتجري على الفرصة اللي هتقربك من ربك وانت ساجد .. عشان تدعي وعشان تبكي أو عشان تشكره وتحمده ..
المرحلة السادسة.. ارحنا بها يا بلال .. بتلاقي راحتك في الصلاة .. بتلاقي نفسك بتصلّي الفروض .. ومُقدم على النوافل .. بتلاقي نفسك مش بتضيّع فرصة بتسجد فيها لله .. حابب الصلاة وخاشع فيها لأنك مُدرك حاليا انك في حضرة الله .. وفي كنف الله وفي رعاية الله .. وكُل اللي فات ده كان كوم ودلوقتي انت كوم تاني .. انت شخص تاني
 المرحلة السابعة.. المعيّة .. ودي باختصار .. من فقد الله ماذا وجد ومن وجد الله ماذا فقد .. أولوياتك في الحياة بتتغير .. تصرفاتك بتتغير .. أخلاقك نفسها بتتغير .. بيهبك اللهُ نُوراً من نورِه .. وجمال من جماله وحكمة من حكمته .. ورحمة ومغفرة من لدنه .. دي مراحل الصلاة زي ما اتكلم عنها الغزالي .. بيني وبين نفسي وبينك وبين نفسك .. انتى عارفه انت فين .. وعارفه انك عديتى أو بتعدّي أو لسه هتعدّي .. فهقولك على دُعاء حلو تدعيه دايماً .. اللهم تقبّل صلاتنا وقيامنا اليك .. اللهم لا تجعلنا من الأخسرين أعمالا .. اللهم لا تُضلّنا بعد اذ هديتنا انه لا مُضل لمن هديت ولا هاد لمن أضللت ..
((منقول))
كان الجميع يستمع إلى صبا وهي تتحدث بهذه  الطريقه وكان مصعب ينظر إليها بإعجاب شديد لاحظه والده فنظر اليه وابتسم وغمز لصفيه التى كانت تتابع نظراته لابنتها بفرحه ايضا
فاق مصعب وعادت نظراته إلى الجمود مره اخري فنظر إلى والده فوجده ينظر إليه بمكر فنظر إلى هاتفه كأن لم يحدث شيئ

فى قصر صالح الحداد
كان يجلس مع حفيده ويتحدث معه بعصبيه
يعنى ايه معرفتش تتصرف لحد دلوقتى
رامى :يا جدو والله ادام اتجوزها مستحيل نعرف ناخدها منه
صالح :يعنى ايه مش هعرف اخد حفيدتى منه طب كلم المحامى
رامى :والله كلمته وهو اللى قالى الكلام دا هنعمل ايه تانى
صالح :نعمل اى حاجه أنا مش هسكت صدقنى وعلى آخر الشهر هتكون عندي
انتهى البارت
By:Somaya Rashad

قدر الصباحيث تعيش القصص. اكتشف الآن