الفصل ((9))

10.5K 271 21
                                    

اذكروا الله قبل القراءة ثم صلوا على الحبيب ثم لايك قبل القراءة ثم قراءة ممتعة للجميع ..
.............الفصل  ((9))
تفاجأ أن هذه المرة السادسة لإلغاء حجز بعض الاثاث وهذا تسبب في ضرر في شغلة واذا استمر على هذا الوضع سيأخذون الجميع فكره سيئة عن معرضة وشركته ..

أغلق ذاك الدفتر واعطى إلى العامل وطلب منه أن يكمل عمله ثم خرج واستقل سيارته ثم غادر بها متجه نحو المنزل ، وعقب وصوله صعد إلى غرفة شقيقته ليطمئن عليها وكانت تتحدث معه دون أن تنظر إليه ، قبلها على رأسها بحنان ثم جلس على حافة الفراش مستند بمرفقيه على فخذيه وأخذ يشكي لها على ما فعلته الدنيا معه ، وأول عقاب له كانت هي كارمن ، وجدت نفسها تبكي ثم قالت بوهن :
-أنت اللي عملت في نفسك كده
مسح على وجهه بأكمله ثم أشار إلى عيناه وهو يقول بندم واضح :
-كانت غشاوة على عيني .. كنت بعمل اللي نفسي فيه من غير تفكير
مسحت دموعها التي تهبط على وجنتيها حتى عنقها ثم مدت يدها إليه فنظر إلى يدها ثم امسك بها وقبلها على ظهر يدها ثم وضع رأسه على قدمها متمتما بالاعتذار على ما حدث معها ، مسحت على شعره بحنان ثم هتفت بنبرة بكاء :
-أصلح حالك واستغفر ربك .. وصلح اللي عملته على ديما ..
ثم أردفت :
-ديما يا فريد متستهلش اللي بتعمله فيها .. وكمان استغلتها لصالح شغلك
رفع رأسه ينظر في عيناها بعمق ليرى داخلهما اتهامات كثيرة وصغير في نظرها ، التفت إلى اتجاه اليسار يختبئ من نظرات شقيقته الموجة له كالخناجر الموجه إلى قلبه ، ثم ربت على يدها ونهض متجه نحو الباب ثم خرج ودلف إلى غرفته و وجد نفسه يقف أمام المرآة يتطلع إلى نفسه باشمئزاز ، ولما يا القلب خلقت قاسيا ؟! لماذا اختارتك الحياة لتكون أنت القاسي والفاسد ؟!   هل في أيدينا أن نتغير إلى أحسن الأحوال ؟! ممكن أن القلب القاسي يتغير ويعشق ويحب ..

اتجه نحو الشرفة وخرج ليقف في الخارج يستنشق بعض من الهواء بعمق ثم زفر بهدوء ونظر إلى الجنينة ولفت نظرة الحمامات التي قد اصطادها ببندقية الصيد خاصته ، منع طير من التحلق في السماء تاركا أجنحته للهواء ، لم يترك أحد ألا وقسى عليه حتى الطير ..

استمع إلى صوت دقات على الباب فتنهد بألم ثم دخل وقام بفتح الباب لتخبره الخادمة أن صديقة كريم ينتظره في الأسفل ، وقف فريد مكانه للحظات ثم هبط الدرج ليجد كريم منتظرة وينظر إليه بنظرات لا توحي بشيء إلا بالقتل ، وقف فريد في مواجهته وأخبره انه يعلم سبب وجوده هنا ، قبض كريم قبضته بقوة وهو يتطلع إليه باشمئزاز ثم قال بجهور :
-أنت طلعت أقذر ما كنت متوقع ..
ثم أخذ بتلابيبه بقوة واندفع في وجهه متابعا :
-كارولين بنت هيدي لازم تكتبها بأسمك
ضحك ساخرا وهو يسحب ثيابه من قبضة كريم بهدوء ثم قال ليجعله يستشيط غيظا :
-وأنا اضمن منين انها بنتي
قبض قبضته بقوة وسدد له لكمية قوية أسفل عيناه لم تكن في الحسبان ولم يتوقع فريد ردة فعله تلك ، نظر إليه بعينين متسعتين تشبه شرارات الجحيم فيما رفع كريم سبابته وهو يقول بنبرة متوعدة :
-كمان يومين لو مجتش عشان تنفذ اللي قلتلك عليه .. العيلة كلها هتعرف قذرتك

الزوجة ما زالت عذراء ..سمر عمر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن