الفصل((8))

11.1K 252 7
                                    

السلام عليكم يا أهل الخير .. 
اذكروا الله قبل القراءة ثم صلوا على الحبيب .. ثم قراءة ممتعة للجميع ..
............الفصل ((8))
-قطعيها وارميها
هتف بتلك الكلمات بحده وسرعان ما تحولت نظراتها إلى الدهشة وعدم الفهم ، فمنذ لحظات كان يشكر في الرسمة والأن يطلب منها أن تمزقها ، حركت رأسها بخفة على انها لم تفهم شيئا فقال دون تردد :
-أنا وكاميليا مرتبطين ببعض من زمان
ازرد وجهها شعرت بالحزن ولم تعلم لماذا فلم تعترف بينها وبين نفسها انه تحبه ، فلما تشعرين بالحزن الأن ؟! ، ازدردت لعابها بصوت مستمع ثم تصنعت السعادة قائلة :
-طيب كويس .. ربنا يجمعكم ببعض على خير
-وتفتكري اني ممكن اتجوز واحده تعلي صوتها عليه ؟!
قذف ذاك السؤال من فمه بحده ممزوجة بالتعجب ، ولم تجيب على حديثه فقط تساءلت بعدم فهم :
-انت بتقولي الكلام دا ليه ؟!
حدق بها للحظات مقطب جبينه ثم هتف بعدم فهم :
-مش عارف!!
******
وصلت إلى كازينو النيل وجلست أمام طاولة ثم وجدت نفسها تنظر حولها بحثا عن أحمد ولكن لا ترى أمامها ، جاء النادل وطلبت عصير ليمون وعصير برتقال لصديقتها سمية التي تنتظرها ، ثم استندت بظهرها إلى المقعد تنظر إلى النيل رأت المراكب الصغيرة والمتوسطة الحجم تمضي أعلى الماء ..

نهضت من مكانها متجه نحو النيل وجلست على سور صغير حاجز بينها وبين النيل ونظرت إلى المراكب من على قرب ثم شردت في الماء للحظات تذكرت فيها اليوم الذي انقلبت به في الماء ولهذا رفعت رأسها عن الماء ، شعرت بشخص ما وقف خلفها والتفتت برأسها بلهفة وهو يقول :
-عايزة تقعي تاني ولا أي ؟!
ابتسمت له وهي تضع شعرها خلف أذنيها ثم نهضت وأشارت إلى إحدى القوارب قائلة :
-عايزة اركب مركب من دول
أشار إلى عدايه صغيرة وأخبرها ان القوارب تقف هنا ، نظرت إليه للحظات من التأمل ويبدو عليها الإعجاب به ، التفت لينظر إليها تلاشت النظر إليه واضعة يدها على عنقها ثم ارتفع حاجبيها قليلا وهي ترمقه بنظرات سريعة قائلة :
-ممكن .. تركب معايا القارب
حدق بها للحظات ثم ابتسم وحرك رأسه موافقا ، اتسعت ابتسامتها فيما رن هاتفها داخل الحقيبة وعلى الفور أخرجته لتجد اتصال من سمية وأجابت عليها لتصف لها أين هي بالضبط ، استأذنت من أحمد ثم اقتربت ديما من الطاولة و وقفت تنظر إلى دخلة الكازينو حتى رأت سمية وشاورت لها وهي تخبرها في الهاتف ..

بمجرد أن رأتها انهت المكالمة وجلست فيما جاء النادل و وضع العصير ثم غادر ، جاءت سمية وصافحتها ثم جلست على المقعد المقابل لها ، وتناولت أول رشفة من البرتقال ويبدو عليها الضيق ، تساءلت ديما عن السبب فنظرت إليها للحظات من الصمت ثم أخذت ورقة من حقيبة يدها وقامت بفرضها ثم ادارت الورقة إليها لتجد ديما صورة شخص ، تناولت الورقة منها لتنظر إليها عن قرب ثم تساءلت عن ذاك الشخص ..

أجابت بإحباط :
-زميلي في الشغل .. طلع بيحب صاحبة الشغل
عضت ديما على شفاها السفلى وفهمت من حديثها ومن الصورة التي رسمتها له انها معجبة به ، طوت الورقة برفق ثم مدت يدها بها إلى سمية لتأخذها وتضعها في الحقيبة ، فيما قالت ديما بحزن :
-مش احسن ما كان يخدعك .. ويوم فرحك يخليكي اتعس واحده
اغمضت عيناها لبرهه ثم نظرت اتجاه اليمين وهو اتجاه البحر وقالت بنبرة بكاء :
-غصب عني بلاقي نفسي بفكر فيه .. حتى المفروض اني اروح الشغل تاني النهاردة بس مش رايحة .. وهقدم استقالة
-لاء يا سمية .. مش مع أول خبطة كده تستسلمي .. وبعدين أنتِ ليه في البداية يعني هتنسي

الزوجة ما زالت عذراء ..سمر عمر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن