لا إله إلا الله ..
.........الفصل ((7))
دخل برفقة ايهاب مكان للسهرات الليلة وجلسوا أمام البار ، يتناول فريد الخمر فيما ينظر ايهاب حوله بحثا عن هيدي شقيقة كريم ولم يجدها ، فنظر إلى الأمام وتناول كأس خمر على مره واحده ثم عاد بالنظر حوله فرآها جالسة مع شاب تضحك وتحكي معه ، لكز فريد بخفة لينظر إليه ثم يشير برأسه إليها فنظر إلى ما يشير إليه ثم نهض من مكانه متجه نحوها و ايهاب خلفه ..ثم وقف فريد ينظر إليها عن قرب وسرعان ما تحولت نظراته إلى الدهشة وعدم تصديق أن تلك الفتاة هي هيدي شقيقة كريم ويبدو عليه انه يعرفها من قبل ولكن لم يعلم انها شقيقة كريم ، أشار فريد إليها متسائلا في دهشة :
-متأكد أن دي أخت كريم ؟!
رد بتأكيد :
-أه طبعا متأكد
مسح على ذقنه ثم تقدم نحوها ليجلس على الاريكة المقابلة لها ، فنظرت إليه متعجبة ثم جاء إيهاب ليجلس بجوار فريد وعرفهم على بعض ولم يعلم انهم يعرفون بعض من قبل ، أشارت إلى الشاب الذي يجلس بجوارها قائلة :
-ماجد صديقي
سلم عليهم ثم استأذن منهم وغادر ، فيما نظر فريد إلى إيهاب تعني أن يتركهم قليلا ، فاستأذن وهو ينهض ثم اتجه نحو البار ليجلس أمامه ، فيما نهض فريد من مكانه ليجلس بجوارها قائلا :
-مش مصدق انك اختي كريم
ابتسمت بخفة ثم تناولت سيجارة لتشعلها ثم قالت وهي تزفر الدخان من فاها :
-في الزمن ده صدق أي حاجة .. بس أنت تستاهل تتجوز واحده مبتحبهاش ..
سحبت دخان السيجارة إلا صدرها ثم تابعت بنبرة حزينة :
-أنت غدرت بيا يا فريد .. ورجعت مصر عشان ادور عليك بالصدفة عرفت انك صاحب كريم .. ولما سمعت ان والدتك نفسها تتجوز وانت مش عايز .. قلت يمكن هترجعلي تاني
ارتفع حاجبيه بكل برود ثم سحب السيجارة من يدها ليسحب القليل من الدخان ثم يزفره في الهواء ثم قال :
-أنتِ كنتِ مجرد سلعة .. يعني حاجة كده بتسلى بيها وأنا في الغربة
-تعرف اني كنت حامل منك ؟!
زفر الدخان في الهواء ثم تطلع إليها بعدم تصديق فأكدت على حديثها ثم قالت بصوت يشبه البكاء :
-وخلفت هديل .. اتجوزت واحده وكتبها باسمه وهي عايشة معا دلوقت
ضرب بـ انامله على رأسها بقوة وهو يقول بصوت فحيح :
-اعقلي كلامك .. وشوفي أنتِ بتقولي أي
هتفت بجدية :
-أنا عارفه أنا بقول اي كويس اوي
ثم أردفت :
-وكمان حضرت فرحك يا فريد بيه .. وأحلى حاجة فيا اني مبينتش لحد أي حاجة لحد دلوقتثم نهضت وتركته وذهبت فيما استند فريد بظهره إلى الاريكة بكل اريحيه وقال مبتسما :
-يا سلام لما الانتقام بيجي على طبق من دهب
******
دخل أحمد إلى منزله المتواضع واتجه نحو غرفته مباشرة ، وضع يده على مقبض الباب ثم القى نظرة على غرفة شقيقته غادة الصغرى ثم وقف أمام الغرفة ودق الباب وعندما آذنت له بالدخول دخل مغلقا الباب خلفه ثم جلس على حافة الفراش الثاني فوضعت قدميها على الأرض لتجلس أمامه ، ثم تساءل مبتسما :
-حبيبي أخباره أي ؟!
مطت شفتيها بحزن ثم قالت :
-حبيبك مش كويس خالص .. بابا يا أحمد مش عايزني ادخل الكلية .. بيقولي كفاية عليكي ثانوي ..
ثم أمسكت بيده وتابعت بترجي :
-كلمه يا أحمد .. أنا تعبت أوي السنه دي والحمد لله جبت مجموع الطب
رفع يده ليمسح على وجنتها ثم قبلها على رأسها وقال بجدية :
-هتدخلي يا حبيبي كلية الطب وهتبقي أجمل دكتوره .. أبوكي فين ؟
أنت تقرأ
الزوجة ما زالت عذراء ..سمر عمر
Romanceأمنيتي الوحيدة وأنا صغيرة كانت ، متى أكبر ، عندما كبرت لعنت اليوم الذي تمنيت فيه تلك الأمنية