الفصل ((6))

11.7K 283 21
                                    

لا إله إلا الله ..
اذكروا الله قبل القراءة ثم صلوا على الحبيب ثم تفاعل الله يوفقكم ثم لايك قبل القراءة ثم قراءة ممتعة حبايبي ..
..........
الفصل ((6))
..............
تعالت أصوات الزغاريد والتهاني والدعاء لهم بالتوفيق دائما ، فيما عانقت سمية صديقتها بسعادة بالغة كأنها هي العروس ، كان مصطفي يستقبل التهنئة من الجميع بابتسامة حزينة ثم تناول هاتفه وخرج إلى شرفة المنزل وهو يلتفت حوله ليجد لا أحد يرى ، ثم خرج واتصل على حبيبته ايمي تناولت الهاتف لتنظر إلى شاشته ثم فتحت المكالمة ولم تجيب ، فقط جعلته يستمع إلى صوت بكائها وشهقات البكاء العالية ..

هتف بهدوء :
-اسمعي .. أنا مش هسيبك عشان أنا بحبك .. مفهوم ؟!
مسحت دموعها بكلت يديها وهي تقول :
-أنت اتجوزت خلاص يا مصطفى .. الموضوع انتهى بينا
هتف بعصبية ولكن بهدوء :
-منتهاش قلتلك .. اصبري عليه لما اقابلك
جاءت والدته من خلفه في صمت ولكن شعر مصطفى أن أحد ما وقف خلفه وانهى المكالمة على أنه كان يتحدث مع صديقة ، ثم التفت ليجد والدته هي التي خلفه ، طلبت منه أن يأخذ زوجته ويجلس معها هنا ثم تركته ودخلت تاركه أفكاره تتسارع داخله بين تلك التي تزوجها رغما عنه والفتاة التي يحبها ، والأن سيظلم اثنان معه التي أحبها وتركها والتي تزوجها ولم يعطي لها حب أو اهتمام ..
******
هاتف إيهاب وطلب منه أن ينتظره في المكان الذي يسهرون فيه كل ليلة ومعه كريم ، ثم استقل السيارة وتحرك بها سريعا و وصل في خلال عشرة دقائق كان وصل فريد إلى ذاك المكان ثم هاتف إيهاب وطلب منه أن يخرج هو وكريم ، وبعد دقائق من انهاء المكالمة خرج إيهاب وفي يده كريم الذي يترنح بفضل الخمر الذي تناوله ليخرج عقله من مكانه ويتصرف بجنون ، وضعه ايهاب في المقعد الخلفي للسيارة ثم جلس بجوار فريد وهو يتطلع إليه بعدم فهم ..

فيما قاد فريد سيارته وطول الطريق لم يتحدث أحد منهم حتى وصل إلى مكان خالي من البيوت والمارة يشبه الصحراء ، ثم ترجل من السيارة حاملا في يده زجاجة مياه باردة ثم سحب كريم من السيارة ليسقط أرضا وقام بوضع الماء على وجهه ليشهق بلهفة ثم رفع ظهره عند الأرض يلهث ، فيما نظر فريد إلى إيهاب الذي لا زال داخل سيارته وطلب منه أن يأتي ، فترجل منها و وقف معقد ذراعيه ونظراته تتبادل بين الاثنان ..

فيما نهض كريم واقفا وهو يمسح على وجهه وايضا نظراته تتبادل بينهم بعدم فهم ، لما هو هنا ومعهم الأن ؟! ، القى فريد بالزجاجة أرضا ثم تقدم نحو ذاك اللعين وسدد له بغل واضح عدة لكميات متتالية أسفل عيناه حتى سقط كريم أرضا ثم نهض في مواجهته ودفعه للخلف بقوة فصاح فريد في وجهه :
-أختي عملتلك أي يا حقير عشان تخطفها وتعذبها

سرعان ما تحولت نظرات الكريم القاتلة إلى الدهشة الممزوجة بالصدمة ورخى قبضة يده التي كاد أن يضرب بها فريد ، استغل فريد تفكيره وصمته وضربه بقوة بقدمة في أحشائه ليدفعه للخلف ويسقط أرضا متأوه ثم تقدم نحوه بخطوات سريعة وأخذ يضربه بقبضة يده بقوة بالغة وهو يلعنه وحاول كريم أن يتحدث مدافعا عن نفسه ولكن لم يعطى له فرصه ، حتى تمكن كريم بوضع ركبته على أحشائه ودفعه للخلف ليبتعد عنه ثم نهض واقفا يضبط ثيابه ومسح بظهر يده الدماء التي نزفت من شفتيه وكدمات وضحت بجوار عيناه وعلى وجنته اليمنى ، ثم اندفع بعصبية :
-أنا مستحيل أعمل حاجة زي كده .. أنا اسكر اعرف بنات وامشي معاهم لكن اخطف واعذب واعتدي على واحده .. دي حاجة من رابع المستحيلات

الزوجة ما زالت عذراء ..سمر عمر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن