الحب الحقيقي(5)

50 5 0
                                    

ما ان استلقيت بجانبه حتي سحبك من خصرك وقربك منه كنت وكأنك علي وشك الالتصاق به احمرت وجنتاك بشده فقربك اكثر وهمس بصوت خافت لا يسمعه سواكم في تلك اللحظه شعرت بمن تسحب انفاسه منه لقد انقطع دخول الهواء الي رئتيك لان ببساطه كلماته المعدوده استطاعت سلب انفاسك

"اتمني ان نبقي معا وتكونين ملكي فقط"

شعرت بأطرافك المتجمده اثر اقترابه لم تعلمين ان تأثير المواعده سيكون هكذا او انك مع رجل سوف تكونين بذلك الخجل وكأن شخصيه اخري منك قد ظهرت و ياليتها لم تظهر حيث انها تجعل من امامك يجن جنونه ويفعل اشياء خارج ارادته في بعض الاحيان قطع تفكيرك العميق تقبيله لك وتلك القبله دامت عده دقائق حتي فصلها لحاجتكما للهواء ولكنه لم يبتعد بل انه قربك اكثر منه ووضع جبينه علي جبينك فكانت انفاسه الحاره تضرب وجهك وقال

"هذه المره الاولي بحق اشعر اني اريد فتاه لم اشعر هكذا مع تلك الانانيه انت حقا من وقعت في حبها اتمني الا نبتعد ابدا اتمني ايضا ان تقبلي طلبي انا لا استطيع الابتعاد عنك"

نظرت الي عينه بخجل بالرغم ايضا من خجلك من تلك الوضعيه الا وانك ترين الراحه بعينه جمعت شتات نفسك وقلت

"حسنا اعدك بتفكيري في الامر ولكن ابتعد الان"

فأقترب اكثر حتي انه كاد يدخلك بين عظامه وقال

"لا اريد ان ابتعد الا اذا اخبرتني انك موافقه ان نكون احباء الي الابد حتي نصل الي الشيخوخه معا"

كان يقول تلك الكلمات بطفوليه فقلت له من بين ضحكاتك عي طريقته

"جيهوب ايها المنحرف ابتعد الان والا سوف انادي علي امي"

فقبلك جيهوب لمده دقيقتين ثم فصلها وقال

"فكري في فعلها مره اخري وستحصلين علي واحده اقوي"

كنت متفاجئه من طريقته وتلك القبله ولكنك صمت في النهايه هو اقوي منك بكثير ولن تستطيعي الافلات من قبضته فقلت

"حسنا جيهوب موافقه ولكن ابتعد اريد النوم"

فابتسم بسعاده وقبلك علي جبينك بخفه وحنان ثم قال

"حقا انا الان اسعد انسان علي وجه الكره الارضيه لقد وافقت علي كوننا معا الي الابد"

ابتسمت بأشراق علي سعادته وكأنه فاز بجائزه ولكن قلت بحزم مصطنع

"هيا الان ابتعد"

فرجع الي احتضانك بقوه وقال

"لا يمكن يجب ان تكوني قريبه مني دائما"

فقلت بتزمر

"يا جيهوب قلت انك لن تبتعد الا عندما اوافق وها قد وافقت"

فأبتسم بخبث وقال

"ولكن قطتي قد نست انها عندما توافق سوف تكون قد احبت تلك الوضعيه اليس كذلك"

فوضعت يدك علي وجهك من الخجل وقلت

"ياااا انت مخادع كبير"

فاحتضنك بقوه وقال من بين ضحكاته علي خجلك

"حسنا ولكن يجب ان تعتادي علي هكذا وضعيه وهيا الان للنوم"

ضربته علي صدره بخفه وقلت

"احمق"

مر الليل عليكم بهدوء حتي اتي الصباح بنسيمه الهافي يعبث في وجه كلاكما استيقظت علي وجهه المقابل لك كان لطيف بملامحه الهادئه التي لا يشوبها شائبه فلم تستطيعي منع نفسك من لمس تلك البشره الناصعه وكأنه احد المشاهير وجهه الناصع الذي تبعد عنه تمام البعد اي عيوب ما ان امتدت اناملك لملامسه وجنته كنت تفكرين في حالك الان بعدما تعرفت عليه فابتسمت علي تلك السعاده حتي قاطع تفكيرك وتلك الابتسامه البلهاء قبلته السريعه التي فاجأتك فنظرت له بعينين متسعتان فقال ببرائه

"ماذا؟انها قبله الصباح"

فضربته بقوه واردت انهوض حتي قام بشدك نحوه حتي اوقعك في احضانه مره اخري وقال هذه المره بخبث

"ماذا؟الان تريدين مني تركك بتلك الاثاره ولمسك لوجهي"

وضعت يدك علي فمك علامه للاندهاش وقلت

"جيهوب!"

فتعجب منك وقال

"ماذا؟"

فقلت بأندهاش وانت مضيقه العينان

"هل لديك انفصام في الشخصيه؟"

فضحك ما ان انهيت كلامك ثم قال

"لماذا؟"

فقلت بنفس تقاسيم وجهك

"لانك اوقات تكون برئ ولطيف واوقات اخري تكون مخيف كالمنحرفين لولا انك حبيبي الان.."

كنت ستكملين حتي قاطعك بقوله

"ماذا ماذا قلت؟الان اعيديها"

فقلت بتعجب

"ما هي؟"

فقال

"لقد قلت حبيبي اليس كذلك ام اني اتوهم"

فقلت بخجل ولكنك حاولت جاهده في عدم ابداء اهتمام بالموضوع

"وما العيب في ذلك؟"

فقال بعدما اقترب منك اكثر

"هل انت حقا(اسمك)حبيبتي؟"

ابتسمت علي حديثه بالرغم من خجلك الشديد من قربه ثم استجمعت الكلمات وقلت

"لماذا؟اذا كنت لا تريد.."

لم تكملي كلامك لانه وضع ابهمه علي شفتيك وقال بجديه غير المرح منذ قليل

"بلي انا اريدك ان تنادني بها دائما انت الان حبيبتي وصديقتي وكل شئ بالنسبه لي وقريبا ستكونين زوجتي"

انهي كلامه بقبله حانيه علي جبهتك فقلت بدراميه بعدما انهي قبلته وبالرغم من تحول لونك بأكمله للاحمر دلاله علي الاشتعال

"انت حقا لولا ما بيننا لكنت لقنتك درس لن تنساه علي تلك القبل جميعها"

نهض من السرير محررا اياك وقال بعدما ضحك بشده علي مظهرك

"هيا الان قبل ان تأتي امي الي هنا وينفجر ذلك البركان"

امسكت بالمرآه بجانبك ونظرت لوجهك وكنت علي وشك الرد علي كلامه ولكنه كان قد خرج من الغرفه

يتبع..

تخيل(الحب الحقيقي)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن