البارت 15

69 1 0
                                    


لم تواتني فرصة لأخبر امي انى لدي طفلة ،، فالنساء لم تتركننا لحالنا ابدا ، انتن تعرفن عقليات نساء القرية مؤكد سيضربنا الحسابات وتبدا الاقاويل بعدها . في المساء ودعتهم على وعدي اني سأعود قريبا وجدت "خالد" يقف مع زوج امي و "عمر " الذي حالمة رأيته هتفت بأسمه :
_عمر .
جريت نحوه وضممته حملني كما يفعل دائما قائلا😀 :
_يا الهي يا فتاتي لقد كدت اجن بسبب اختفائك لقد اشتقت اليك .
_وانا ايظا اشتقت اليك .
صوت بارد قاطعنا :
_لقد تاخرنا .
للحظة نسيت وجود "خالد" لكني مع ذلك لم اهتم تمشى معنا "عمر" وكنت سعيدة برؤيته ،، الى المكان الذي تقف فيه السيارة وودعناه ، طوال الطريق لم نتكلم هو صامت وانا صامتة افكر بالاحداث التي مرت اليوم ، التفت اليه وخفق قلبي كالعادة كلما اراه ،تسأ🤔لت ان كان مثلا حبيبي ،، رجلي ،، كيف كيف ستصبح حياتي ، صحيح اني سعيدة الأن فقد وجدت السبيل الى امي اخيرا ،، جربت الان معنى ان اكون مهمة في حياة احد ، لكن هناك شئ ناقص هناك خوف وكل هذا بسبب هذا المخلوق الوسيم الذي يجلس بجانبي بصمت ، ويقتلني غموضه متى سيطلب مني الرحيل ؟ ؟ ستخرج روحي قبل ان يصل ذلك اليوم بكثرت لانتظار وتوتر الدائم.
مرة الأشهر وقلبي اصبح مهوسا بطفلتي " ياسمين "
انا من اختار لها هدا الاسم اسم اخته الفتاة التي قتلها شيطان👹 ، وقد اسعد هدا امه كثيرا ولاحظت انها هي الاخرى مهووسة بالطفلة لا تكاد تفارقها ، ماذا الان هل اتحطم انا في سبيل اسعاد هذه المراة !؟ ام تتحطم هي !؟؟ لو كنتن مكاني ماذا ستفعلن !؟ انا اتعذب من كل جهة حتى امي التي اصبحت تأتي لزياتي برفقة "عمر" لم تعد تستطيع ان تواسيني ، فكيف سأخبرها اني اشتاق الى زوجي الذي إبتعد فجأتا ،، جسدي يطالب به و روحي سأجن من اشتياقي اليه احتاج الى حظنه كي ترتاح روحي ،اعرف انه يحتقرني لا يحبني وابتعاده ليس سوى ابتداء مرحلة النهاية التي اتفقنا عليها من البداية ،، تبا لما اصبحت حساسة بشأن كل ما يخصه ما هذا الهراء من يكون اصلا من الاساس لي اعلق حياتي به وكأني في حبل المشنقة بدونه 😠 .

في الايام التالية نادرا ما اره وفي كل مرة اره فيها العب دور الباردة الغير مهتمة رغم اني في بعض الاحيان تنتابني فكرة الذهاب الي غرفته واتوسل اهتمامه لكني اتراجع ف باي حق ،، فأنا في عينيه لست زوجته انما ام ابنته فقط ،التي وبخطئ غافل منه اجبر على ان يتزوجني . عدلت مظهري ونزلت لاتناول العشاء وكالعادة عندما راني اعتذر وخرج ، امه لم تتكلم بل ادعت انها لم تفهم فكرت بغضب 😠 هل انا جرثومة الأن !!! لم تعد لدي شهية لاكل فقد انتابني توتر والغضب😡 والخوف من ان يطلب مني الرحيل واترك ابنتي وهذه اكبر مخاوفي والتي تصيبني بالارق ، توجهت الى غرفتي وحملتها بين يدي رغمة نومها انظر الى تلك ملاك الصغيرة لا اريدها ان تحرمة من امها كما حرمت انا ضممتها باكية ،، ووضعتها بعدها على السرير برفق،، تعبت علي ان اكشف كل اوراقي فلا يمكنني أن اترك طفلتي ،، توجهت الى غرفته طرقت الباب بخفة
_ملاك
بد😮ى كتفاجئا لارؤيتي رفعت راسي انظر اليه بثقة :
_علينا ان نتكلم
افسح لي مجال الدخول وقبل ان يتكلم بدات افرغ كل ما يرهقني :
_خالد اعرف انك ستطلب مني ان ارحل ، لدى قلها فقط وسأرحل لكن ارجوك لا تحرمني من طفلتي 😢 ،،،
امسكته من ذراعة ورجوته باكية 😢 :
_سأكون خادمة هنا وبلا أجر سأكون كظل فقط لا تحرمني منها اتوسل اليك لا تقتلني مرتين ، يمكنك ان تتزوج فأنا لن امانع .
نفض يدي وامسكني من ذراعي وهزني حتى اصطكت اسناني زمجر بغضبا 🤬:
_اتزوجت ؟ الن يهمكي ان اتزوج غيرك؟ اه نسيت ،،، دفعني عنه حتى كدت اقع وقال بزدراء :
_اه كيف يمكن ان انسي فبنظرك انا رجل بلا رحمة بلا قلب ترينني كأبيك الان ليس كذالك ، بينما ترين ذلك الغبي كمنقدكي .
همست فلحد الان مازلت مذهولة من رد فعله الغير متوقع : _م من تقصد ؟

👿صغيرة الشيطان 👿حيث تعيش القصص. اكتشف الآن