نظرت منى الى سليم وهند بتساؤل قائله
حقيقه ايه يا سليم اللى انت واختك مخبينها عليا
نظر سليم لنوران بغيظ التى قابلت نظراته باخرى بارده قائلا
تعالى يا ماما معايا انا هفهمك على كل حاجه
دخل سليم مع والدته احدى الغرف
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
اما هند انتقلت الى جانب نوران ولكزتها بخفه قائله
ليه عملتى كده بس يا نوران
غامت عينى نوران بحزن قائله
انا والدتى ماتت وانا لسه صغيره واما شفت والدتك وحنانها عليكم اتمنيت ماما تكون موجوده ووالدتك عاملتنى كويس ووافقت انى اقعد فى بيتها من غير ما تعرف حتى انا مين اجى انا بقى واكذب عليها لا يا هند مقدرش اعمل كده
ابتسم فهد لها قائلا
سليم قالى عنك انك هبله وطايشه بس اللى انا شايفه قدامى انك عاقله واوى كمان وبحييكى على صراحتك وشعورك ده خالتى منى بتكره الكدب اوى ولو كانت عرفت من حد غيرنا الله اعلم رد فعلها كان هيبقى عامل ازاى ثم اضاف بمزاح وهو يحك مؤخرة عنقه
ده غير ان شبشبها بيلسع اوى يا انسه نوران ولا تسمحيلى اقولك نوران بس انا مبحبش الالقاب وانتى كمان تقدرى تقوليلى فهد بس
ردت نوران بابتسامه قائله
عادى تقدر تقولى نوران بس
اما هند احست بالندم لانها لم تقل الصدق لمنى فقالت
انا خفت لماما متوافقش ان نوران تقعد هنا معانا لما تعرف الحقيقه
تنهد فهد بعمق قائلا
يبقى انتى متعرفيش والدتك لسه يا هند خالتى منى اطيب حد ممكن تقابليه يا نوران بجد شخصيه جميله اوى انا بحمد ربنا انه عوضنى بيها بعد وفاه والدتى صحيح الام متتعوضش بس انا بعتبرها زى والدتى انا اتعرفت على سليم من ايام الكليه وبقينا اصحاب اوى ووالدتى اتعرفت على خالتى منى وبقوا اصحاب اما والدى اتوفى وانا فى الاعدادى
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
اما فى الداخل
قص سليم على والدته حقيقه ما حدث مع نوران فحزنت منى على حال هذه الفتاه البائسه
وقالت
عينى عليكى يا بنتى ربنا يعينك على اللى انتى فيه ثم وجهت نظرها الى سليم ولكزته بشده قائله بغيظ
اما انت بقى يا روح امك حسابك معايا بتضحك عليا يا سليم ثم امسكت شبشبها واشهرته بوجه سليم قائله
اذا كنت نسيت عقابى ليك شبشبي هيفكرك بيه يا ابن منى
خرج سليم من غرفتها سريعا وهو يضحك خائفا ان تتهور والدته فقد جرب عقابها هذا مرار وتكرارا
وصل سليم الى المكان الذى يجلسون فيه وهو مازال يضحك موجها كلامه الى هند قائلا
يالا يا هند خديلك ساتر امك جايه بالشبشب وهتضرب الكل بيه
لم يتسنى لهند الرد عليه بسبب قدوم ومنى وضربها لهند ضربه خفيفه بالشبشب على ذراعها قائله
كده برده تكذبى عليا يا هند انا هربيكى من اول وجديد ثم اتجهت الى فهد قائله وهى تمسك شبشبها (ابو ورده)
وانت بقى يا ابن نفيسه مخلى البت هند جايالى دموعها على خدها قبل ما تسافر
وضع فهد يده امام وجهه قائلا بغيظ
بلاش الشبشب يا خالتى بيلسع اوى وكمان ده كان سوء تفاهم بينى وبين هند واتحل خلاص وبعدين انتى مالك بامى سبيها فى حالها
القت منى الشبشب على الارض ورفعت يدها عاليا قائله
الله يرحمها كانت حبيبتى
جلست منى بجانب نوران واربتت على يدها قائله بتعاطف
وانتى يا حبيبتى ده بيتك وهتقعدى فيه براحتك وربنا معاكى ويحميكى
امسكت نوران يدها قائله
شكرا يا طنط منى انا مش عارفه اقول لحضرتك ايه انتى عملتى معايا اللى عليتى الحقيقيه معملتهوش
حاولت هند الكلام الا ان جرس الباب منع ذلك
قامت هند لتفتح الباب وجدت امامها فتاه تتسم بالجمال الهادئ والذكاء الشديد.والعقل المتفتح انها مى النجار خطيبه سليم السيوفى تعمل مهندسه ديكور
تفاجات هند بها فلم تتفوه بشئ وطال صمتها فتحدثت مى قائله
اذيك يا هند
هند..الحمد لله عامله ايه يا مى
مى بابتسامه..الحمد لله ايه هنفضل كتير على الباب
تنحت هند بحرج حتى تمر مى قائله
اسفه معلش اتفضلى يا هند
صاح سليم بصوت عالى من الداخل قائلا
مين يا هند
لم ياته الرد من هند وتولت مى امر الرد عليه وهى تتجه نحوه قائله بابتسامه
انا يا سليم اخبارك ايه
اتجهت هند الى منى وهمست لها قائله
لو مى سالت على نوران هنقولها ايه يا ماما
همست منى هى الاخرى لها قائله
هنقول اللى انتوا قلتوه فى الاول يا هند دى حاجه تخص نوران ومينفعش اى حد يعرفها حتى لو كانت خطيبه سليم
تفاجا سليم من تواجدها الان ماذا يقول لها عن نوران فاوما بابتسامه قائلا
الحمد لله اتفضلى يا مى
القت التحيه على الجميع وجلست بجانب هند ولفت نظرها وجود نوران ولم تكن قد انتبهت لها الى الان فوجهت كلامها الى سليم قائله
مين دى يا سليم مش تعرفنا
التفت سليم الى نوران التى نظرت له بغموض ولم يتكلم فردت عليها منى قائله
دى تبقى صاحبه هند وامها الله يرحمها كانت حبيبتى وانا بعتبرها زى هند بالضبط من القاهرة وجايه زيارة لينا هتقعد عندنا فترة كده
رحبت بها مى قائله
اهلا يا نوران انا مى خطيبه سليم
لا تعرف نوران ماذا اصابها عندما سمعت كلمه خطيبته شعور لا تعرف ماهيته ولكن المؤكد انه شعور اصابها بالحزن فابتسمت لها بتصنع قائله
اهلا بيكى يا مى
اومات مى براسها وهى مبتسمه ثم قالت
ايه يا سليم متكلمتش يعنى مش كفايه بقالك فترة مش بتتصل عليا وهند كمان بقالنا فترة متكلمناش سوا
تنهد سليم قائلا
معلش يا مى انتى عارفه ظروف شغلى وهند كان عندها مشاكل مع فهد بس الحمد لله تمام
ابتسمت مى له قائله
ماشي يا سليم المهم بقى انا جايه النهارده مخصوص علشان اوصل ليكم دعوة بابا حضراتكم كلكم معزومين حتى فهد تقضوا اسبوع فى الغردقه فى اوتيل بابا هناك وبما ان نوران موجوده فانا عازماها هيا كمان معاكم
لم يود سليم الذهاب ولكنه لم يشاء ان يجعلها تحزن يكفيه شعوره بالذنب على مشاعره تجاه نوران فقال
ماشي يا مى دعوتك مقبوله
مى..خلاص هستناكم كلكم بكرة الصبح قدام البيت وهجيب تذاكر الطيارة معايا لازم امشي عندى شغل مهم عن اذنكم
انصرفت مى وفهد ايضا فتنهدت نوران قائله
انا اسفه بس مش هقدر اروح معاكم
سليم..مينفعش تفضلى هنا لوحدك
نوران بسخريه..ومين قالك انى هفضل هنا لوحدى انا هروح عند اى حد من صحباتى لغايه ما موضوع عمى يخلص شكرا اوى لغايه كده يا استاذ سليم انا جيت علشان هند بس ده مش معناه انك تاخد قرار السفر للغردقه بدون ما ترجعلى انت قررت عنى كفايه اوى انى استحملت الفترة اللى حجزتنى فى شقتك هناك واستحملت لان هند كانت معايا
صفق سليم بيديه قائلا
خلصتى المحاضرة بتاعتك ثم اقترب منها قائلا
قلتلك انتى تحت حمايتى ومش هسيبك الا ما موضوعك يخلص وده اخر كلام عندى حتى لو انتى مش موافقه ثم ابتعد قليلا
يالا بقى جهزوا نفسكم للسفر انا داخل انام
صرخت نوران بنفاذ صبر
باااااااااااااااااارد
التفت اليها قائلا باستفزاز
هو انتى معندكيش غير الكلمه دى شوفى حاجه جديده ثم دخل الى غرفته
اقتربت منها هند قائله
نوران دى فرصه كويسه نغير فيها جو بلاش ترفضى علشان خاطرى
نوران ..علشان خاطرى انا يا هند بلاش تضغطى عليا
كانت منى صامته تفكر فى رد فعل ابنها عندما ارادت نوران الرحيل تعلم انه ضابط ومهمته حمايه الناس ولكن ليس بتلك الطريقه انه يتصرف كمن يحمى شخص من عائلته بل اقرب من ذلك قلقه من نظراته لنوران تلمح نظرات الاعجاب فى عيونه ليست فتاه مراهقه كى لا تعرف نظرات الاعجاب فى عينى ابنها دعت الله ان كانت خيرا يقربها الله منه وان كانت شرا يبعدها عنه فقال
سافرى معانا يا بنتى انتى فعلا بقيتى فى مقام هند وخايفه عليكى خليكى معانا هتبقى فى امان اكتر متفكريش كتير يالا ادخلى نامى وارتاحى وبكرة ان شاء الله يحلها حلال
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
فى الصباح
فى منزل عثمان القناوى
كان عثمان يتحدث مع ولده وهدان قاطعهما دخول حكمت قائله
عايزاك فى كلمه يا وهدان
نظر لها وهدان بغضب لمقاطعتها حديثه مع ابيه قائلا
اطلعى دلوقتى يا حكمت انا بتكلم مع ابوى
حكمت..لا يا وهدان عايزاك ضرورى دلوقتى
صرخ فيها عثمان قائلا
اطلعى يا بت انتى من هنا عديمه الربايه صحيح
حكمت ..انا متربيه يا جوز خالتى انا جايه عاوزه جوزى فى كلمه مأجرمتش يعنى
نهض عثمان من مكانه بغضب قائلا
لا اجرمتى انتى واحده ابوكى معرفش يربيكى زين ثم وجه حديثه الى وهدان قائلا
اهل بيتك غلطوا يا ولدى ومحتاجين تربيه من اول وجديد اعمل الصالح يا ولدى
غادر عثمان وترك وهدان ينظر الى زوجته حكمت بغضب جم قائلا
فعلا يا بوى محتاجه ربايه صح
ونهض اليها وامسكها من شعرها بعنف وانهال عليها ضربا شديدا
صرخت حكمت كثيرا كى ينجدها احدهم من هذا الوحش فاتت اليها خالتها مهروله تدعى نعمه تحاول تخليصها من يد ابنها قائله
خلاص يا ولدى سيبها الله يرضى عنك دى مرتك برده
بعد محاولات كثيره استطاعت نعمه تخليص حكمت من يد ابنها الذى غادر المنزل وهز يسب ويلعن زوجته
جلست حكمت تبكى وجسدها يؤلمها من العنف الذى تعرضت له على يد زوجها فاربتت خالتها على يدها قائله
معلش يا بنتى هنعمل ايه بس ربنا يهديه وينورله بصيرته ابوه ملى راسه بالكلام العفش ناحيتك وحط فى دماغه انه لازم يتجوز بنت عمه والحمد لله انها هربت كانت صعبانه عليا اوى
تمتمت حكمت قائله
فعلا الحمد لله انها هربت ربنا نجدها من الشيطان اللى هنا
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$