الفصل السادس
فى الصباح
غادر سليم وعائلته الفندق ومعهم نوران التى كانت صامته طوال الطريق تفكر الى متى ستظل مع سليم وعائلته
وصلوا الى المنزل وصعد كلا من منى ونوران وهند الى الاعلى مع تشديد سليم عليهم ان لا يتركوها تذهب بمفردها الى اى مكان اما سليم قاد السيارة برفقه فهد الى المكتب
كان فهد ينظر له بين الحين والاخر بخبث وكان سليم يلاحظه فابتسم قائلا
اتكلم متكتمش جواك لتفطس منى
ضحك فهد قليلا ثم قال
عجبنى اوى دور المنقذ بتاع امبارح واللهفه اللى فى صوتك ولما شلتها وديتها الاوضه ممكن اعرف اخرتها ايه
حك سليم ذقنه بحيرة قائلا
مش عارف يا فهد اخرتها ايه مش عارف
فهد بجديه..على فكرة مى لاحظت نظراتك ليها ولهفتك عليها تصرفك واضح اوى ان فى حاجه وان علاقتكم مش انها صاحبه اختك وخلاص لا دى حاجه اكبر من كده
نظر سليم له بضيق قائلا
اعمل ايه يعنى كان غصب عنى انى اشوفها كده ولا كنت اسيبها راجل تانى يشيلها وبعدين مى متكلمتش فى حاجه اكيد انت غلطان
فهد.بسخريه ..انت بتحاول تجيب مبرر يعنى انت عارف احنا ايه احنا ضباط مخابرات يعنى طبيعه شغلنا بتفرض اننا نبقى ملاحظين تحركات كل اللى حوالينا ونعرف امته بيكدبوا وامته لا ونظراتهم معناها ايه واللى لاحظته انها شكت فى الموضوع
سليم بضيق..تشك بقى ولا لا معدتش تفرق انا خلاص عرفت انا عايز ايه
فهد بغضب..احنا قلنا ايه يا سليم مش قلتلك سيب الامور ماشيه طبيعيه لغايه ما تتاكد من حقيقه مشاعرك
سليم بنفاذ صبر..انا اتاكدت خلاص يا فهد مش محتاجه استنى
فهد بتحذير..اوعى تستعجل يا سليم علشان مترجعش تندم تانى وعلى فكرة عايزك فى موضوع تانى
سليم بتساؤل..موضوع ايه
فهد بابتسامه... موضوع جوازى من اختك انا خطبتها من سنتين كفايه اوى كده انا خللت جمبها
سليم بخبث..بس العروسه قالت عايزة سنتين كمان لانها بتفكر تاخد ماجيستير الاول والدكتوراة تبقى تاخدها وهيا عندك
فهد بغضب...نعم ده انا اصورلكم قتيل هو انا حد دعا عليا فى الجوازة دى خطوبه ايه اللى اربع سنين عايزه تاخد ماجيستير ودكتوراة تاخدهم وهيا فى بيتى مش هقول لا وبعدين هيا من امته غاويه تعليم ده رفضت تشتغل بعد ما خلصت مع انها عبقرينو فى الاتصالات والكومبيوتر وكان هيبقى ليها مستقبل كبير
سليم بابتسامه..ماشي يا وحش كنت بهزر اما نخلص من العمليه دى هفاتح ماما فى الموضوع واهو فرصه اخلص منكم انتوا الاتنين
ضحكا الاثنان سويا حتى تنحنح فهد قائلا بخبث
قولى يا سليم هتفضل مقعد نوران عندك كده
سليم بضيق..اه يا فهد امال هتروح فين يعنى انا قلتلها هتفضل فى حمايتى لغايه موضوع عمها ما يخلص
فهد وهو يغمز له...عليا انا يا سليم ده انت تقدر تخلص موضوع عمها وابنه بصوباعك يا وحش باللى عرفناه عنهم والغلبانه دى بقى تمارس حياتها بشكل طبيعى
سليم بضيق..اللى عرفناه عنهم هستخدمه لو حسيت انهم خطر عليها طول ما هم بعيد عنها وميعرفوش هيا فين هحتفظ بالكارت ده علشان تفضل معايا علطول لو كشفت كل حاجه دلوقتى نوران هترجع القاهرة ومش هتبقى تحت عينى زى دلوقتى وانا خلاص قررت نوران ليا مهمل حصل
فهد بابتسامه..خلاص قررت يا سليم مبروك طيب افرض مرضيتش بيك
سليم..علشان كده مخليها تحت عنيا علطول واكون محاصرها من كل ناحيه علشان متشوفش او تفكر فى حد غيرى
ضحك فهد كثيرا ثم قال
انت بقيت انانى اوى علشان بنت تعمل كل ده فين سليم بتاع زمان اللى كان دايما يقول انا فداء للجميع بتستغل سلطتك يا ابن السيوفى
سليم بخبث..كل شئ متاح فى الحب والحرب
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$