01| لقاء في تيبيك.

19.4K 996 326
                                    

تعليقات بين الفقرات ، عل شغفي يرجع💀

---

بوسان - كوريا الجنوبية
10 ليلاً.

[أين أنتِ؟]

تسكَعت عيونِي فَوق شاشَة هاتفِي أتفقد الرِسالَة التي أرسَلتها أمِي ، بصرَاحة لقد تجَاهلتُها كليًا و أعدت هاتفِي لجيبِي منذ أننِي قريبَة مِن المنزِل ، أو ربمَا فقط لأننِي لا أرِيد التحدث إِليها.

مضيت في طرِيقي في هذا الشارِع البارد ، أشعر بالعبُوس فوق شفتَاي ، و الحِدة خَلف جفنَاي ترَاقب الضبَاب الذي إبتَلع بوسان الكئيبَة ، كما يبدو عليه الحَال هذا الضبَاب لم يقتحم المدينَة فقط بل إقتحم أعماقِي كذلِك ، حد أننِي أصبَحت أشعُر بالهالة المغبوشَة التِي تخفي عنِي حقيقَة نفسي ، هل أنا سعِيدَة؟ أم ماذا بِالضَبط؟

بغتَة هبت نسمَات خفيفَة ضربت جسدِي و حمَلت خصال شعرِي كما حمَلت الأورَاق من أغصَانها ، تساءَلت دومًا لِما مشاعِرنًا ليست رخيصَة كورقَة صفرَاء ، تحلِق بعيدًا بنفخَة ريح؟

تافِه! تفكِيري مثيرٌ للشفقَة.

وصلت إلى المنزِل ، عندَها دفعت البوَابة و تقَدمت نحو المَدخل ، لكِن مع كُل خطوة أخطِيها كَانت الفوضَى تقترب مِن مسامعِي ، كما لو أنها شجَار مليءٌ بِالصرَاخ.

أحسست حقًا برجفَة قلبِي و سقَاي ، فكَرت في الهَرب لكِن الأَمر ليس بيدِي ، إكتفيت بِالدخُول و أول مَاوقع أمام عيونِي هو أختي جاكلين ذَات ثلاث سنوَات تقف أمَام باب الردهَة ترَاقب الشِجار ، و تتنصت لأصوات صراخ والدَاي و بكَاء آشلي ، مِثلي أنا

[إنهَا طِفلة! كَيف تضرِبها لأجلِ شاحِن؟]

صاحَت والدتٍي بغضب

[لا تتدخلِي سُويون!]

و بادلهَا والدِي في المُقابِل ، فيما أختي الصُغرى آشلي إنتحَبت معتذِرة

[آسفَة لم أقصِد ذلِك! أرجُوكم لا تتشاجرَا]

تقدَمت سريعًا نحو الردهَة المليئَة بالخرَاب ، عندَها حملت جاكلين التِي عانقتنِي و أخفَت وَجهها فِي عنقِي

[مَاذا هُناك؟]

همَست و لم يستمِع لي أحد غَير آشلي التِي ركضت نحوِي ممسكتًا بيدي

[أوقفِي الشِجار]

توسلتنِي باكِية ، ذلِك سيكلِفني الكَثير ، أنا عاجِزَة دومًا أمام مشاكِلهم التِي لا نهاية لها

صَبوة لَبِكةَ:أَنقذنِي. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن