تنهدت حين وصلت ذاك القصر, القصر الذي لم تتخيل يومًا أنها ستعود لتخطو أرضيته من جديد! لكنها لم تكن تودّ لو تدخله بصفتها "الطبيبة النفسية" كيم يونغ سون, بل أرادت ذلك بصفتها تقرب للعائلة كما كانت منذ زمن!
طرقت باب مكتب الوالد, ليسمح لها بالدخول ففعلت بعد أن أغلقت الباب خلفها بهدوء. انحنت ثم اقتربت منه وجلست مقابله ليقول:
"كيف حالك ابنتي؟! لقد مرّ وقت طويل منذ آخر زيارة لك!"
ابتسمت بهدوء لتقول:
"بخير عمي! آسفة لكوني أتواجد هنا بهويتي هذه, لكن من دواع سروري مساعدتك!"
بادلها الابتسام ليقول:
"أنتِ تعلمين أنه سيكون أمر صعب, لكنني واثق بقدراتك!"
تشكرته بنبرتها الهادئة ذاتها ليتابع:
"لكن, عليكِ أن تنتبهي لألّا تكشفي له هويتك الحقيقية! أخبريه بالنصف الثاني من اسمك فقط ولا أظن أنه سيتذكرك!"
قطبت حاجبيها بعدم فهم لتسأل:
"ولما لا أخبره من أكون؟!"
تنهد الوالد بثقل ليجيبها بذات نبرتها الهادئة:
"سنخبره في الوقت المناسب, مهمتنا الآن مساعدته لتخطي الماضي!"
أومأت له بهدوء لتستأذنه وتخرج, فالتقت بخادمة أرشدتها إلى غرفتها التي وضع بها الخدم حقائبها سابقًا.
استلقت على سريرها بملل, قلّبت ببعض الكتب التي أحضرتها معها لتبتسم باتساع ثم قالت:
"أظن أن الوقت الآن مناسب لاجراء بعض التحريات!"
ثم وقفت بسرعة من مكانها وخرجت متجهة لممرات القصر تتذكر أيامها التي عاشتها هنا, لكنها لم تنسى السبب الذي دفعها للخروج من غرفتها.
وصلت الغرفة المنشودة لتقطب حاجبيها بسبب لون بابها الأسود الذي يختلف عن باقي أبواب الغرف البنية, فعلمت انها تخصه.
عادت لغرفتها وأخذت دفتر ملاحظاتها ثم اتجهت للمطبخ حيث توقعت وجود الكثير من الخدم, يخبرونها بما يعرفون عكس توقعاتها من السيد الكبير. اقتربت من احداهن لتتحمحم فالتفتت الأخرى لها لتبتسم سون وتقول:
"عفوًا! هل بامكاني طرح بعض الأسئلة عليكِ أم أني سأعيقكِ عن عملك؟!"
بادلتها الأخرى الابتسام ونفت برأسها لتقول:
"كلا تفضلي!"
فتحت سون دفتر ملاحظتها وبدأت بسلسلة اسئلتها:
"هل يتحدث السيد الصغير إلى الجميع؟! أم إلى الأشخاص المقربين منه فقط؟!"
رمشت الخادمة بعينيها عدة مرات, فهي لم تفهم سبب سؤالها عنه لكنها أجابت:
أنت تقرأ
Psycho?! JJK|مريض نفسي؟! {مكتملة}
Lãng mạnولفقدانه أغلى ما يملك .. نعتوه بالمريض النفسي! يال السخرية .. أقربهم إليه في أصعب أيام حياته تخلى عنه .. يظن انها لعبة ساحقة نهايتها محتومة .. لكنه يريد تقليص الأحداث .. فلا يحب المماطلة! فهل ستنجح هي وتنير عتمات قلبه؟ هل ستزيل غشاء الحزن الذي أطفأ...