كانت سون شاردة في بحر أفكارها حتى أخرجها صوت هايرا حين قالت:
"تذكرت! أظن أن هذا أهم من ماضي السيد!"
نظرت الاثنتان ناحيتها باهتمام لتتابع:
"لقد سمعته عدة مرات يئن في الليل وحده, لكنه دائمًا ما يحاول حبس ذلك الأنين"
نظرت سون والأخرى نحوها بتعجب لتقول لوسي:
"لكننا نغادر القصر عادةً في تمام العاشرة, فكيف سمعته؟!"
تنهدت لتجيب:
"ذات مرة نسيت هاتفي هنا, عدت لأخذه وسمعت الصوت حين كنت أسير قريبة من غرفته, فبدأت بتتبعه حتى عرفت المصدر, وكنت أتأخر بعدها بعدة أيام في انهاء مهامي عمدًا لأتأكد مما سمعت, وبالفعل قد أخرج تلك الشهقات في كل تلك الليالي!"
رمشت الاثنتان بعدم تصديق لتقول سون:
"ألم تخبري السيد الكبير بالأمر؟!"
نفت برأسها لتجيب:
"ظننته سيغضب ويقول أني أحاول التدخل في خصوصيات ابنه وقد يطردني من العمل!"
أومأت سون لتقول بامتنان:
"أنا شاكرة لكما, كل ما أعطيتماني كان مفيدًا, لكن علينا الآن معرفة حقيقة وفاة والدته لنتمكن من بدء العلاج, لذا اتركا البقية لي!"
أومأت الاثنتان لها لتقول لوسي:
"لكن ان احتجتِ لأي مساعدة فلا تقصري في طلبنا, فنحن أيضًا نود الجانب المشرق من شخصية السيد!"
ابتسمت لها لتودّعها الاثنتان وتخرجان من هناك.
تمددت سون على سريرها لتقول بحماس:
"غدًا استجواب الوالد!"
لتضع الغطاء على نفسها وغطت في عالم أحلامها.
استيقظت سون صباح اليوم التالي لتغتسل وتتجه لتناول فطورها, فلفت انتباهها انفتاح باب غرفته, لتتسع عيناها على أوسعها حين سقطت عيناها عليه وهو خارج منها ليغلق الباب خلفه بهدوء. مر من جوارها كأنها شبح, لترمش عدة مرات وتقول بينها وبين نفسها:
"ليس مريض فقط, بل كتلة جليد! هذا واضح من هيئته, أهو نفس ذلك الفتى حقًا؟!"
أسرعت بخطواتها اتجاه المطبخ لتحضر لها هايرا فطورها بسرعة, فأنهته بسرعة لتتشكرها وتتجه إلى غرفة الوالد بعد أن أحضرت دفتر ملاحظاتها.
طرقت الباب بهدوء لتسمع صوته يسمح لها بالدخول ففعلت. ألقت تحية الصباح فردّها بابتسامه لتجلس مقابله وتقول:
"آسفة على التوقيت المبكر لكني حضرت لأسألك بعض الأسئلة عن ماضي جونغ كوك الذي لا أعرفه لأتمكن من بدء العلاج!"
أومأ لها بهدوء ليغلق الملفات أمامه ويضعها جانبًا, ثم أغلق الحاسوب ونظر باهتمام ناحيتها لتباشر:

أنت تقرأ
Psycho?! JJK|مريض نفسي؟! {مكتملة}
Romanceولفقدانه أغلى ما يملك .. نعتوه بالمريض النفسي! يال السخرية .. أقربهم إليه في أصعب أيام حياته تخلى عنه .. يظن انها لعبة ساحقة نهايتها محتومة .. لكنه يريد تقليص الأحداث .. فلا يحب المماطلة! فهل ستنجح هي وتنير عتمات قلبه؟ هل ستزيل غشاء الحزن الذي أطفأ...