دخل كلٌّ منهما إلى غرفته, استحم كليهما, لكن هي خرجت لتحضير الغداء, بينما هو عاد لقراءة كتبه.
انتهت لتناديه, وما هي إلا لحظات حتى حضر.
كان الصمت سيد المكان حتى كسره هو بسؤاله:
"ماذا سنفعل الآن؟!"
نظرت له مباشرة لتضع الملعقة من يدها ثم راحت تفكر بعمق لتقول أخيرًا:
"بما أننا ساعدنا أهالي القرية قليلًا, سنجد الوقت لأنفسنا أيضًا, وأنا أقترح أن تخبرني كل شيء عنك!"
هدأت نبرته أكثر لتمتزج بالألم:
"ولما تريدين أن تعرفي؟! من أجل العلاج؟!"
تنهدت بثقل لتجيبه بجدية:
"أخبرتك أنك لست بمريض حتى أعالجك جيون جونغ كوك, فقط ثق بي وسأدعك ترى الحياة من منظور آخر!"
كل تعبها ضاع سدًى, تأكدت انه إن نجحت مرة, فهذا لا يعني انها ستنجح كل مرة, فابتسامته الساخرة تلك...عادت!
"ولما تهتمين؟! إن كان والدي لم يهتم..."
بترت حديثه حين قالت بنبرة شبه عالية:
"والدك لم يهتم لكني أهتم, تذكر أني صديقة طفولتك, سأقف بجانبك ما حييت!"
رفع أحد حاجبيه ليضع ملعقته جانبًا ثم ضم ذراعيه واعاد ظهره للخلف, يبدو أن النقاش سيحتد!
"أنتِ لم تقفي معي في أصعب أيام حياتي, فلما تعودين الآن؟! ما غايتك آنسة كيم يونغ سون؟!"
حسنًا, هذا آخر ما توقعت منه أن يقول يومًا, لكنه قالها وانتهى الأمر, والآن لا يجدر بها اختلاق القصص, فقط عليها اخباره بالواقع!
"لا غاية لدي سوى مساعدتك! أما بالنسبة للماضي, فأنا لم أعلم بوفاة والدتك إلا بعد اسبوع, ثم إني لم أتوقع أن من يزعم بأنه والدك لن يقف بجوارك! لكن أتعلم ماذا؟ لا يجدر بي أن أضع الأعذار, ولا يجب أن ألقي باللوم على غيري, فأنا حتمًا أخطأت حين لم أكن بجوارك, على الرغم من صغر سني, وعدم إدراكي للأمر, لكني الآن نادمة عليه وبشدة!"
تنهد بثقل حين التمس الصدق في كلامها ليقول بهدوء بعض لحظات سادت من الصمت:
"ماذا تريدين أن تسألي؟!"
نظرت ناحيته بسرعة بينما تبتسم لتقول:
"هل بإمكاني إحضار مفكرتي؟!"
أومأ لها بملل لتشرع لغرفتها بينما هو ابتسم على تصرفاتها بهدوء.
عادت لتجلس مقابله بعد أن أبعدت طبق الطعام من أمامها, فهناك ما هو أهم الآن, بينما هو تابع أكله بهدوء. كان أول ما باشرت به:
"بما أني أعلم جيدًا كيف كانت علاقتك مع والدتك, سأطرح سؤالًا آخر, من أخبرك بخبر وفاتها؟!"
أنت تقرأ
Psycho?! JJK|مريض نفسي؟! {مكتملة}
Romantikولفقدانه أغلى ما يملك .. نعتوه بالمريض النفسي! يال السخرية .. أقربهم إليه في أصعب أيام حياته تخلى عنه .. يظن انها لعبة ساحقة نهايتها محتومة .. لكنه يريد تقليص الأحداث .. فلا يحب المماطلة! فهل ستنجح هي وتنير عتمات قلبه؟ هل ستزيل غشاء الحزن الذي أطفأ...