سمعت سون جونغ كوك يقول بهمس:
"بؤسًا! سأقضي آخر أيامي بالسجن!"
قطبت حاجبيها لتقول:
"ماذا تقصد؟!"
فرأته يحاول تغيير الطريق ليقول:
"انظري, الشرطة هناك, وأنا لا املك رخصة سياقة!"
اتسعت عيناها لتصرخ:
"ماذا؟! لا تمتلك ماذا؟! يا مجنون كيف تقود بدونها؟!"
نظر ناحيتها بملل ليقول:
"ولما سأهتم بها؟!"
فقالت بسرعة:
"أوقف السيارة!"
تفاجأ من طلبها ليسأل:
"ماذا؟!"
فقالت:
"أوقف السيارة فورًا!"
فتوقف على جانب الطريق لتنزل وتتجه ناحية مقعده, فتحت الباب لتقول:
"انزل الآن!, لن أحتمل فكرة السجن تلك!"
رمش عدة مرات لينزل بعد أن استوعب طلبها واتجه بهدوء للمقعد المجاور, بينما جلست هي ووضعت حزام الأمان ليضحك بسخرية مجددًا فقالت:
"ضعه أنت الآخر! فمجرد تفكيري أني سأكون بالسجن بسببك تجعلني أصاب بالجنون!"
قلّب عيناه بملل لينفذ مطلبها, بينما هي ابتسمت بسرها لتقود حتى وصلا القصر.
أوقفت السيارة لتنزل بصحبته ويسيران للداخل تحت أنظار الحرس المتفاجئة, لكنه لم يعرها اهتمامًا بينما هي لم تنتبه لها أصلًا بسبب شرودها.
دخلت غرفتها لتسجل ما جرى معها على ذات الدفتر, ثم بدأت بتحاليلها, لتستنتج أن طلبه الوحيد, هو المفقود عنده! الاهتمام! حيث انه لا يمتلك الأم الحنون ترعاه, ولا أب مسؤول يسأله كيف حالك! لتطبق عيناها بقوة بينما تفكر:
"هذا حقًا صعب! لكن السيد جيون لم يهتم به كما يجب, بل سلّم المهمة ل"الاطباء النفسيين!" هذا معقد, أيجدر بي وحدي تقديم هذا الاهتمام؟! ماذا لو تعلّق بي بسبب هذا؟! ما الذي سيتوجب علي فعله؟! أظن أن الحل الانسب, هو الانسحاب! لكن لا يمكنني تركه وحيدًا هكذا! سيتحول حطامه إلى رماد! بؤسًا! سأحاول أن لا اقترب منه أكثر من اللازم, فقط كطبيبة ومريضها, أما بالنسبة لهويتي, فمحظور علي اخباره بها!"
تنهدت بثقل وارتما بثقل جسدها على سريرها, لتغمض عيناها وتفكر بكل الحالات التي استلمتها سابقًا, لكن طرق خفيف على الباب أخرجها من شرودها لتسمح للطارق بالدخول, فلم تكن سوى لوسي تطلب منها الذهاب للسيد الكبير.
اتجهت سون لمكتبه, طرقت الباب فسمح لها بالدخول, لتتفاجأ بجونغ كوك الغاضب واقف يحدّق بوالده بغضب, فابتلعت ريقها لتقترب ببطء منهما.
أنت تقرأ
Psycho?! JJK|مريض نفسي؟! {مكتملة}
Romanceولفقدانه أغلى ما يملك .. نعتوه بالمريض النفسي! يال السخرية .. أقربهم إليه في أصعب أيام حياته تخلى عنه .. يظن انها لعبة ساحقة نهايتها محتومة .. لكنه يريد تقليص الأحداث .. فلا يحب المماطلة! فهل ستنجح هي وتنير عتمات قلبه؟ هل ستزيل غشاء الحزن الذي أطفأ...