جلست خلف مكتبها تراجع بعض الملفات، لتتقدم منها طفلتها حاملة لعبة محشوة، و تقول ببراءة بعد أن جلست في حضن والدتها
-" أمي لقد جاء رجل إلي صباح اليوم إلى المدرسة، غريب لا أعرفه، سألني إن كنت ابنتك و حين أومأت له إيجابا، قال لي جملة لم أفهمها "
قضبت حاج...
دخلت نور صديقة ليليان المقربة إلى منزل هذه الأخيرة، لتحتضن جاد و جوري بحب، ثم دخل زوجها منير حاملا طفلهما الصغير آسر، اتجهت العائلتين إلى غرفة الجلوس، و في حين كان جاد و جوري يلعبان مع آسر، و أنور و منير يتحدثان، لاحظت نور شرود صديقتها باستمرار، فنادتها للمطبخ متحججة بمساعدتها في تحضير الطعام، جلست الصديقتين في المطبخ لتقول نور بقلق
قهقهن و بدأن بتحضير الطعام، أما في الطرف الآخر فقد أفسد إياد صفقته مع شركة معروفة في السوق، و ذلك بسبب تفكيره المتواصل باللحظات القليلة التي رأى فيها ليليان، زفر بحدة غير عابئ بما يحدث حوله، ثم اتصل بشخص ما ليقول له
-" أريدأنأعرفموقععملهاقبلصباحالغد "
ثم ألقى بالهاتف على المكتب ليخرج من الشركة، لقد نشرت ذكريات ليليان الفوضى في حياته، يقسو الماضي حين يعود، فقد نتخطى الحواجز التي تعترض طريقنا و لكن حين تواجهنا للمرة الثانية فالأمر أصعب، ليرى لافتة أمامه، آلمته العبارة، و وضعت الملح على جراحه
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
بدأ يركلها بقوة، و يحاول مسح تلك الأحرف، لكنها أبت أن تُمسح، الحياة تستمر بعقابه، إنها المرة الأولى التي يشعر بها بالهزيمة، هو عاجز عن القيام بأي شيء، يستحيل أن يقتلع مشاعره من قلبه بالقوة، لن يستطيع تغيير شيء .