1

54.1K 355 84
                                    


بـالغـرفه الواسعه المظلمه بالستاير اللي باللون الكحلي الغامق المنسدله ع الدريشه وتحتها بالتحديد ب سرير ملاصق له بجسد منهمك

بذراعه فوق راسه عقد حواجبه بانزعاج

بـنومه من كوابـيـس كانت له مثل الرفيق بغربته

حرك وجهه بخفيف بانزعاج بوسط كابوسه ب غرفه العمليات واقف قدام السرير اللي

فوقه المريض بالمصباح اللي موجه ع رأس المريض اللي مفتوح لينكشف فيه كل شي بقدره الله عز وجل

ب خلقه بلحظه وقوفه قدام هالمريض بإيده اليمين

مقبض المشرط وبإيده اليساره شفره المشرط !

بتوتـره مافي هالغرفه غيره وغير هالمريض !

حرك عيونه بربكه وشتات والخوف يسيطر ع معالم وجهه لحوله ! كان مثل الظلام الدامس مافيه اي احد غيره وغير هالمريض ! حس بهمس مثل فحيح الافعى فتح عيونه بدهشه ! حرك راسه

ببطئ للمريض وهو بوسط دعوات قلبه وتضرعه انه يكذب مسامعه هالصوت ! الا!! من طاحت عيونه

بعيون هالمريض !!! دخل فجأة في حاله صمت مرعبه ومذاق غامض من

المراره حس فيه يبتلعه بدقات قلبه اللي مثل الطبول

لاشعورياً امتلت عيونه بالدموع اللي شقت طريقها

ع خـده بحراره تحرقه بضعف اجتاح ضلوع صدره

بشفاه المريض يحركها بنبره مرعبه تشبه نضراته

لـ .... : المـ..وت ! انـا ع حـافـ..ـه المـوت بسبـ..

رجع (...) بخطوه رعب ورجفه بكل خليه بجسمه

ع ورا بنزرات عيونه اللي تتنقل بسرعه بين عيون

المريض ! بالصدى من حوله يتردد كلمات هالمريض!

ب صدره يعتلي ويهبط وكأنه يحاول يمارس

هالطريقه لتفريغ الرعب اللي بجوفه لاشعورياً

انفلتت من قبضه ايدينه مقبض المشرط وشفره المشرط

ع الارض اللي بسواد المكان حوله اعتلى بلحظتها

مثل اللحظه البطيئه لكل اللي حوله ! لتعلن فيها

فزته من السرير برعب بشهيق وزفير متسارع

بنظرات عيونه باستقامه ع السرير يرمش بسرعه متوازنه كسرعه دقات قلبه اللى م استوعب لوهله

انه كان كابوس بلحظتها اطلق تنهيده عميقه من جوف مهزوز برعب وخوف رفع ايدينه وغطى وجهه اللي بملامح التعب سادها ! بظهره اللي منحني وبكتوفه اللي منخفضه

بإستسلام وتعب ويأس استوطن بضلوع صدره وبذاكرته

المريره ! ابعد ايدينه عن وجهه حرك عيونه حول غرفته

قوم ضمني من بعد قسوتك و أوزن ضلوعي على لحن الحياة  و ضمنيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن