حرفُ الواوِ سجينُها

ليله مظلمه

في ذلك المساء القاسي وتلك الليله المُظلمه اللي سيحدث فيها ما لم يكن بالحسبان .
داخل جناح أمهم ؛
فإذا بذلك الجسد الهزيل حيث الدم يخرج من اعماقها وتهتف بأسم ابنائها بنفس متقطع
وجدان بسرعة قربت السله من امها عشان تستفرغ فيها ومتوتره حيل من منظر امها اللي يدمي العين بصوت مرتجف : فهههد فههد اتصل عالاسعاف.
فهد من الصدمه ما كان مستوعب حالة امه ابداً ويسمع صوت اخته من بعيد لمن توضح له الصوت وعاد لوعيه وقرب من امه ومسك يدها : يمه يمه تكفين تحملي، بين ماهو متوتر مو عارف اش يسوي.
جسار ومعاذ خارج التغطيه مو مستوعبين امهم بهذا المنظر جسار غطى عيون معاذ ونزلوا تحت .
وجدان وهي تمسك وجه فهد بيدينها وحاطه عيونها بعيونه:فهد صحصح معي قم الحين اتصل عالاسعاف سريييع سرييع.
فهد وهو يلف عأمه ويكلم عالجوال : السلام عليكم محتاج اسعاف حالاً وفوراً ،واخذ نفس قوي ورجع يكمل الوصف بعدها اتصل على ابوه .
وجدان وهي تشوف امها تعتصر من الألم وعيونها تكاد تخرج من مكانها من شدة التعب : يمه يمه الله يخليك تحملي وتكمل بشهقه الله يخليك تحملي عشاننا .
امها وهي تطالع في وجدان وكأنها تقول انا آسفه اني راح اترككم لحالكم.

ها هو صوت الإسعاف يقترب ودقات القلوب تسرع والوقت يضيق وكأنه يخنق جميع من في تلك الفله.
تخرج من جناحها على ذلك السرير المتهالك الذي قد رحلت أرواحاً كثيره عليه
في جهه أخرى  تو نزل من السياره ماسك الاغراض اللي طلبتها اخته وادوية امه شاف الضوضاء في البيت وضوء الإسعاف اللي يخطف الأنظار
ومن دون اَي ادراك رمى اللي بيده ، ليث بصوت عالي: يييممممممممه
قرّب من السرير المتحرك وهم في حالة عجله .
ليث : يمه شفيك .
الممرض : الله يخليك بعد شوي تراه من وقتها خلنا نستعجل.
فهد مسك ليث من كتفه وسحبه على وراء: هد أعصابك انت كبيرنا لا تخلي اخواننا الباقين يشوفون ضعفك والحين قم خذ  وجدان جسار ومعاذ والشغاله عبيت جدي ليث وانا بركب الإسعاف طبعاً فهد يوجه الكلام لأخوه ليث وليث الدنيا كلها قافله عليه .
فهد بصوت قوي : سمعتتتت؟؟؟؟!!!
ليث وهو يمشي بربكه ومجمع اخوانه : فهمت فهمت يله روح وانا بلحقكم ويوم قرب من سيارته لف على فهد بصوت عالي شوي : قلت لابببوي؟؟؟؟
فهد : ايوووون ينتظرنا عند المستشفى .

ركب فهد سيارة الإسعاف وهو يتأمل امه وقلبه محترق عليها مو مستوعب كيف صارت حالتهم كذا

ببيت الجد ليث:......

يتبع