البارت السابع

58 2 5
                                    


في ذلك الحين . . .

كانت سارة تأكل فطورها اللذيذ على مائدة ذات غطاء وردي منقط بالأبيض بإعجاب و تحاول بين الفينة و الأخرى تجريب صوتها لكن دون فائدة

حتى حدث مالم يكن متوقع ابدا !

ركضت بهلع الى الحمام ، دون تردد طرقت البااب ، ليس ثلاث مرات بل ثالاثين ، مرارا و تكرار طرقات متسارعة كدقات قلب جونكوك الذي خرج مهرولا يضع أول ما سقطت عليه أعينه ليغطي به جسمه ، كان شعره مبللا و عيناه حمراوتان و قطرات المياه تتسايل من رأسه الى أنفه ثم تمطر على شفتيه و هما يقولان برعب

(ساعات المرء يتمنى يكون ماء و بس :)

مالذي حدث يا سالا ! ما هذه الرائحة؟ أهو حريق !!

" أحاط ذراعيه برأسها الصغير خوفا عليها "

أومأت سارة برأسها إيجابا كالأبكم الذي يحاول الصراخ و علامات الخوف تسيطر على وجهها معبرة عن فزعها أكثر من الكلمات . . .

حين ذهب جونكوك بأتم الحذر الى المطبخ ليتفقد ما يجري لم يجد إلا أن إبريق القهوة قد تفحم بالفعل فوق الفرن ،

- ااه حقا ! هل نسيته ، أين كان عقلك ، (قال كوكي بتأفف و هو يفتح النوافذ و يلوح بيديه لتبتعد الرائحة القوية ، ثم استدار يضع كلتا يديه على خصره )

- أو هل فعلتي هذا عمدا !

*المحقق كوكيـــنان يبدو واثقا ، يعمل جاهدا لا يخشى المحن اووووووه ماماماي اووه ماماماي خخخ سوري تحمست *

جالت سارة بأنظارها حول المكان متجنبة النظر الى عينيه مباشرة ، ثم عضت شفتها السفلى و أغمضت عينيها بشدة

- يا الهي ، لكن لما قد تفعلين شيءا كهذا ، اتعلمين كم عانيت لصنع هذه القهوة ؟ ثم ما ذنب الإبريق

صرخ جونكوك بغضب من الصدمة ثم تحسس جسده العاري من فوق متذكرا أنه خرج من الحمام بغير ملابس بل بفوطة حوله فقط . . . . نظر الى سارة مرة ثم الى جسده أعاد الكرة بسرعة مستوعبا ......

- ااااااااه اللعنة ! تبا لكي تبا تبا ايتها المنحرفة ، و جعلتني أعنقكي أيضا ! لن أسامحكي أبدا

كادت مخيلتي أن تصنع موقفا يوحي أنه يمزح فقط و هو منزعج أكثر منه مستمتع

لكن جونكوك رمى خطوات سريعة بغضب دافعا سارة لتبتعد عن طريقه ، كانت أعينه تلتهب و أسنانه تحتك بينما كفه ينقبض أكثر فأكثر حتى تبرز أوردته

من كان يتوقع أن أرنبا صغيرا سيتحول الى تنين فجأة و بسبب مزحة مراهقة 

زوجوني ببانغتانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن