البارت العاشر

97 6 6
                                    


نظرت أمينة الى زهرة قرب أقدامها ، بابتسامة مصطنعة موجهة حديثها لجيمين

« لم أرى أمي منذ سنوات ! انا ،حتى لا أتذكر إلا القليل من ملامحها ، لقد . . . كانت جميلة ! و لمسة يدها تكفي لتهدئني عند بكائي ، لقد أحبتني حبا حقيقيا ! قبل أن تموت بسببي !

هنا عجز لسانها عن إكمال القصة بل و حتى جيمين لم يجد الكلمات المناسبة بعد صدمته و معرفته المتأخرة بأمر كهذا ، منذ البداية كان يتسائل لما جميع الفتيات يتصلن بأمهاتهن دونها ، لماذا بكت يوم التسوق لمجرد رؤية أم مع رضيعها ، لماذا تصرفاتها غريبة و لا تعرف معنى الحنان ، لقد كان يؤنب نفسه لإتهامها بالجفاف العاطفي !

قرب يده من يدها التي ترتجف و بصرها لم يتحرك من عند الزهرة . . .

- انها تشبهها ! ... لمستك . . . أمي . . . لذا كنت ألتزم الصمت و أتخدر كلما مسكت ذراعي لأي سبب !

- إذن ستبقى يدي بجانبكي دائما أمينة . . . لا تقلقي

كلماته أشعرتها بدفء مؤقت في غلبة ذاك الجو البارد

دموعها التي انهمرت تسقي الزهرة كانت تقطعه في صمت قاتل !!!

قفي هيا ! هيا حبيبتي يبدو أنها ستمطر !

رابمونستر : ماذا ستمطر !!! و جيمين و أمينة في الخارج وحدهما ؟؟ كيف تتركهما ألست السائق و الحارس الذي إئتمنتك عليهما

- انحنى السائق معتذرا : آسف سيدي لكنه أصر على تركهما وحدهما اسف استحق العقاب

- أين تركتهما بحقك !

- في مطعم

- تعلم إن أصابهما شيء فسنقع في ورطة و خصوصا أنت !(مشيرا بسبباته ليثير خوف السائق الذي لا حيلة له )

هيا جهز السيارة بينما سأرتدي معطفي الصوفي و نذهب للبحث عنهما

-حاضر أمرك !

* أطل جونكوك من حيث لا يحتسب أحد بوجه عابس تماما كالأطفال *

- أين جيميني ! ماذا حدث له

- لا شيء سنذهب لنحضره

- كلا سمعت كل شيء سآتي معك رغما عنك

- أنا أيضا سأذهب (قال شوڨا و هو يضع وشاحه الذي يغطي نصف وجهه تقريبا )

جيهوب : لا يمكنني المكوث هنا أشاهد نفسي بينما صغيري خارج البيت في المطر !

سارة : صحيح أن مغمض العينين كان مزعجا كزوجته .... لكنهما صديقاي في الأخير ، هل هناك مكان في السيارة ؟

آر آم : أقدر هذا لكم يا شباب ، كم من شخص مختبىء هنا أيضا ؟

خرج كل سكان المبنى ينظرون بحيرة من أمرهم

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 28, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

زوجوني ببانغتانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن